شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 39)
- المحتوى
-
د. أحمد سعيدل توقل سس
تسمح لهم السلطات الاسرائيلية بأن ينظموا انفسهم في احزاب سياسية أى جمعيات وطنية. ومع انه
يحق لهم المشاركة في الانتخابات, الا انه لم يسمح لهم باقامة احزاب عربية تدافع عن الحقوق
السياسية والوطنية للعرب في اسرائيل. وبما ان معظم الاحزاب الاسرائيلية تتبنى الايديولوجية
الصهيونية؛ فان من الصعب على العرب ان يدخلوا تلك الاحزاب: خاصة انها هي نفسها التي تمارس
التمييز العنصري ضدهم, من خلال وجودها في السلطة؛ كالمعراخ والليكود. وباستثناء القائمة
الشيوعية الجديدة (راكح) وبشكل قليل حزب مابام (اشتراكي يساري)» فان العرب لا توجد لهم
تجمعات؛ أو احزاب سياسية؛ مع العلم بأنه كانت هناك احزاب سياسية عند الفلسطينيين قبل قيام
اسرائيل. واعترف رئيس دائرة الشؤون العريية في المعراخ» امنون لين بأن «هناك خطراً كبيراً ينتج
عن حققيقة وجود حزب غير متحد مع اي من الاحزاب اليهودية. ان التجربة في الشرق الوط ل
ان العناصر المتطرفة غالبا ما تكون لها اليد العليا داخل الاحزاب ١ القوسة.. أن الحزب القومي الذي
لاايكون موالياً للدولة قايل لانزال كارقة بالسكان العرب في اسرائيل»!'"). وتخشى السلطات الاسرائيلية
قيام نوع من التنظيم في صفوف العرب؛ وحتى انها ا الحكم العسكريء كانت
ترفض اقامة مجالس بلدية في المدن والقرى العربية. وعندما سمحت. فيما بعد باقامتهاء لم تقدم الى
المجالس دعماً مالياً كافياً شبيهاً بما تفعله مع المجالس اليهودية, خاصة الى المجالس البلدية التي
ينتخب فيها أعضاء معارضون لسلطات الاحتلال.
وفرضت السلطات الاسرائيلية سياسة «فرق تسد»؛ حيث اعطت للدروز (يشكلون عشرة بالمئة
من عدد العرب) بعض الدقوق والامتيازات الخاصة» وسمح لهم بدخول الجيش الاسرائيي؛ على
اعتبار انهم يشكلون طائفة غير عربية. الا ان الشباب الدرزي أخذ يقاوم تلك السياسة: ويهتم بابراز
هويته الوطنية العربية.
وعلى الرغم من السياسة الاسرائيلية الرافضة لوجود تنظيمات واحزاب سياسية في صفوف
الاقلية العربية, الا ان العرب قاموا ببعض المحاولات, من اجل خلق تنظيمات تطالب بالغاء سياسة
التمييز العنصري وتدافع عن حقوقهم مثل لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية, التي تلسست
العام .1517١ وطالبت بتحقيق المساواة التامة للعرب مع اليهوب, والاعتراف بهم كأقلية قومية, والغاء
اوامر مصادرة الاراضي وتقديم الدعم الى شؤون وتطوير القرى. كما تأسستء في العام 2151/7
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. من الحزب الشيوعي الاسرائيلي (راكح) ومنظمة «القهود
السود» التي تضم بعض اليهوب الشرقيين ورؤساء سلطات محلية عربية ولجنة المبادرة الدرزية. وجاء
في برنامج الجبهة انها تعمل من «أجل المساواة في الحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية في
اسرائيل». وفازت الجبهة بخمسة مقاعد (من ١١٠١ ) في انتخابات الكنيست العام 1917, وأربعة
مقاعد في انتخابات 154١ و 15144. ويوجد يهود غير صهيونيين داخل الجبهة الديمقراطية؛ يعملون
مع العرب ضد التمييز العتصري(؟).
ومن اهم التنظيمات السياسية التي ناضلت في صفوف العرب في اسرائيل محركة الارض»» التي
اسسها كل من المحامي صبري جريس (مدير مركز الابحاث حالياً والذي لاحقته السلطات
الاسرائيلية بعد ان طردته الى بيروت وقام عملاؤها بزرع متفجرة في مركز الابحاث راحت ضحيتها
زوجته) ؛ وحبيب قهوجي» الذي طرد أيضاً؛ وصالح برانسي ومنصور كردوش. وكان هؤلاء يؤمنون بأن
الارض هي المعركة الاساسية بين الحركة الصهيونية والعرب؛ ولهذا اطلقوا على أنفسهم «مجموعة
الارض». وتأثر اعضاء الحركة بالفكر القومي العربي الناصري ويالزعيم جمال عبد التناصر,
58 نشْوُون فلسطزية العدد ١18+ حزيران ( يونيو ) 1١9544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6715 (5 views)