شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 146)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 146)
المحتوى
اللناطق المحتلة
دخلت الانتفاضة الفلسطينية: في الضفة
الغربية وقطاع غزة المحتلينء شهرها الخامس من
دون أن تتمكن جهود وزير الخارجية الاميركية,
جورج شولتسء ولا حتى الضغوط الاسرائيلية
القاسية. من وضع حد لها. وخلال هذا الشهرء
لل الحظر مفروضاً على المحروقات, قيما صار
الحصار ومنع التجول النموذج الممين للحياة
اليومية في مدن الضفة والقطاع وقراهماء وكذلك
في عدد كبير من المخيمات. فقد بقي قطاع غزة,
الذي أصبح منسياً. في القالب» من قبل وسائل
الاعلام الدولية. مدة ١؟‏ يوهاً تحت الحصار؛
وبقي مخيم الجلزون في وضع مماثل طيلة 54
يوماً؛ ومخيم بلاطة ‎١8‏ يوماً؛ وقباطية 1؟ يوماً
(داود كتابء «لا تراجع في الزخم»؛ ميدل ايست
انترناشيونال. العدد ؟؟55, ححرة /رخمذا).
وخلال القترة هذه وقع حدثان كان لهما أثر كبير
في تطور الاحداث. فقد أقدمت أجهزة المخابرات
الاسرائيلية على اغتيال نائب القائد العام لقوات
الثورة الفلسطينية عضى اللجنة المركزية ل «فتح»»
خليل الوزير (أبو جهاد)» في منزله؛ في مدينة تونس,
مما دفع مشاعر المواطنينء في الضفة الغريية
والقطاع, الى درجة الغليان, والاحداث الى حدها
الاقصى؛ حيث سقط شهداء وجرحىء خلال يوم
واحدء عدد يماثل ما كان يسقط خلال اسيوع على
الاقل؛ أما الثانىء فكان الاحداث الدرامية التى
شهدتها قرية بيتاء القريبة من نايلسء ونتج عنها
مقتل مستوطنة اسرائيلية, وشابين من سكان القرية,
وجرح عدد آخرء وتدمير عدد كبير من بيوتها.
وقد شكل هذا الحدث تطورا آخر في مجرى
الصراع الذي تشهده المناطق المحتلة: الى جانب
عدد آخر من الوقائع والاحداث التي كانت لها أدوار
مختلفة في ريسم صورة الواقع؛ في الضفة والقطاع,
خلال شهر نيسان (ابريل) 1944.
متاعب نيسان
على الرغم من النجاح الذي حققه المواطنون في
الضفة الغربية وقطاع غزة, خلال الشهور الاربعة
السايقة: وعلى الاخص تجاوزهم اشكال الضغط
الاقتصادي والحصار التمويني القاسيء فقد فلل
بعض المشكلات التي نجمت عن المعطيات والظروف
القائمة. في هذه المناطق» دون حل. في مقدم هذه
المشكلات, الوضع التعليمي عامة. فالمدارس
الخاصة في الضفة الغربية: وكذلك المدارس التابعة
لوكالة غوث اللاجئينء ظلت مغلقة طيلة الشهور
الماضية, ولم تتمكن الكليات والمعاهد والجامعات من
فتح أبوابها لطلابها. وأجريت محاولة وحيدة لوضع
حد للمشكلة؛ اذ دعت القيادة الوطنية الموحدة
للانتفاضة طلاب المداررس والمعاهد والجامعات إلى
العودة الى مدارسهم وكلياتهم ومتابعة دراستهم
فيها؛ غير ان غالبية آباء الطلبة عملوا على ايقاء
ابنائهم في البيوت خوفاً على سلامتهم, على الرغم من
خشية الجميع من فقدان هؤلاء الطلاب دراستهم
خلال العام الحالي.
وعنى الرغم من اعلان السلطات الاسرائيلية
أنها ألقت القبض على موزعي البيان الرقم ‎1١‏
‏الذي وضعته القيادة الوطنية؛ فقد أصدر البيان
الرقم ‎١١‏ في موعده. بتاريخ 4/7 /1944., وجاء
فيه: ان القيادة الموحدة لن تكون مسؤولة:ء ولفترة
طويلة. عن سلامة رؤساء البلديات المعينين. ودعا
البيان الفلسطينيين الى العمل في أرضهم؛ واقامة
اللجان المحلية؛ واعلان الاحتجاج. وقد اعترف عدد
من القادة العسكريين الاسرائيليين بأن من غير
الممكن وضع حد للانتفاضة بالوسائل المسكرية؛
وان ثمة حاجة الى حل سياسي. لكن الجيش
الاسرائيلي استمر في ممارسة ضغوطه المختلفة. من
جهة أخرى: ذكرت مصادر اسرائيلية ان عدد
المعتقلين الفلسطينيين بلغ سبعة الاف معتقل» بينما
العدد 189 أيار ( مايى ) ‎١544‏ شُوُون فلسطيزية ه16
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)