شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 32)
- المحتوى
-
ل المارسات العنصرية الصهيونية في فلسطين المحتلة العام /144
اليهودي الاوروبي هى أفضل وأكثر قدرة على العمل من الانسان الفلسطيني الذي صورته على انه
«متخلف». ومن جهة أخرىء فقد اعتبرت الحركة الصهيونية ان اليهود متفوقون على الامم الاخرى,
استناداً الى ما جاء في الكتب المقدسة عندهم, على اعتبار انهم أي اليهود» «شعب الله المختار» و «اتا
الرب الهكم الذي ميزكم عن الشعوب». وردّد ليى بنسكر, أحد مؤسسي الحركة الصهيونية: ان
«الشخص الذي لا يقول ان الشعب اليهودي هو شعب الله المختار لا بد ان يكون أعمى»().
ويبدى ان هناك احساساً داخلياً عند اليهود الصهيونيين بأنهم متفوقون على الآخرين» وينظرون
الى الشعوب الاخرى نظرة احتقار وتمييز مستغلين» بذلك: ما جاء في كتبهم المقدسة من أقاويل
وقصص. مثل «يا معشر اليهود انكم انتم البشي؛ اما الشعوب الاخرى فليسوا من البشر في شيء؟ ان
أن نفوسهم آتية من روح بخسة؛ أما نفوس اليهود؛ فمصدرها روح الله المقدسة؛ الشعب اليهودي
جدير بحياة الخلود, اما الشعوب الاخرىء فانهم اشبه شيء بالحمير». كما جاء في التلمود: «نحن
شعب الله في الارض سخر لنا الحيوان الانساني. هو سخرهم لناء لأنه يعلم اننا نحتاج الى نوعين من
الحيوان؛ نوع أعجم كالدواب والانعام والطيور, وتوع كسائر الامم من أهل الشرق والغرب. ان اليهود
من عنصر الله كالولد من عنصر ابيه»؛ وأيضا «لا تقرض أخاك بربا واقرض اجنبيا بريا ولكن لأخيك
لا تقرض بريا لكي يباركك الرب الهك»99)
من هذه الخلفية العنصرية, بنت الحركة الصهيونية ايديولوجيتهاء واستغلت كما قلنا ظهور
حركات عنصرية اورويية, كالنازية, من أجل ان تثبت مقاهيمها في اوساط اليهود في اورويا الى جانب
الاتفاق الكامل بين الافكار الكولونيالية الاوروبية والفلسفة الصهيونية الاستيطانية العنصرية*. وعند
قيام اسرائيل العام 1544 أراد زعماء الحركة الصهيونية ان تكون دولتهم «يهودية» مئة بالمئة على
اساس «عرقي» من دون الاكتراث بالشعب الفلسطيني» صاحب الوطن الحقيقيء الذي اقام
الصهيونيون دولتهم عليه . ومارسوا اعمال ارهابية (مجزرة دير يأسين) من اجل يث الخوف في نفوس
العرب الفلسطينيين: لكي يتركوا وطنهم؛ تنفيذاً للفلسفة الصهيونية العنصرية وزعمائهاء امثال
جابوتينسكيء الذي قال: «سنطرد العرب من فلسطين ونرميهم في الصحراء؛ لكي نقيم الدولة
اليهودية». وبعد قيام اسرائيل» استمر التمييز العنصري الصهيوني ضد العرب في فلسطين؛ واتبع
الصهيونيون, بذلك: تعاليم السياسة العنصرية التي جاءت في القكر الصهيوني على الاجناس الاخرى
غير اليهودية.
الفلسطينيون من الاغلبية الى الاقلية
كانت فلسطين جزءاً من البلاد العربية التى خضعت,. في معظمهاء للامبراطورية العثمانية حتى
العام ,15١14 عندما فرض الانتداب البريطاني عليها من اجل تنفيذ المؤامرة الصهيونية
الاستعمارية لخلق «وطن قومي» لليهود فيها حسب ما جاء في وعد يلفور. وبلغ عدد سكان فلسطين
عندما خضعت البلاد للانتداب البريطاني سبعمئة الف نسمة:, منهم 144 الف عربي (بنسبة 417
بالمكة) و 51 الف يهودي (بنسبة 8 بالمئة). وبتشجيع ومساعدة بريطانيا «فتحت ابواب فلسطين
* تأثر الصهيونيون باجواء العنصرية في المانيا قبل مجيء هتلر الى السلطة. واثر النازيون» الذين كان شعارهم
«ترتشكه» (اليهود مصيبتنا) على زعماء الحركة الصهيونية؛ وزعماء اسرائيل, فيما بعد, الذين يمارسون السياسة
عينها والاسلوب العنصري الارهابي ضد العرب في فلسطين.
العدد 2181 حزيران ( يونيو) 1584 شُرُون فلسطزمة ددا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)