شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 111)
- المحتوى
-
امقاومة الفلسطينية . دوليآ
الرهان والارتهان
ما زال المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط
يستمد حرارقه من القمة الاميركية السوفياتية
التي عقدت في موسكو. نهاية شهر أيار ( مايو )
الماضي. فالقمة, بحد ذاتهاء صيفة احتفالية:
يسبقهاء في العادة, فتح أى غلق الملفات الاقليمية
المختلفة. وهذا ما يدعونا الى تأكيد ان النزاع
العربي الاسرائيلي قد تم بحثه. بصورة مسبقة,
كجزء من الاعداد للقمة؛ وليس هذا من قبيل التنيوء
الصحافء بل استنطاقاً لحقائق ومعطيات الحركة
الدبلوماسية المكثقة لكلا القطبين, ويدرجات
متفاوتة» باتجاه المنطقة.
واذا ما استعدنا في الذاكرة» وفي ضوء ما تحتله
الحركة الدبلوماسية هذه من اهمية: ان القمة الثالثة
بين العملاقين التي عقدت في واشنطنء قد ابتعدث
من قضية الشرق الاوسط الى درجة تجاهلهاء تماماًء
في البيان الختامي, فان الفترة اللاحقة لها شهدت
تدخلاً مباشراً وعلى مستوى وزيس الخارجية
الاميركية؛ جورج شولتسء لتنشيط «عملية
السلام»؛ وذلك في جولاته المكوكية والتي تدخل في
تركيبتهاء ضمناً. رحلات كل من فيليب حبيب
وريتشارد مورفي وابريل غلاسبي. وأخيرا رجل
المهمات الخاصة سفير واشنطن لدى الامم المتحدة
فيرذون وولترزء الذي تنقل في العواصم الخليجية
والشرق أوسطية «للبحث في القضايا المطروحة».
في المقابل» وهذا ما يسترعي الانتباه حقأء لم
يبادر الاتحاد السوفياتي, من جهته؛ الى رفع
مستوى مبعوثيه الى الدول العربية المعنية» وتم
الاعلان عن زيارة متوقعة لوزير الخارجية؛ ادوارد
شيفاردنادزه, لكنها لم تتم؛ كما ذهبت التوقعات
التي أشارت إلى مبادرة .سوفياتية, قبل قمة موسكو.
ادراج الرياح.
الساومة بين موسكو وواشنطن
ان مقارنة خاطفة, على اساس مستوى التمثيل
الدبلوماسي المختص بالبحث في القضية: تؤكد ان
الاداية الامبيكية رفضت. حتى اللحظة على الاقلء
يم أي تنازل في الشرق الاويسطء ف يمذح السوفيات
0 أكبر وأكثر فاعلية؛ وهذا «الاحتكار
الدبلوماسي» ان صح التعبير له, بالنسبة الى
واشنطن. ما يبرره. ان الموقف الاميركى من الاتحاد
السوفياتي لا يزال» كما عبّر عنه الرئيس روتالد
ريغان قبل مدة في احدى المناسبات: الثقة في موسكي.
ولكن مع ضرورة التحقيق والتدقيق (نيويورك
تايمن, 1948/0/5). وهذا الموقف, يعنى,
بالضرورة؛ عدم التسليم؛ كلية؛ بذنوايا الكرملين
السليمة:؛ ويعني, في الوقت عينه؛ وجود مصالح
للاتحاد السوفياتي في المنطقة تملي عليه مواقفه
وتحركاته, خصوصاً وان ما يبعده من الولايات
المتحدة لا يزال كبيراً. على الرغم من المسافة الطويلة
التي قطعها الجانبان؛ على اكثر من صعيدء وفي أكثر
من قضية.
صحيح ان الجانبين تناولاء في فترات متباعدة,
حرب الخليج وانعكاساتها على كل منهما؛ وصحيح,
أيضاً. انهما استكملا البيحث حول اتفاقيهما
المتعلقين بخفض الاسلحة النووية ويانسحاب
الجيش السوفياتي من افغانستان ؛ وصحيع؛ أخيراً
انهما تعرضاء في مناسبات عدة؛ الى قضايا متنوعة
دولية واقليمية؛ لكن؛ يرجح بعض المراقبين» ان
البحث كان يشركنء بصفة خاصة. في العلاقات
الثنائية على قضية خفض التسلح. وفي القضايا
الاقليمية على ازمة الشرق الاوسط وجوهرها القضية
الفلسطينية (انترناشيونال هيرالدتربيون:
6488/0/1 . وف هذا المجالء ذهب هؤلاء
المراقبون الى القول, ان الرئيس ريغان يريد ان يختم
ولايته الثانية» وربما عمله السياسي, بانجاز ضخم
على مستوى المنطقة, هو عقد مؤتمر دولي يتولى حل
ازمتها اللستعصية منذ عشرات السنين, وان
استغفرق ذلك وقتا طويلا. قالمهم عنده ان
1944 يون فلسطيية العدد 1481ء حزيران ( يونيى) 16٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10376 (4 views)