شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 92)
- المحتوى
-
ب قراءة في الوثائق الاميركية...
الدول العربية لأنها (الجامعة) متماسكة فقط بسبب الموضوع الفلسطيني. وإذا قبل العراق بهذه التسوية» فان
احتمال تطور الحرب ضعيفء لأن العرب لا يملكون قوة عسكرية تضاهي قوة الفيلق العربي أن الهاغاناه. ويما
أن العلاقات بين الملك عبد الله والوكالة اليهوبية جيدة؛ قان حلا مقبولاً لدى الطرفين سيؤدي الى استقرار الوضع
في فلسطين والشرق الاوسط (المصدر نقسه) .
ويحسب السيناريى الذي اقترحه هورنر, تقوم قوات شرق الاردن بالدخول الى الاجزاء العربية من فلسطين,
في 1548/0/17 ثم يقدم اقتراح الى الامم المتحدة للموافقة على ضمها الى شرق الاردن» وتؤمن الولايات
المتحدة ويريطانيا وحلفاؤهما قبول المنظمة الدولية بهذا (المصدر نفسه).
ولجعل هذا الاقتراح اكثز جاذبية للعرب واليهود؛ يمكن ان يتم تبادل للسكان بين شرق الاردن والدولة
الصهيونية, مثل ذلك الذي تم بين تركيا واليونان, في اعقاب الحرب العالمية الاولى. وبالطبع - كما ذكر هورنر-
سيكون هذا التبادل مكوناً » بشكل رئيس» من تحرك العرب الفلسطيذيين من الجزء اليهودي من فلسطين الى شرق
الاردن؛ ويجبء في هذه الحالة؛ تقديم مساعدة مالية سخية لاعادة توطينهم؛ ويمكن ان تقوم الامم المتحدة: أو
الولايات المتحدة» بتمويل مشاريع واسعة في وادي الاردن ومناطق اخرى لاستصلاح الاراضي. وبالنتيجة: يمكن
بهذه الاجراءات الاضافية «اقامة دولتين اثنتين تجدان اساسهما القانونى في الاتفاق بين الطرفين». أما بالنسبة
الى القدسء «فيمكن ان يتم تقاسمها بين الاردن والدولة اليهودية؛ وإذا لم ينجح مثل هذا الحلء يمكن اقامة
وصاية دولية عليها» (المصدر نفسه)
واعتبر وزير الخارجية الاميركية: في لقائه مع رئيس الجامعة العبرية, ماغنسء في 5/ 1544/9. ان اليهود
ربحوا الجولة الاولى؛ وان هذا شيء «مشجعء. وفي /٠١ 0/ 155/4. بعث القنصل الاميركي في القدس ببرقية الى
وزير الخارجية يخبره فيها ان القوات اليهودية تمكنت, بعد معركة عنيفة مع العرب في باب الواد. من فت الطريق
الى القدس. وقوم النتائج بأن «العرب فقدوا اكبر ورقة رابحة» في ايديهم في مفاوضات الهدنة (حصار القدس)»
وان اليهود «سيتمسكون, الآن» بمطاليهم القصوى» (المصدر نقسه. ص 805).
وفي 1944/0/17, ترأس ترومان اجتماعاً في البيت الابيض حول فلسطينء حضره وزراء الدقاع
والد اخلية والخارجية, ونائب الاخير, ومسؤولون آخرون من وزارة الخارجية؛ وكبار موظفي البيت الابيض. وجاء
في مذكرات وزير الدفاع» فورستالء حول هذا الاجتماع؛ ان النقاش تناول التطورات المحتملة في فلسطين بعد
أيار ( مايى ). وأشار لوفيت (نائب وزير الخارجية)» الذي قدم عرضاً للاحداثء الى ان التقسيم هو الآن
«واقع قائم»؛ وان وزارة الخارجية «تلقت تأكيدات بريطانية عن محادثات بين الملك عبد الله والوكالة اليهودية
لتقاسم فلسطين, تدخل, بموجبهاء قوات الملك الى الاجزاء العربية من فلسطين». وذكر ان تقدير الكولونيل
غولدي, أحد ضباط الفيلق العربي, يرجح توصل الطرفين الى اتفاق في موعد قريب وان هذا الوضع قد غير موقف
الوكالة اليهودية التي كانت, قبل اسبوع فقطء تحذر مجلس الامن من ان الجيوش العربية في سبيلها الى غزو
فلسطين. ثم جرى التحدث عن الاعتراف الاميركي بالدولة اليهودية. وكان رأي موظفي البيت الابيضء ويالذات
كلارك كليفورد, ان «على الرئيس ان يعلن اعترافه بالدولة اليهودية قبل ١١ آيار ( مايى ), ٠ ويسبق السوفيات»
ويحقق نصراً انتخابياً بكسب اصوات اليهوب» (كان العام 1484 عام انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة).
وقد عارضه وزير الداخلية الذي اعتبر ان الاعتراف بالدولة اليهودية: قبل اعلانهاء «خاطىء» وقد يجر الى
مضاعقات» (المصدر نقسه. ص 61/7).
وذكر تحليل وزير الخارجية الاميركية. مارشال: للوضع العربي» في برقيته المرسلة الى عدد من البعثات
الديبلوماسية الاميركية في الخارجء بتاريخ /١7 1544/5: ان الضعف الداخلي في مختلف الدول العربية
سيجعل من الصعب عليها العمل بنجاح في فلسطين. فالبنية الحكومية بكاملها في العراق مهددة بالاضطرابات
السياسية والاقتصادية؛ ولا تستطيع الحكومة العراقية؛ في الوقت الحاضرء أن ترسل الى فلسطين أكثر من حفنة
من القواتء ارسلتها فعلاً. وعانت مصر. مؤخراً. من الاضرابات والاضطرايات: ولا يملك جيشها معدات كافية,
بسبب رفض الحكومة المصريية للمعونة البريطانية. وي سورياء لا يوجد. تقريباً, شيء يمكن ان يطلق عليه
العدد 2.187 حزيران ( يونيى) 1584 لين فلصطية 5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)