شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 73)
- المحتوى
-
عبد الرحيم شطناوي
اكثر ميلا الى الحفاظ على مصالحها في المنطقة من ؛ طريق التحالف مع الحكومات العربية» رقضت المطلب
الاميركي. ولم يدل الخلاف هذا دون تشكيل لجنة مشتركة أخرى في صيف العام 547١؛ لكن هذه اللجنة
واجهت مصير سابقتهاء واصبحت بذلك آخر محاولة انجلى أميركية لحل المشكلة الفلسطينية بما يناسب
مصالح الدولتين.
وسعت بريطانيا الى حل المشكلة الفلسطينية بما يناسبهاء وكان آخر هذه المحاولات في أواخر العام 55 15.
وتضمنت المقترحات البريطانية: في هذا الشأن وقتئذء اقامة وصاية على فلسطين لمدة خمس ستوات, يتمتع
خلالها العرب واليهود بنوع من الحكم الذاتي. ونص الاقتراح الذي عرف ب «خطة بيفن» على ادخال مئة الف
مهاجر يهودي الى فلسطين خلال العامين الاولين. الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل لرفض العرب والصهيونيين
لها.
وفي شباط ( فبراير ) 1587, استنتجت بريطانيا انه لم يعد امامها خيار الا عرض القضية على الامم
المتحدة. وفي 16 شباط ( فبراير) أعلن وزير خارجيتها آنذاك؛ أرنست بيفن, في مجلس العموم البريطاني؛ ان
حكومته قررت عرض القضية على الامم المتحدة. وفي اثناء المداولات في المجلسء انتقد بيفن» بشدة: ما أسماه
بالتكتيكات الاميركية في التعاطي مع المشكلة الفلسطينية. وقد ترافقت هذه التكتيكات - الضغوط الاميركية على
بريطانيا مع تصاعد الهجمات العسكرية التي تشنها قوات الحركة الصهيونية (الهاغاناه, وشتيرن» والارغون)
على القوات البريطانية في فلسطين.
في هذه الاثناءء كانت بريطانيا تواجه ضرورة الانسحاب من كثير من مناطق نفوذها؛ ويالذات من الهند»ء
وتركياء واليونان ؛ وكانت المسألة في الاخيرتين عاجلة. وفي اواخر شباط ( فبراير ) /١15141 أي في الوقت عينه الذي
قررت فيه بريطانيا عرض القضية الفلسطينية على الامم المتحدة؛ كانت الحكومة البريطانية تخبر الولايات
المتحدة بأتها لن تستطيع تحمل عبء المساعدة ا مالية لكل من تركيا واليونان. وسارع الرئيس الاميركي, هاري
ترومان. على اثر ذلك؛ الى الطلب من الكونغرس تبني برنامج مساعدة واسعاً لمساعدة حكومتي تركيا واليونان.
وبدأ بذلك ما اصطلح على تسميته, فيما بعدء ب «مبدأ ترومان» أى «سياسة الاحتواع».
وفي اطار المبدا الجديدء طرح وزير الخارجية الاميركية» جورج مارشالء في صيف العام 1951 خطته
الشهيرة المعروفة ب «خطة مارشال», أو «برنامج الانعاش الاوروبي». وفي اطارهذه السياسة الجديدة؛ ازدادت
اهمية منطقة الشرق الاوسطء وبالذات مواردها النفطية, واكتسب المشروع الصهيوني في فلسطين أهمية زائدة
وفي الثاني من نيسان (ابريل) 1441: طللب المندوب البريطاني في الامم المتحدة عقد جلسة خاصة للجمعية
العامة لاستحداث لجنة خاصة حول فلسطين؛ وتقرر عرض توصياتها على الدورة المقبلة للجمعية العامة. وعقدت
دورة الجمعية العامة الاستثنائية, وتشكلت الاجنة المذكورة من ممثلي ١١ دولة اعضاء في الامم المتحدة. وعقدت
حلسات عدة استقبلت مندويين عرياً وصهيونيين ويريطانيين. وفي آخر جلسة لها في 1517/8/51 اتخذت
الاجنة توصيات عدةء أهمها انهاء الانتداب ومنح فلسطين الاستقلال بعد فترة انتقالية. ووأفق جميع اعضاء
اللجنة على هذه التوصية. أما بالنسبة الى النظام السياسي المقبل لقلسطينء فقد انقسمت الآراء؛ فاعرب سبعة
اعضاءء: هم ممثلى غواتيمالا وكندا وهولندا وبيرو وأورغواي وتشكوساوفاكيا والسويد, عن تأييدهم لخطة تقسيم
فلسطين الى دولتين» عربية ويهودية, بوحدة اقتصادية فيما بينهماء وادارة دولية لمدينة القدس؛ وصوت ثلاثة
اعضاءء هم ممثلى الهند ويوغوسلافيا وايران؛ الى جانب تأسيس دولة فيدرالية موحدة؛ وامتنع العضى الحادي
عشر (استراليا) عن تأييد أي من الاقتراحين.
في التقرير التاليء سنحاول عرض واستقراء جوهر الموقف الاميركي تجاه فلسطين والشرق الاوسط من خلال
الوشائق الاساسية للسياسة الاميركية الخارجية التي وضعتها الوزارات والهيئات الحكومية الاميركية ذات
العلاقة بالسياسة الخارجية: ويالذات مجلس الامن القوميء ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية» ووكالة
الاستخبارات المركزية؛ والبيت الابيض. ١ ١
75 مون فلسطزية العدد ١1875 حزيرآن ( يونيى ) 194/8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)