شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 113)
- المحتوى
-
التعريف لجملة «تسوية شاملة» التي تعتبره
واشنطن «افتتاحأ» للمؤتمر الدوليء وتفسّرها 3
بأنها «انتهاء» المؤتمر بترابط الاتفاقيات الثنائية
ية شاملة؛ لكن الخلاف الاهم, القابل لتقام
يدور حول صيغة «حق تقرير المصير للفلسطينيين»
التي يرفض الاميركيون تطبيقها على الفلسطينيين
اعتقاداً منهم بأن المطالبة بهذا الحق بات يقضي
بانشاء دولة فلسطينية مستقلة (المصدر نفسه) .
الا ان المؤشر الاكثر اهمية على الاسلوب الذي
ينتهجه الكرملين لتكريس «الوفاق الجديد». يكمن في
متابعة رد فعلهم على مكوكية وزير الخارجية
الاميركية: جورج شولتس. وقد اتضح أن هناك نوعاً
من الموافقة السوفياتية الضمنية عليه ما دامت
اهدافه لا تتناقض مع: أولاء المواقف السوفياتية
المبدئية من احقاق السلام العادل في منطقة الشرق
الاوسط؛ وثانياً. مع مبدا المصالح المشتركة لكل
الاطراف؛ وآخيراً. مع اتخاذ الدول العربية المعنية
بالنزاع موقفاً موحد من المبادرة الاميركية؛ والدخول
في اجوائها ككتلة موحدة ومتجانسة؛ وهى الامر الذي
يفسر انخضراط النشاط الدبلوماسي السوفياتي
المتزامن مع مكوكية شولتس وليس لمواجهة الاخين
بل لترتيب المصالحات العربية» بما فيها مع تعزيز
قوة م.ت.ف. باستقبال رئيس اللجنة التنفيذية,
ياسر عرفات, في موسكوء والدقع الى الصلح السوري
الفلسطيتي؛ وكذلك العمل على ادخال مصر كعنصر
اساس في عملية السلامء وتأييد الموقف الاردني
الرافض للحلول المنفربة والداعم لمؤتمر دولي للسلام
(انترناشيونال هيرالد تربيون, 7؟/ 9 /1184).
تحركات اقطاب اقليمية
على هذه الارضية؛ يمكن ادراج ثلاثة تطورات
دبلوماسية رئيسة لها علاقة مباشرة بملف الشرق
الاوسط في قمة العملاقين في موسكو. وهذه الاحداث
هي لقاءات وزير الخارجية الاسرائيلية.: شمعون
بيرسء مع مسؤولين سوفيات في أوروبا والولايات
اللتحدة» وزيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية
المصرية؛ د. عصمت عبدالمجيدء لموسك واخيراً
جولة بيرس الاوروبية - الاميركية.
ولحل أهم محطة هبط فيها بيريس كانت العاصمة
الهنغارية بودابستء وهي زيارة مفاجئة والاولى
د. نبيل حيدري
من نوعها لوزير خارجية اسرائيلية لدول الكتلة
الشرقية . وقيل ان ترتيب الزيارة قد تم في اجتماعات
بيرس مع مسؤولين سوفيات حضروا موؤتمر الاممية
الاشتراكية في مدريد (لوموفك. .)1548/65/١5
والهام في اجتماعات بود ابست أنها جمعت بيرس على
غداء عمل مع نائب رئيس قسم الشؤون الخارجية
في الحرب الشيوعي السوفياتيء الكسندر زوتوف»ء
يمرافقة الكسندر وييرء من وزارة الخارجية
السوفياتية. واستناداً الى ما نشرته وسائل الاعلام
الاسرائيلية» فان زوتوف أكد انه «يجب الايكون من
صلاحيات مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط
فرض حلول على الاطراف المتنازعة: بما فيها
ع.ت.ف.» (جيروزاليم بوست ويكي,
0م منوهاً الى الدعوة التي كان وجهها
الزعيم السوفياتي, ميخائيل غورباتشيوف الى
عرفات للاعتراف باسرائيل. ويتناقض هذا الكلام مع
ما أدلى به مسؤول اسرائيلي آخر, من أن مويسكوق
احاطت حكومة تل - أبيب باصرار موسكوى على ان
يكون المؤتمر قادراً على فرض حلول. وأاضاف
المسؤول الكبير. الذي كان يتحدث الى مجموعة
الصحافيين: «ائنا ندرك ان الموقفين السوفياتيين
المشار اليهما متناقضان... وريما كان السوفيات
منقسمين على انفسهم في هذا الشأن؛ اذ من
المعروف ان يكون للحكومات أكثر من موقف من
موضوع معين». واستطرد: «اننا نفهم: كذلك: ان
يكون السوفيات موافقين على ضرورة عدم تمتع
المؤتمر [الدولي] بسلطة الاعتراض». وتحدث عن
«بعض العناصر الايجابية الاخرى في موقف
المسؤول السوفياتي»؛ لكنه لاحظء ان «الطريق ما
زال طويل» أمام عقد مؤتمر دولي. واشار المسؤول
الاسرائيلي الى ان نقطة خلاف عالقة بين موسكو وتل
أبيب هي موضخسوع مشاركة م.ت.ف. في المؤتمر
الدولي. وقال؛ في هذا الصددء ان «المحادثات كانت
ايجابية للغاية... وأوضح السوفيات انهم يفهمون
ان عدم الاستقرار في الشرق الاويسط لم يعد في
مصلحتهم» (جويش كرونيكل. .)١1514/8/9/11
من هنا يفسّر موقف موسكو المرن كما تذهب
بعض المصادر الاسرائيلية ازاء زيادة تأشيرات
الخضروج لليهود الراغبين في مغادرة الاتحاد
السوفياتي. وأضافت المصادر نفسهاء ان ٠
19544 ) شْيُون فلسطزية العدد *18.: حزيران ( يونيى 1١١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6699 (5 views)