شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 96)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 96)
المحتوى
ب نشاط اسرائيل في اميركا الوسطى...
وقد عيّرت حكومة السلفادور عن أملهاء أكثر من مرة, في أن يستخدم اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة
نفوذه لدفع الكونغرس للموافقة على زيادة المساعدات الاميركية المقدمة الى السلفادور. ولكن العكس هو ما حدث.
فقي نيسان (ابريل) 1582» قرر الكونغرس ايقاف مساعدة قدرها ‎4١‏ مليون دولار كانت مخصصة للسلفادور.
تمّء على أثرهاء نقل السفارة الى القدس وتكثيف التعاون مع اسرائيلء وانتهت بالرئيس السلفادوري ديوارت,
الذي كان يؤمل فيه تحجيم العلاقات مع اسرائيل؛ الى فشل محاولاته والسير قدماً في تعزيز العلاقات وتوطيدها
مع اسرائيل؛ واتخذ قراراًء في كانون الثاني ( يناير ) 1587 بتعيين سفير دائم للسلفادور في القدس.
ويسير التعاون؛ الآن» على قدم وساقء ويثمر, يومياًء عمليات قذف بالقنابل وحرق قرى بأكملهاء وحملات
لفرق الموت لقتل وتعذيب المعارضين.
غواتيمالا
وتنتقل هنتر الى بحث علاقات اسرائيل يغواتيمالاء فتشير الى ان قرار الرئيس الاميركي كارتر بايقاف شحنات
الاسلحة الى غواتيمالاء العام /ا/191, أدى الى انتقال غواتيمالا الى الاعتماد على اسرائيل» كمصدر للسلاح»
والتعاون في مجالات الاستخيارات والامن.
وكانت غواتيمالا في حاجة ماسة الى السلاح, لسببين: أولهماء قمع هنود المايا الذين يشكلون غالبية
السكان: وخاصة في مناطق التوترء حيث تصل نسبتهم إلى 85 بالمئة من مجموع السكان؛ وثانيهماء لسيطرتها
على مناطق الحدود المتنازع عليها مع البرازيل.
وف كانون الاول ( ديسمير ) /1517/1: قام الرئيس الغواتيمالي بزيارة اسرائيل: لتوقيع اتفاقية بشأن التعاون
العسكري وواردات السلاح؛ واستمر بعدهاء تدفق الاسلحة الاسرائيلية؛ التي استخدمتها حكومة غواتيمالا في
سحق تمردات الهنود.
وباعت اسرائيل لفواتيمالا كل ما تحتاجه من أسلحة؛ ابتداء من معدات مقاومة الارهاب وحتى طائرات
النقل. ويفخر الكولونيل غوستافو هيريرا بأن معسكراته نسخة طبق الاصل عن معسكرات الجيش الاسرائيلي»
وتستخدم المعدات والاسلحة الاسرائيلية ذاتهاء بدءاً من وسائل الاتصال ومدافع الهاون والبنادق الآلية وملايس
وخوذات المعركة, وانتهاء بأدوات المطبخ» فهي» أيضاً؛ من صنع اسرائيل.
وعلى الرغم من قرار الجمعية العامة للامم المتحدة؛ العام 19417» بأيقاف مبيعات الاسلحة لفواتيمالا حتى
تثبت حكومتها احترامها للموائيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان؛ استمر تدفق الاسلحة الاسرائيلية؛ بل
اشتركت أسرائيل مع وكالة المخايرات المركزية الاميركية في شحن كميات من الاسلحة الى غواتيمالا في شهر تمون
( يوليى) 1546
كما أقامت اسرائيل مصنعاً للسلاح في مدينة كويان» في غواتيمالا؛ ويقوم هذا المصنع بانتاج الذخيرة الحربية
وقطع غيار الرشاش غاليل الاسرائيي وقاذفات القنابل اليدوية؛ ويديره الفنيون الاسرائيليون.
كذلك, قدمت اسرائيل اجهزة كومبيوتر الى غواتيمالا كانت مملوكة للهستدروت؛ فاستخدمتها غواتيمالا في
اعداد قوائم المدنيين المستهدف قتلهم. وتتضمن هذه الاجهزة معلومات عن حوالى ‎٠١‏ بالمئة من مجموع السكان
البالغين؛ وتمكنت قوات الامن, بواسطتهاء من تحديد ‎٠١‏ مخباً في غواتيمالا لقوات منظمة الشعب الثورية العام
4
وفي العام "1541ء بلغ عدد الخبراء الاسرائيليين العاملين في مجالات الاستخبارات في غواتيمالا حوالى ١٠؟.‏
كما نقلت اسرائيل خبرتها في قمع الفلسطينيين الى غواتيمالاء فقامت بتشتيت سكان مناطق التمردات»
وأقامت لهم مستوطنات خاصة في مناطق متفرقة ومعزولة, أسمتها ب «القرى الاستراتيجية», وتحيا
العدد 181» حزيران ( يونيى ) 1544 لون فلعطيزية 56
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59360 (1 views)