شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 78)
المحتوى
بسب قراءة في الوثائق الاميركية...
تنفيذ قرار التقسيم. «سيرتكب المتعصبون العربء بدون شكء أعمالاً عداونية؛ وستعطى لهذه الاعمال دعاية
واسعة. حتى مبالغ بها؛ وستوجه الاتهامات الى العرب بالعداون: مهما كانت الخظلروف الفعلية»» وهى الامر الذي
سيمارس تأثيراً كبيراً على الرأي العام والحكومات في أورويا والولايات المتحدة.
ميزان القوى واتجاه العمل
كان تقدير اجهزة الاستخبارات الاميركية (السي. أي. ايه: واستخبارات وزارة الخارجية» والجيش»: وسلاح
الجى والبحرية)» كما اسلفناء ان الامم المتحدة لن تستطيع تشكيل قوة دولية لحفظ النظام والامن في فلسطين
والاشراف على تنفيذ التقسيم. واذا اضفنا الى هذا الرفض البريطاني القاطع بعدم تنفيذ التقسيمء أى المشاركة
في ذلك يبقى أن العامل الوحيد الذي سوف يقرر مصير التقسيم هو ميزان القوى المحلي بين العرب
والصهيونيين. وقد افردت اجهزة الاستخبارات المذكورة حيزاً واسعاً في تقاريرهاء التى أعدت قبل اصدار قرار
التقسيم؛ لهذه المسألة؛ وحللت طبيعة القوى المهيأة للدخول في الصراع؛ واتجاهات العمل العسكري الذي
ستسلكه. وامكاناتها الكامنة, ومصادر دعمها وتمويلها.
القوات العربية
قدرت وكالة الاستخبارات المركزية ان مجموع القوات البرية للدول العربية الاعضاء في جامعة الدول
العربية (مصر والعراق ولبنان والسعودية وسوريا وشرق الاردن واليمن) حوالى 7 الف رجل, بمن فيهم الدرك
والشرطة والامن. واضافة الى ذلك, تملك مصر سلاح بحرية صغيراً؛ ولدى بعض الدول العربية سلاح جو وليد
وطائرات تجارية. ولا يتوقع ان تشارك هذه الجيوش» رسمياً» في القتال, الا انها قد تزود المقاتلين العرب بضباط
القيادة. ويمكن ان تطلب الدولة العربية الفلسطينية الجديدة منها الدخول الى فقلسطين للحفاظ على النظام (وقد
دخلت, فعلاً, ولكن من أجل منع قيام هذه الدولة).
أما القوات العربية التى سوف تشارك في القتال» فتتكون, أساساً. من العرب الفلسطينيينء والمتطوعين
العرب من البلدان الاخرى. وقدرت وكالة الاستخبارات المركزية ان القوة العسكرية للعرب الفلسطينيين تبلغ 75
الف رجل, معظمهم اعضاء في المنظمات شبه العسكرية, كالفتوة والنجادة ومنظمة الشباب العربي والاخوان
المسلمسين. اما المتطوعون من الدول العربية الاخرى, فسينخرطون في منظمات شبه عسكرية يقودها ضباط
سابقون؛ أو زعماء وطنيون ليس لديهم خبرة عسكرية. وسيكون الحافز الرئيس للكثير من القادة العرب المتوقع
أن يشاركوا في القتال ‏ حسب تقدير السي.أي. ايه الانتهازية السياسية المقرونة بالمشاعر القومية والحماس
الديني. وبسيتجه هؤلاء الى استنهاض القومية العربية الحديثة, كحافزقوي للكثيرمن العرب؛ وبالذات للمتعلمين
من سكان المدن. اما نداء الجهاد» فلا يتوقع ان يؤدي الى هبّة, أى انتفاضة؛ جماهيرية.
وكان يتوقع ان يتراوح تنظيم القوات العربية من قوات شبه عسكرية ذات تنظيم جيد نسبياً الى التنظيمات
العشائرية غير المنظمة. وستكون وحدانية الدافع هي قوة التوحيد الرئيسة لهذه القوى. وستوفر حرب عصابات
طويلة الامد رصيداً سياسياً كبيراً للقادة الانتهازيين العدوانيين والمتعصبين قومياًء والذين قد يتمكنون؛ في بعض
الحالات, من الاستيلاء على السلطة في بلادهم.
وسيتكون تسليح هذه القوات من الاسلحة الصغيرة اساساً. أما تدريبهاء قمتدن جد وان اكبر حجم قوات
يمكن ان يحشده العرب, مجتمعين في آنء بين مئة الف و١١‏ الفأء اذا توفرت لديهم الاسلحة (من المعروف ان
الاسلحة لم تتوفر الا بكميات قليلة: ولم يشارك من هذا العدد الا النزر اليسير ). وقد فرضت الادارة الاميركية
في ‎1147/11/٠١‏ حظراً على توريدات السلاح الى الشرق الاوسط, وطلبت من الدول الاخرى ان تحذو حذوها
ولم يتأثر من هذا الحظر الا العرب.
وتوقعت السي. آي. ايه الا يبدأ العرب القتال: الا بعد صدور قرار الجمعية العامة بتقسيم قلسطين.
العدد 141: حزيران ( يونيى) 1184 لثؤون فلسطفية و
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22202 (3 views)