شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 37)
- المحتوى
-
د. أحمد سعيد توقل سم
وعلى الصفحات المجيدة وعظمة اليهود». وفي المقابل» تظهر سلبيات العرب والمسلمين؛ بل انها حذفت
من مناهج التعليم جميع اسماء القادة العرب عبر التاريخ, واهتمت باظهار الخلافات والفتن في تاريخ
العرب والمسلمين؛ ويأن العرب متخلفون لا يستطيعون ان يتقدمواء كالشعوب الاخرى. وحتى فتوحات
العرب, وانتصاراتهم» فترجعه الى ضعف الشعوب الاخرى وليس الى قوة وبطولة العرب. وتظهر كتب
التاريخ ان دول العالم التي تؤيد العرب الآن هي من الدول المتخلفة في آسيا وافريقياء وليست من
الدول المتقدمة في أوروبا.
وتريد اسرائيل ان تعطي للطلاب العرب انطباعاً بأن امتهم لا تستطيع ان تقاوم اليهود. كما تظهر
«احقية» اليهود في فلسطينء وعلى ان العرب «لا حق لهم فيها». وتفرض على الطلبة أن يتآثروا بالثقافة
اليهودية؛ بل انها حذفت كلمة «فلسطين» من جميع مناهج التعليم وحلت «أرض ب اسرائيل » يدي
منها. وتورب مناهج التعليم أن الفلسطينيين ليسوا من العرب؛ بل يونانيون قدموا من جزيرة كريت.
ووصف شاب عربي المعاناة التي يعاني منهاء بالقول: «انني انتسب الى عائلة عربية؛ انتسب الى هذه
الايض منذ الازل؛ لكنني تعلمت في المدرسة ان هذه الارض كانت دائماً ملكاً لليهود؛ وتعلمت, في
المدرسة؛ كذلك. ' التاناخ” أي تاريخ الشعب اليهودي وشهدائه في المنفى . وفي الوقت نفسه؛ كان يقال
لنا ان اللاجئين الفلسطينيين العربء اخوتنا واعمامناء يجب أن يبقوا حيث همء ويقولون لذا اننا
مواطنون اسرائيليون كاملون؛ ولكنا نعامل كمواطنين من الدرجة الثانية؛ بل كأغراب؛ وحتى
كأعداى(:"),
وبالنسبة الى التعليم الجامعي» فان العقبات التي تضعها اسرائيل امام الطلبة العرب تمنعهم
من دخول الجامعات الاسرائيلية . فمثلاء ان الدراسة تكون باللغة العبرية التي لا يجيدها الطالب
العربي اجادة تامة. كما ان تكاليف الدراسة الجامعية المرتفعة تشكل عائقاً امام الطلبة العرب في
دخول الجامعات, لعدم قدرتهم على تحمل مصاريف الدراسة. ومن جهة أخرىء فان الطلبة لا
يستطيعون أن يجدوا أماكن ليسكنوا فيها قريبة من التجمعات أو المدن الرئيسة الموجودة فيها تلك
الجامعات. وذلك بسبب معارضة اصحاب السكنء أى الجيران اسكان الطلبة العرب معهم, مما
يجعلهم يعودون الى قراهم البعيدة عن الجامعات كل يوم.
الحقوق السياسية للعرب وللمارسات العنصرية
كان من المفروض أن يتمتع العرب في فلسطين المحتلة العام 1١95154 بالحقوق عينها التي يتمتع
بها اليهود» على اعتبار انهم يحملون الجنسية ذاتهاء لولم تكن هناك مماربسات عنصرية ضدهم. ولا
يكفي أنهم فقدوا وطنهم العام /145ء وأصبحوا يعيشون مواطنين من الدرجة الثالثة*: الا انهم
شعرواء بعد قيام اسرائيل. بأنهم لا يتمتعون بالحقوق السياسية التي يتمتع بها اليهود؛ وانهم
يعيشون في ظل احتلال دام وليس في وطنهم كسائر المواطنين» على اعتبار ان اسرائيل هي دولة ذات
طابع يهودي - صهيوني؛ لا يوجد لانتماءاتهم الوطنية مكان فيها.
ومنذ الايام الاولى لقيام اسرائيل؛ فرضت الحكومة الاسرائيلية الحكم العسكري على المناطق التي
يعيش فيها العرب (الجليل والمثلث والنقب)؛ حيث اصبحت المناطق تلك خاضعة لقوانين
* على اعتبار ان اليهود الاشكنازهم من الدرجة الاولى» ؤاليهوب السفاراديم من الدرجة الثانية, والاقلية العربية
من الدرجة الثالثة.
7 شْيِين فلسطزية العدد 185.» حزيران ( يونيى) 154/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)