شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 103)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 103)

المحتوى

المقاومة الفلسطينية . عربيآ
الانتفاضة جبهة تالثة مريكة
أخيراً. صالحت سوريا منظمة التحرير
الفلسطينية بعد خمس سنوات من القطيعة والعداء
والتصادم؛ وعاد الرئيس السوري, حافظ الاسدء
ليعلن لرئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة, ياسر
عرقاتء «ان هذا البلد يلدكم» وهذا الشعب شعبكم»
(السفير, بيروت, 7؟1548/4/1)؛ بعد ان كانت
سوريا أبلغت الى رئيس المنظمة نفسه؛ قبل خمس
سنوات من الآن (1947/3/52). أنه شخص غير
مرقوب فيه في سوريا.
ويكاد لا يختلف عاقلان حول ان انفجار
الانتفاضة الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية
المحتلة» واستمرارهاء وتصاعدهاء وما خِلّفته من
اجواء سياسية جديدة, ونشاط سياسي اقليمي
ودولي يذكر بالاجواء التي ظهرت بعد حرب تشرين
الاول ( اكتوير) 1915., هى الداقع المباشر
للاسراع في انجاز المصالحة السورية ‏ الفلسطينية.
ف «هذه الانتفاضة تقتح في الصراع العربي -
الاسرائيلي ' الجبهة الثالثة ' التى أغلقت منذ حرب
. فمنذ ان هزمت الجيوش العربية في تلك
الحرب؛ درج التفكير العربي على أن للحرب ضد
اسرائيل جبهتين: شرقية. تضم سوريا والاردن
و(لبنان) وما تتلقاه الدول الثلاث من مساندة؛
وجنوبية تقف فيها مصر وما يصل اليها من مدد.
وواضح انه قد استقر في هذا التفكير تجاهل الجبهة
الثالثة؛ حتى انه عندما قامت حركة المقاومة
الفلسطينية؛ لم يُخرج قيامها التفكير في الحرب عن
مجراه الذى استقرء فعملت تلك المقاومة ضمن
هاتين الجبهتين؛ مع ان هذه الجبهة الثالثة ‏ جبهة
مقاومة الشعب الفلسطيني على أرضه -هى الجبهة
الكفيلة بشرخ جبهة العدى واستنزاف قواه؛ وتثبيت
قسم غير قليل من قواته دون الجبهتين الآخريين. ولى
كان التفكير بالمعنى مشروعاً ومقبولً. لقيل ان
الانتفاضة الفلسطينية الراهنة ‏ يزخمها
واستمرارها ‏ تقدم أفضل الظروف لحرب ثُهِرّم
فيها اسرائيل: لى أن الاستعداد تام والعزم منعقد»
(مصطفى الحسينيء السقير 6 ؟/15188/5).
وعلى ذلكء فان الانتفاضة الفلسطينية» عدا عن
انها أعادت خلط الأوراق في المنطقة, قدمت ورقة
جديدة؛ أو بالأصح أحيت ورقة بدا للكثيرين؛ في وقت
سابقء انها طويت الى الابدء منذ أن أصدر أمر
عربيء؛ في 14/؟1548/1., بحل جيش الجهاد
المقدسء الذي تأسس في العام 15171: برئاسة
عبد القادر الحسيني (اليوم السايع: باريس: العدد
‎5٠‏ 3588/5/15 ص ١١)؛‏ ف «انتقاضة
الحجارة, وما تطورت اليه حتى اليوم» هي تعبير عن
ضيق الشعب الفلسطيني بكل المواقف التى اتخذها
الآخرون متهم طوال السنوات الماضية؛ وهي مواقف
نفاق لقوى كثيرة. عالمية وعربية» ومواقف تخدير
وخديعة من بعض هذه القوىء ومواقف عداء مستتر
من قوى عربية وعالمية... [والانتفاضة ليست]
مجرد احتجاجء او تعبير عن ضيق؛ ففيها كل هذه
العناصي؛ ولكنهاء في واقع الامر, اختزان لعوامل
المقاومة الذاتية لدى الشعب الفلسطينى طوال
سنوات طويلة حاولت قوى عديدة تغذية الشعب
الفلسطيني بالاوهام» (من مقابلة مع د. قؤّاد مرسي,
القيس. الكويت» ‎1١4‏ - ا وهذا
يوجبء على ما يبدوء. اإعادة صياغة للعلاقات بين
أطراف معادلة الصراع العربي ‏ الاسرائيليء شكلا
ومضمورزاً, حيث «الواضح ان تحالفات جديدة قد
تظهر في المنطقة قريباً. وتغيرات محتملة في المواقف
من القضايا المطروحة ريما قلبت الطاولة ويدلت
المعادلات. ويعتقد مراقبون غربيون أن اعادة
تشكيل جبهة عربية متشددة قد يكون احدى
النتائج الأساسية لمعاودة الحوار بين سوريا ومنظمة
التحرير الفلسطينية» (يلال ضاهر, الصياد, بيروت»
العدد ١/ا؟ا,‏ 1544/4/15 اص 35).
الصالحة واللصالم
قال رئيس الدائرة السياسية في م.ت.ف.
17 شزون فلسطنية العدد ‎,١180‏ حزيران ( يونيى) 1944

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 183

تاريخ

يونيو ١٩٨٨

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات