شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 84)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 84)
المحتوى
قراءة ف الوشائق الاميركية...
خطة لتشكيل قوة دولية للحفاظ على الامن, خلال الفترة الانتقالية.
وذكر وزير الدفاع» جون فورستال, في مذكراته؛ أن الميجر جترال الفريد غرونتر. من هيئة الاركان المشتركة,
قدم تقريرأ في اثناء لقاء بين مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية مع الرئيس ترومان؛ حول محدوبية القوة
العسكرية الاميركية. وقدر عدد القوات اللازمة لتنفيذ قرار التقسيم بين ‎8١‏ وى ‎١١‏ الف جندي (المصدر نقسه,
ص 2077
وحسماً للخلاف الذي نش داخل ادارة ترومان حول التقسيمء أمر ترومان وزير لخارجيته مارشال بألا تتخذ
الولايات المتحدة أي موقف في مجلس الامن الدولي لا يتوافق مع موقفها في الجمعية العامة أي دعم التقسيم.
وكان رأي هيئة التخطيط السياسي التابعة لوزراة الخارجية مشابهاً لرأي وزراة الدفاع حول مخاطر استمرار
الدعم الاسيركي لخطة التقسيم. واعتبرت هذه ان مشاركة الولايات المتحدة في تنفيذ التقسيم سينتج عنه
خسارتها لمصالحها المباشرة في الشرق الاوسط, مثل المصالح التجارية وحقوق استعمال المطارات العسكرية
واتفاقيات النفط وسيهدد هذاء بشكل خطير «برنامج الانعاش الاوروبي» (المصدر نفسه, ص 147).
ورات الهيثة المذكورة ان السوفيات سيكونون المستفدين الوحيدين من اية محاولة لتنفيذ التقسيم بالقوة.
لكنها لم تكن متأكدة من الموقف السوفياتي تجاه هذه المسألة. قمن جهة, اقترضت ان هذا سيوفر لهم موطىء
قدم قد يستعمل, لاحقأًء لتوسيع نفوذهم في المنطقة؛ كما ان وجود القوات السوفياتية في فلسطين سيكشف جناح
القوات الامبركية في اليونان وتركيا وأيران. ومن جهة أخرى, قالت هيئة التخطيط السياسي أن من غير المؤكد مأ
اذا كان السوفيات راغبينء حقاً, في ارسال قوات الى فلسطين؛ ان أن هذه القوات ستكون مكشوفة وبعيدة من
قواعد امدادها ويلا خطوط اتصال ملائمة. وان السوفيات قد يفضلون.ء بدل كسب عداء العربء دفع الولايات
المتحدة الى تحمل هذا العبء (تنفيذ التقسيم بالقوة) وبالتالي كسب عداء العرب والمسلمين في كل مكان. ويذلك»
يصبح الخيار المفتوح للسوفيات هو استغلال الوضع المتفجر الناتج عن ذلك لمصالحهم (المصدر نفسه) .
وتوصلت الهيئة الى نفس استنتاج الاعضاء العكسريين في مجلس الامن القومي القائل انه يجب «اعادة
النظر» في سياسة الولايات المتحدة تجاه فلسطين ديما في ذلك توقفها عن دعم التقسيمء أودعم تنفيذه» ومعارضة
ارسال أية قوات اجنبية الى فلسطين تحت أي غطاء. ودعت الى دراسة امكان طرح خطة بديلة» كانشاء «دولة
فيدرالية, أى مجلس وصاية» لا يتضمن تنفيذها استعمال القوة من الخارج؛ وطالبت بعدم طرح القضية على
محكمة العدل الدولية.
وكان رأي مدير مكتب شؤون الامم المتحدة في الخارجية الاميركية: دين راسك. انه يجب زيادة فرص .جاح
خطة التقسيم من طريق استغلال الخلافات بين الدول العربية وانه «يجب ايلاء هذه المسألة اهتماماً أكبر
لتحويل الخلافات بين العرب الى موقف العاجز ( 0- 92205 ) تجاه فلسطين» (المصدر نفسه, ص 191).
وعندما أعادت هيئة التخطيط السياسي في الخارجية مراجعة اتجاهات السياسة الاميركية الخارجية ف
أواخر شباط ( فبراير ), .كان استنتاجها بخصوص فلسطين أنه اذا لم تحدث الولايات المتحدة تغييراً جذرياً في
سياستها تجاه فلسطينء فانها قد تجد نفسها تجاه أحد وضعين: الاولء ان تكون مسؤولة عسكرياً عن حماية
الدولة اليهودية الى امد غير منظور؛ والثاني» ان تشرك السوفيات في ذلك؛ وتعطيهم القرصة لتواجد عسكري دائم
في المنطقة.
وعندما عالجت وكالة الاستخبارات المركزية الوضعء منذ صدور قرار التقسيم وحتى أواخر شباط
( فبراير ), تنبأت» بحقء ان «رفض العرب التعاون بأي شكل (مع لجنة فلسطين التابعة للامم المتحدة) سيحول
دون تشكيل دولة عربية وتنظيم وحدة اقتصادية (بين الدولتين)». وأكدت انه مهما كانت احتمالات تطور القضية
في الامم المتمدة, «فمن المؤكد ان العنف اليهودي سيستمر». واعتبرت ان قرار الجمعية العامة؛ في
+ وضع العرب في موقف دفاعيء وان رد فعلهم «يفتقر الى التخطيطه. أما خطة اليهود ‏ كما رأتها
الوكالة ‏ فهي واضحة ومباشرة. فبينما تستمر الوكالة اليهودية في التعاون مع الامم المتحدة لتنفيذ الشق
العدد *18ء حزيران ( يونيى) 1544 يون فلسطيزية عم
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22203 (3 views)