شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 76)
- المحتوى
-
سس قراءة في الوثائق الاميركية...
مليوني برميل. وبما أن الولايات المتحدة لا تستطيع تقديم أي نفط الى اوروباء كما لا يمكن تقديم نفط من فنزويلا
أى الشرق الاقصىء فقد عمدت الشركات النفطية الاميركية الى وضع خطط التطوير المطلوب لحقول الشرق الاوسط.
وكان «مشروع مارشال» هذا هو الرافعة الاساسية لبسط الهيمنة الاميركية الكاملة على اورويا الغربية ما بعد
الحرب. وألقت تقارير لاحقة الضوء على الجوانب الاخرى لأهمية الشرق الاوسط الاستراتيجية بالنسبة إلى
الولايات المتحدة:؛ وعلى أهمية فلسطين بالذات. لكن الوثائق المتوفرة لا تعالج اهمية المشروع الصهيوني في
فلسطين بالنسبة الى الولايات المتحدة؛ وخصوصاً مسألة اقامة دولة يهودية قيهاء وهى الامر الذي كانت الولايات
المتحدة سباقة في الدعوة اليه منذ ما قبل نهاية الحرب العالمية الثانية» على لسان الرئيس روزفلت, في اثناء حملته
الانتخابية في العام .١5144
وعالجت الوثائق تأثير دعم الولايات المتحدة لخطة تقسيم فلسطين على مصالحها في الشرق الاوسط. ورأت
السي. أي. أيه. أن «هيبة الولايات المتحدة تتناقص مع كل اعلان اميركي مؤيد للتقسيم ولليهود»: وأن الولايات
المتحدة اصبحت في نظر العرب «الملوم الاول» عن تردي الوضسع في فلسطين. وذكر مللى الوكالة ان المشكلة
الفلسطينية « تستطيع تغيير الاوضاع في العالم العربي من وضع تطور بالتعاون مع الغرب الى وضع ثورة مدعومة
من السوفيات». وان الولايات المتحدة قد تجد نفسها بنتيجة تطور الاوضاع, يسيب التقسيم ودعم جزء هام من
الرأي العام فيهاء مجبرة على اتخاذ موقف سريع الى جانب الصهيونيين, مما سيؤدي الى تهديد أكثر خطراً
للمصالح الاميركية الاستراتيجية في الشرق الاوسط. ورأت هيئة الاركان المشتركة أن «تحول شعوب الشرق
الاويسط الى الاتحاد السوفياتي ستكون له الآثار عينها على الولايات المتحدة؛ كفزو عسكري سوفياتي للمنطقة».
واعتبرت ان اكثر احتمالات التطور المستقبلية خطورة؛ من وجهة النظر العسكرية, هو ان فرض قرار التقسيم
قد يعيق» ويشلء امكانية وصول الولايات المتحدة الى نفط ايران والعراق والعربية السعودية؛ وان نفوذ الولايات
المتحدة, بنتيجة دعمها للتقسيمء «قد يختصر الى النوع الذي يمكن الحفاظ عليه بالقوة العسكرية فقط». اضافة
الى ذلك؛ فان صدور قرار التقسيم ينطوي على مخاطر كبيرة قد تؤدي الى اضطراب خطبر في كامل المنطقة «يقرّم
الاضطراب المحلي الحالي» في فلسطين؛ ونتيجة ذلك « قد يحل الاتحاد السوفياتي محل الولايات المتحدة
وبريطانياء كقوة مهيمنة في المنطقة» (,76اعكهاء2 :1 :10 ه51 جد 0 176 لاع مععة ععصمع لم1 لمعت
2047.
الا ان السي. آي؛ ايه قدرت؛ وبحق - كما تبين لاحقاً انه على الرغم من التأثير السلبي في هيبة الولايات
المتحدة في المنطقة, بسبب دعمها للتقسيم: فان صدور متل هذا القرار عن الجمعية العامة طن يؤدي إلى القاء
فوري من جانب العرب لامتيازات النفط الاميركية», الا انه سيقود, بالتأكيد» الى اضطراب وعدم استقرار يؤديان
الى زيادة «التسلل» السوفياتي الى المنطقة. مما سيقود, بالتاليء الى الغاء أمتيازات النفط هذه.
ورأت هيئة الاركان المشتركة ان اكثر الحلول ملاءمة للولايات المتحدة» في حالة صدور قرار التقسيم؛ هو
قيام بريطانيا بتنقيذه منفردة» ولو تطلب الامر تقديم مساعدات مالية ومعدات الى بريطانيا. اما الاحتمال الاكثر
ازعاجاًء فهو الوصاية الدولية التي تسمح للاتحاد السوفياتي بالمشاركة؛ مما يهدد المصالح الاميركية في المنطقة
بشكل خطير. لذلك؛ كان من رأي هيئة الاركان الا تؤيد الولايات المتحدة أي قرار في الامم المتحدة يؤدي إلى أرسال
القوات الاميركية الى الشرق الاوسطء أو الى ابتعاد شعوب المنطقة منها (زإعنما3 عتعمنمه 5 عسام زع وط مم1
1684/3,7 .6.5 .ل رمتتاععهاء ]زه «عاطمءظ :11 ره]3 تزه عله 01 خصأم[ عت 10 0077711166 3
كان هذا التخوف ناتجاً عن الرفض البريطاني لتنفيذ التقسيم في حالة أقراره كما اسلفنا وتصريح ممثل
الولايات المتحدة في لجنة الطوارىء بأن الحكومة الاميركية مستعدة للمساهمة في تقديم مساعدة من خلال الامم
المتحدة لحفظ النظام والامن في فلسطينء وان هذا قد يتطلب «انشاء قوة طوارىء أو شرطة دولية يتم تجنيدها
على اساس التطوع من قبل الامم المتحدة». وجلمأنت الخارجية وزارة الدفاع بأن اقتراحها تشكيل مثل هذه القوة
هى تعبير عن عدم موافقتها اشراك قواتها النظامية في حقفظ الامن والنظام في فلسطين. «وبما ان الجمعية
العدد 187: حزيران ( يونيى ) ١1584 كثؤون فلسطليزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)