شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 18)
- المحتوى
-
تأثير الانتفاضة ف الاقتصاد الاسرائيي...
الانتفاضة لم تمس الاقتصاد الاسرائيلي اطلاقاً”). ومع استمرار الانتفاضة وتصاعد تأثيرها
الاقتصادي بدأت تصريحات المسؤولين الاسرائيليين بالتراجع أمام الآثار الملوسة للانتفاضة في
اقتصاد اسرائيل. وصارت فكرة استقدام عمال اجانب «فكرة مأساوية»» حسب تصريحات نائب المدير
العام لخدمات العمل الاسرائيليء دافيد ميذا. وجاءت في الاتجاه عينه توصيات تقرير مؤسسات الانتاج
المرفوع الى وزير العمل كتساف!!"). ويعد ان بات القلق من استمرار الاضراب ظاهرة تصبغْ
تصريحات المسؤولين الاسرائيليين؛ بدأت عمليات المسح الشاملة لتحديد نسبة التغيب عن العملء
والتى وصلت *؛ بالمئكة؛, وفقاً لتقارير«الصحافة الاسرائيلية*). وبدأت؛ اثر ذلك: حملة واسعة
لتشجيع اليهود على القيام بالاعمال التي كان يقوم بها العمال الفلسطينيون؛ وذلك من طريق بعض
الحوافزء التي أهمها دفع نصف قيمة التعويض الذي يصرف للعاطلين عن العمل اضاقة الى اجورهم
العادية عن العمل الذي يلتحق به العامل الاسرائيلي. وآ تمتد هذه الخطة لمدة سنة: علماً بأن الحوافز
تدقع لمدة سستة شهور فقط للعامل الواحد(3).
ويشير الاستعراض السريع لموقف اسرائيل من اضراب العمال الفلسطينيين عن العمل في اسرائيل
الى اسلوب المواجهة الذي تعتمده اسرائيل تجاه الانتفاضة. وهو اسلوب يجمع بين التهديد» من جهة,
والتقليل من اهمية اثر الانتفاضة:؛ اجمالً: على اسرائيلء من جهة أخرى. الا ان استمرار الانتفاضة
يفرض على اسرائيل التعامل مع الاحداث بواقعية أكبرء ويضعها تجاه الازمة التي تثير: تثيرها الانتفاضة
على المستويات كافة» ومنها المستوى الاقتصادي.
صن أجع أداء القطاع الصناعي
تراجع مستوى الانتاج والبيع في القطاع الصناعي الاسرائيلي» يسبب استمرار اضراب العمال
عن العملء والمترافق مع حملة المقاطعة ضد البضائع الاسرائيلية التي بدأ بها ابناء الضفة والقطاع.
ممثل المعامل الاسرائيلية في منطقة ايرنء يوسي دايان» أشار الى أن غياب العمال العرب تسبب»
خلال شهسر فقط؛ في خسارة مصنعه حوالى نصف مليون شيكل ( 7١ الف دولار). أما خسارة
المعامل الخمسة والعشرين التي يمثلهاء فقد بلغت حوالى 8١ مليون شيكل ( 65 مليون دولان ). وقد
طالب دايان وزارة الدفاع الاسرائيلية بدفع تعويض قدره ٠٠١ مليون شيكل عن الخسائر التي تكبدتها
المعامل التي يمثلها في الشهر الاول من الانتفاضة(" ”). وقد قدر عدد من الباحثين نسبة هبوط المبيعات
للشهور الثلاثة الاولى من الانتفاضة بحوالى 75 بالمئة من مجموع المنتجات2).
وقد قامت شركة موديليم كلكالييم الصناعية؛ التابعة لمجمع كلال الصناعيء بدراسة انعكاس
الانتفاضة على الصناعة الاسرائيلية ؛ واستنتجت انه في حال استمرار «الاضطرابات» لمدة سنة كاملةء
فستبلغ خسائر الصناعة الاسرائيلية الناتجة عن انخفاض مبيعاتها نحى ٠٠١ مليون دولار؛ وهذا
يمثل نصف بالمئة من الناتج القومي الاجمالي. واشارت الدارسة الى انخفاض مبيعات المنتجات
الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين سبعة الى عشرة بالمئة؛ ويعتبر فرع المواد الغذائية وفرع النسيج
الاكثر تضرر('.
ويختلف البعض مع نتائج الدراسة السابقة, فيقدر ان امتناع سكان المناطق المحتلة عن شراء
المنتجات الاسرائيلية يكلف المشاريع الصناعية الاسرائيلية نحى ٠١ مليون دولار(: ؟). وعلق سيفر
بلوتسكر على هذه النقطة بأن اسرائيل باعت للمناطق المحتلة؛ في خريف العام /١541 بضائع بسبغين
مليون دولار شهرياً؛ ويقدر حجم المبيعات اليوم «بثلاثين مليون دولار شهريأ»؛ ومن ناحية
العدد :.١87 حزيران ( يونيى) 1544 شين فلمطزية 1١7/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)