شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 36)
- المحتوى
-
سس المارسات العنصرية الصهيونية في فلسطين المحتلة العام /1414
انواع المضايقات ضد العربء لاجبارهم على ترك اعمالهمء وبالتالي الرحيل عن وطنهم. ومثال ذلك انها
مارست ضغوطاً عنصرية على اصحاب المخابز العرب لكي يتركوا عملهم ويعملون اجراء عند اصحاب
المخابز اليهودء قطبقوا الاسلوب التالي: ان سعر الرقيف العربي الذي يزن ١٠١ غراماً هو ثمان ليرات
اسرائيلية: وسعر الرغيف اليهودي الذي يزن 6٠ غراماً (خمسة اضعاف وزن الرغيف العربي) ١17
ليرة؛ مما يدقع السكان الى شراء الرغيف اليهودي المدعم من قبل السلطاتء ويالتاليء يضطر اصحاب
المخابز العربية الى غلق مخابزهم. وهذا ينطبق على مجالات أخرىء من اجل هدم الاقتصاد
العربي(*'), مثل دعوة حاخام تل ابيبء عباديا يهسفء اليهود الى عدم شراء الفواكه من العرب,
وانتقد من يفعل ذلك مما دفع بصحيفة «التايمن» البريطانية الى ذكر ان هذا الامر فيه «رائحة المانيا
قبل الحرب العالمية».
قطاع التعليم العربي والممارسات العنصرية
من الصعب علينا ان نبحث في تفاصيل الممارسات العنصرية الاسرائيلية على العرب في قطاع
التعليم لانها عديدة؛ ولكن» وبشكل عامء فان السلطات الاسرائيلية ليس من مصلحتهاأ وجود شعب
عربي متعلم؛ بل هي تفضل .. كما قال احد الزعماء الصهيونيين أن «يبقوا حطابين» متخلفين,
ليسهل عليها تنفيذ سياستها العنصرية ضدهم من دون مقاومة. ولهذاء فان المراقب للسياسة
الاسرائيلية التعليمية في المدارس العربية يلاحظ: بوضوح, ان هناك سياسة منظمة؛ من اجل ابقاء
العرب «جهلة» تستطيع الاستفادة منهم في الاعمال التي يرفض ان يقوم بها اليهوب؛ وكذلك ابقائهم
طبقة خادمة: على اعتبار ان اليهود هم القادة.
وإذا استعملنا لغة الارقام لوجدنا ان نسبة الطلاب العرب في اسرائيل لا تتجاوز ستة بالمئة ؛ وهذه
النسبة لا تتناسبي مع نسبتهم من السكان. وفي العام ,١5417 على سبيل المثال» كان هناك حوالى
6٠٠ طالب فقط. وبالمقارنة مع نسبة السكان: كان من المفروض أن يكون عددهم سبعة الاف طالب
عربي. ونسبة التعليم الجامعي عند العرب هي اقل من ٠١ طالب لكل مئة الفء بينما هي اربعة
آلاف لكل مئّة آلف فلسطيني خارج فلسطين. وهذا يتناقض مع الدعاية الاسرائيلية التي تدعي بأن
وضع الفلسطينيين في اسرائيل افضل من وضعهم في الخارج!1"). ومع أن التعليم الزامي في المد ارس
اليهودية» الا ان نصف العرب الذين يلغت أعمارهم ١4 سنة العام لم يدخلوا المدارس بتاتاً؛
وحوالى تسعة بالمئة تلقوا نوعاً من التعليم فوق الابتدائي. وفي العام :١574 وصلت نسبة الذين لم
يدخلى المدارس طيلة حياتهم الى 47 بالمئة من العرب, مقابل ٠١,5 بالمكة من اليهود. وحصل ١7,8
بالمكة من اليهود على نوع من التعليم فوق الابتدائي('). وتعوب نسبة التعليم المتدنية في الاوساط
العربية الى عدم وجود مدارس في القرى؛ وفي حال . وجودهاء لا تستطيع استيعاب جميع التلاميذ
العرب. كما ان المدارس العربية قديمة جداً. وفي الشتاء تتساقط قطرات المطر على رؤوس التلاميذ؛
وترفض السلطات الاسرائيلية بناء مدارس جديدة: أوترميم الصفوف القديمة؛ والظروف الاقتصادية
للعرب لا تسمح لهم ببناءء أى ترميمء المداربس؛ ولهذا نجد أن مستوى التعليم في الاوساط العربية قد
انخفض بشكل ملحوظ بتخطيط من قبل السلطات الاسرائيلية. حتى ان مستوى التعليم العربي في
عهد الانتداب البريطاني كان اقضل مما هو عليه الآن(01).
وبالتسبة الى متاهج التعليم, فان السلطات الاسرائيلية تفرض على العرب مناهج تعليمية معينة,
تشيد فيها باليهودي وتقلل من قيمة العربي» وتركز على «بطولات اليهود ومعاركهم عبر التاريخ,
العدد :١187 حزيران ( يونيى ) 1944 لشئون فلصطزية 6؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)