شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 9)
المحتوى
عواد طاهر الاسطل سس
تعمل على تغيير هذا الوجه السلبي للعلاقة, كما استطاعت ذلك الثورة الجزائرية مكل 9").
وسائل وآدوات اللقاومة الفلسطينية في عملية التعيئة
جاءت هزيمة حزيران ( يونيى) العام /1971 لتمد حركة المقاومة الفلسطينية بالنمى الكميء
وتجعلها قادرة على التعبئة النقسية والشعبية الشاملة؛ ولتنقلهاء اجتماعياً الى مرحلة التفاعل
والقبول؛ ولتثبت وجودها بالفعل» وتمكنها من تحديد مكانها بين الظواهر القديمة والتعايش معهاء مع
الاحتفاظ لنفسها بالقدرة على التأثير والاستمرار(؟”).
ولكن ظروف الاحتلال الاسرائيني للضفة والقطاع حرمتها من اداة التنظيم الشعبي العلني»
كأحد وسائل عملية التعبئة. ولذلك: لم يبق أمامهاء لتعبئة مواطني الضفة والقطاع. سوى أداتي
الكفاح المسلح والاعلام. فالكفاح المسلح كأسلوب عملي» والاعلام بمعناه الواسعء كأسلوب دعاوي.
(1) الكفاح المسلح
شغل العنف مكاناً لا بأس به في النظرية السياسية لدى كلاوز فيتز ويعتبره امتداداً للسياسة.
اما انجلنء » فأعتبره مسرّعاً لعملية التطور الاقتصادي .كما استخدمه العديد من الجماعات والحركات
السياسية: واعتبره عملاً مشروعاًء لأنه السبيل الوحيد» الفعال» أمامهاء لاحداث تغييرات اجتماعية
وسياسية واقتصادية(؛ "). وذهب فرائزفانون بعيداً في اعتباره العنف وسيلة العمل الوحيدة في متناول
الضعقاء والمُستَعمّرِين » ليحرروا انفسهمء واعتبر ان عملية قهر الاستعمار ما هي الا عملية عنف على
مستويين: تدمير الاستعمارء وخلق المجتمع الجديد(*).
انطلاقاً من ذلك» باعتبار العمل العسكري (الكفاح المسلح ‏ العمل العنيف) من أكثر الوسائل
تعبئة لطاقات الجماهير في الارض المحتلة(57) » عملت حركة المقاومة الفلسطينية» بكامل جهودهاء على
بناء «بؤر ثورية »لها داخل الضفة والقطاع. . ولكن تعقّد ظروف العمل الفدائي لم يسمح بوجود «البؤر
الثورية» العلنية حسب تقاليد تطور الحرب الشعبية. وفي الوقت الذي استطاعت حركة المقاومة
الفلسطينية ان تنشىء بوّرها السرية داخل الضفة والقطاع ‎٠‏ حاولت التأثير على مواطني المنطقتين في
سبيل تعبئتهم من طريق ثلاثة أساليب:
‎١‏ التجنيد العسكري للمقاومة والدعاية السياسية لها؛ فالبؤر الثورية ليست, فقطء ذات طبيعة
عسكرية؛ بل قد يكون لها دور سيامي يهدف الى زيادة الربط الجماهيري بالمقاومة7"). ولكن مما قل
من وظيفة البؤر الثورية هذه في الضفة والقطاعء أمران» حالا دون ان تلعب دوراً هاماً في تعبئة
المواطنين. الاولء تركيز البوّر الثورية في المدن وعلى الطرق المؤدية اليهاء مما أدى الى عدم قيام هذه
البؤر بالتعامل مع الجماهير الريفية(8) ؛ والثانية» الطبيعة السرية لهذه البؤرء والتي أبقت نشاطهاء
في هذا المجال في أضيق الحدود(5).
‏" - ضعرب سياسة التهدئة الاسرائيلية؛ توقّع قادة المقاومة أن تؤدي زيادة اعمال البؤر الثورية
داخل الضفة والقطاع الى ان تقوم اسرائيل بتحويل سياسة التهدئة التي انتهجتها تدريجياً الى
سياسة قمع لا رآفة فيه, تنتهي بفرض السيطرة بالارهاب. واعتقدوا بأن هذا الارهاب المضاد: سوف
يؤديء في النهاية, الى تنفير جميع طبقات الشعب وإلى دفع اعداد متزايدة منهم نحو المقاومة الفعالة,
ويؤدي الى تخد نيعي في المقاومة, فقد تصبح عصياناً مسلحاً(:").
‏- اظهار فعالية المقاومة؛ فمن طريق الاعمال الناجحة التي تقوم بها البؤر الثورية ضد قوات
‏4 شْيُونُ فلسطزية العدد 18., حزيران ( يونيى) 1544
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22202 (3 views)