شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 82)
- المحتوى
-
قراءة في الوثائق الاميركية...
الاول ( ديسمبر ) /14517. ولم يتمكن اعضاء اللجنة من الاجتماع؛ لأول مرة؛ الا في التاسع من كانون الثاني
( يناير) 1544. ولم يتعاون معهاء بالطيع؛ الا الوكالة اليهودية. واضافة الى ذلك» قدمت بريطانيا موعد
انسحابها من الاول من آب (اغسطس) الى منتصف أيار ( مايو ) .
عند صدور قرار التقسيم تعقد الوضع بشكل خطير في فلسطينء وحولها. ويسبب «الحياد» البريطاني في
اثناء المداولات لاقرار القرار» تركز الغضب العربى على الولايات المتحدة. وتلقت الحكومة الاميركية تقارير عديدة
من اجهزة استخباراتها وبعثاتها الديبلوماسية في الشرق الاوسط اثارت مخاوف من تعرض المصالح
الاستراتيجية الاميركية للخطرء ويالذات مصالحها النفطية. كما اثارت هذه التقارير خلافات داخل اجهزة
السلطة الاميركية ذات العلاقة بالشأن الفلسطينيء وبقي الرئيس ترومان وطاقمه في البيت الابيض الاكثر
«اخلاصاً» لانجاح المشروع الصهيوني في فلسطين. وكان لرد فعل الحكومات العربية «الفعلي» اثره في تشجيع
الولايات المتحدة على المضي قدماً في ذلك. وكانت بريطانياء بحكم موقعها المهيمن في المنطقة؛ أكثر دراية بالموقف
الفعلي للحكومات العربية» وكان للمعلومات التي قدمتها للولايات المتحدة, على هذا الصعيد, قيمة كبيرة. وقام
وزير خارجية بريطانياء ارنست بيفنء باخبار وزير الخارجية الاميركية. جورج مارشالء في أثناء لقائهما في لندن»
في 15448/17/177. بالمعلومات المتوفرة لدى حكومته عن موقف الحكومات العربية. وقد أكد له ان حكومة شرق
الاردن «ما زالت مهتمة بالجزء العربي (حسب خطة التقسيم) من فلسطين. ويظهر ان لديها بعض الامل في
التوصل الى صفقة مع اليهود. ولا ترغب حكومة شرق الاردن في ان تعبر القوات العربية من البلدان الاخرى
اراضيها الى فلسطينء: لكنها مضطرة الى التعاون مع الدول العربية الاخرى لتنفيذ اتفاقها في لقائها
الاخير» (3533 + ناك ,00 ,31265 12,1164 إه كاره11هاء]1 2م7076 ) . وذكر أنه تم الاتفاق في هذا اللقاء بناء على
معلومات موثوقة على حصص السلاح التي سيقدمها كل طرفء لكذه لم يتم الاتفاق على عدد المتطوعين. والاهم
من ذلك ان الحكومات العربية اتفقت على ان «استعمال الجيوش العربية» بشكل صريح؛ ضمد اليهود» حتى بعد
انتهاء الانتداب البريطانيء لن يكون عملياً في الوضع الراهن».
وف الوقت عينه, كانت اكثر من حكومة عربية تعلن عن نيتها منع اقامة دولة يهوبية في فلسطين بالقوة. وقد
اعطت هذه التصريحات مادة غنية للصحافة الغربية التي ضخمت «العدوان» العربي المرتقب على الدولة اليهودية
المزمع انشاؤها. وتطرقت هذه الصحاقة الى امكان تدخل الدول الغربية: عسكرياًء لاقامة هذه الدولة ؛ لكن الادارة
الاميركية, التي كانت تعرف موازين القوى وحجم رد فعل الحكومات العربية, لم تكن تعتقد بالحاجة الى ذلك.
وعندما سئل الرئيسٍ ترومان» في مؤتمر صحافء في :1544/١/1١5 عن احتمال ارسال قوات اميركية الى
فلسطين, قال: «لا اعتقد بذلك». وأجاب عن سؤال آخر بشأن تكوين قوة دولية؛ بالقول: «ان انشاءها ليس
ضرورياً. الا اذا احتاج الامر الى تنفيذ قرار الامم المتحدة بتقسيم فلسطين»؛ أي بكلمات أخرىء اذا لم ينجح
الصهيونيون في اقامة دولتهم.
وعندما رددت الصحف الاميركية ان بريطانيا ما تزال تورد السلاح الى الحكومات العربية. ضغطت الولايات
المتحدة عليها لتلتزم بالحظر, وهذا ما حدث. ولم تتعد شحنات السلاح البريطاني هذه العقود القديمة التي كانت
بريطانيا تزود» بموجيهاء الحكومات العربية للحفاظ على الاوضاع الداخلية واحباط اية محاولة داخلية للاطاحة
بالانظمة الموالية لبريطانيا.
وفي أواخر كانون الثاني ( يناير ) ١1544 قدمت اللجنة الخماسية: التابعة للامم المتحدة» تقريرها الشهري
الاول الى مجلس الامن الدولي؛ ورجحت فيه اللجنة احتمال انهيار الامن والادارة في فلسطين بمجرد انتهاء
الانتداب وانسحاب القوات البريطانية منها. واشارت اللجنة الى الحاجة الى تشكيل قوة دولية لتنفيذ توصية
الجمعية العامة بتقسيم فلسطين والحفاظ على الامن والنظام فيها.
وفي كل مرة كانت تلوح امكانية طرح مسألة تشكيل قوة دولية لفلسطين, كانت هيئة الاركان المشتركة تتقدم
بمذكرة تشرح وجهة نظرها بحكم علاقاتها المباشرة بأي ترجمة لهذه الفكرة على ارض الواقع. والوضع الجدين
كان يتميز بمستجداتء منها تأكيدات الاستخبارات للتدهور الخطير لهيبة الولايات المتحدة في العالم
العدد 1817ء حزيران ( يونيى ) 1144 نتوين فلمطفية 413 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22202 (3 views)