شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 8)
- المحتوى
-
جب المقاومة الفلسطيذية وعملية التعبكة السياسية لمواطتي الضفة والقطاع
ومن ثمء فان تبنّي العنف القائم على الحرب الشعبية طويلة الامدء هى الاسلوب الاحسن لمواجهة
التفوق التقني لأسرائيل» والدعم الامبريالي لهاء والمجمع للقوى العربية الثورية كافة ضدها(").
العمل على احداث تفييرات قيمية اجتماعية في الشخصية الفلسطينية
على الرغم من ان حركة المقاومة الفلسطينية تمثل ثورة تحرر وطني هدفها يتمثل في تحرير | لارض
واستعادتهاء الا انه من الاهمية بمكان ان توليء في عملياتها التعبوية لمواطني الضفة والقطاع بصفة
خاصة: مسألة التغير الاجتماعي - الثقاي أهمية خاصة: لما لهذه المسألة من دور في تحطيم العلاقات
والقيم والمعايير الاجتماعية التي قد تعوق عملية تجذير الموقف التوري.
وتزداد الاهمية هذه في ضوء حقيقة أن الجهد الخاص بابراز الشخصية الفلسطينية المتبنية
للعنف, قد لا يكفي لتخليص المجتمع الفلسطيني من القيم والمعايير التقليدية» التي ساهمت في عدم
شعور الفلسطينيين بجدارتهم الشخصية. والمرتبطة يسمات ذات طبيعة اجتماعية» بصفة اساسية,
مثل: التسلّطية في العلاقات العائلية؛ والركوب والاضمحلال في البناء الاجتماعي. أضف الى ذلك: ان
سلطات الاحتلال الاسرائيلي عملتء فيما عملت؛ على احداث نوع من التغير الثقافي الاجتماعي»
بهدف زرع قيم معيّنة تخدم, في التحليل الاخير تطويق الموقف الثوري في الضفة والقطاع؛ وتمييعه,
أى اثارة قيم أخرى تحول دون تحريك مجتمع الضفة والقطاع الى الاتجاه الثوري.
ومنذ ان كان هذا ليس موضع الخوض في غمار الجدل الذي أثير فيما بين فصائل حركة المقاومة
الفلسطينية حول المحتوى الاجتماعي للفكر السياسي الفلسطيني( ,)١9( فان من الضرورة بمكان
التعرض الى ممارسات هذه الفصائلء في الضفة والقطاعء, الخاصة بمحاولات تخليص الشخصية
الفلسطينية من بعض القيم والمعايير الاجتماعية والسلوكية: والتي من شأن القضاء عليها ان يعمل
على التعجيل بظهور الشخصية الفلسطينية الجديدة المتبنية للعنف, والمحافظة عليها. ومن
استعراض ذلكء يمكن القول ان هذا الجانبء وإن شهد ارهاصات العمل الفعنيء الا انه لم يقدّر له
النجاح الكلي. ويتضح ذلك في النقاط الآتية:
١ عدم اتجاه حركة المقاومة الفلسطينية الى زرع «البؤر الثورية» في المناطق غير الحضرية
(الريف) في الضفة والقطاع؛ على الرفم من أنها أكثر ملاءمة لتطور ظاهرة العمل الفدائي, وتحوي ما
يقرب من ٠ بالمئة من سكان الضفة الغربية بصفة خاصة. ومن ثمء أغفلت حركة المقاومة دور «البوؤّر
الثورية» في تثوير سكان الريف وركزت على المدن أو الطرق المؤدية اليها!"2.
؟ عدم ايلاء حركة المقاومة الفلسطينية المرأة داخل الضفة والقطاع اهتماماً خاصاًء ليس فقط
في مجال تجنيدها للعمليات الفدائية» بل؛ وأيضاًء في مجال عدم الاستفادة منها للقيام بدور «المحرّض
الجماهيري». لدفع الرجال الى الاشتراك في العمل الفدائي, كما استطاعت ان تقوم بذلك الثورة
الجزائرية: على سبيل المثال!1). وعلى الرغم من محاولة بعض الفصائل تغيير المفاهيم عن المرأة (مثل
«العرض أشرف من الارضص»)/1), الا ان حركة المقاومة: في عمومهاء لم تستطيع أن تدفع المرأة, في
الضفة والقطاعء دفعة كبيرة نحى الممارسة السياسية!:").
٠ عدم اهتمام حركة المقاومة الفلسطينية بالعلاقات العائلية في الضفة والقطاع . فلوجود ظاهرة
التسلطية في العلاقات العائلية, والتي تتمثل في تحكّم الكبار في الشباب» ومنعهم من التحرك خوفاً من
البطش الخارجيء والتي ميّزت المجتمع الفلسطيني منذ العام ,)١015144 كان على المقاومة ان
العدد 185: حزيران ( يونيو ) ١584 ليون فلسطفية 37و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)