شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 119)
المحتوى
الآونة الاخيرة, تكرار العمليات الفدائية عبر الحدود
اللبنانية ‏ الفلسطينية؛ اذ حصلت محاولة تسلل في
القطاع الشرقي من لبنان؛ في ‎٠١‏ نيسان (ابريل),
أدت الى استشهاد ثلاثة فدائيين عند أاصطد امهم
بالكمائن الاسرائيلية. ولم يمض اسبوع حتى جاءت
محاولة جديدة؛ حظيت بنجاح أكبر. فقد اخترقت
مجموعة تابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
«حزام الامن» وتوجهت نحو مستوطنة دان في 71
الشهر. وقد وقع اشتباك عذيف مع القوات
الاسرائيلية دام من الفجر حتى ظهر اليوم التالي,
أسفر عن استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل جنديين
اسرائيليين وجرح اثنين آخرين. وتبين ان أحد
القتيلين هو قائد الكتيبة المدافعة؛ المقدم شموئيل
اديفء والآخر هو قصاص أثو. وقعا في كمين
القدائيين؛ كما واشرف قائد المنطقة الشمالية: اللواء
يوسي بيليدء على سبير اله تال (السشسيس,
5/0 /988١؛‏ وفلسطين الثورة, 0/48 /1514/8).
ثم جاءت مفاجأة جديدة: بعد 5؟ ساعة فحسبء
حين تسللت مجموعة تابعة لجبهة التحرير
القلسطينية الى المنطقة ذاتهاء واشتبكت مع الكمائن
الاسرائيلية. مما ادى الى جرح جندي اسرائيلي
باعترافه. والى استشهاد قدائيين ونجاة ثالث عاد الى
قاعدته سالا (السفير. 19488/4/54). وبذلك
ارتفع عدد العمليات الفدائية التي تمت عبر الحدود
اللبنانية, منذ بداية العام /154, الى سبع, مما أثار
تخوف الاسرائيليين الشديد ودفع رابين الى التأكيد
ان البنية العسكرية الفلسطينية قائمة في لبنان
(المصدر نفسه, 15848/54/15). ولا يشمل ما
سبق» ؛ طبعاً » حادثة التسلل التي وقعت في ‎١١‏ أيار
( مايى ) ياتجاه مستوطنة كفار روبين» جنوب طيرياء
وألتي انتهت باشتباك عنيف. وقع على اثره فدائي في
الاسر ونجا الآخرون عبر ثهر الاردن (المصدر
نفسه., 15/ 1944/4). وقد زار رئيس الاركان»
دان شومرون, المكان: وأكد اعتقاده بأن الاردن لم
يبدل سياسته حيال العمليات الفدائية
وقد تضافرت العمليات الحدوبية مع المزيد من
عمليات المقاومة التى تتم ضد قوات الاحتلال
الاسرائيلي وعملائه في «جيش لبنان الجنوبي» في
«محزام الامن» وجنوب لبنان. فقد تعرضت هذه
القوات الى 57 عملية مقاومئة بين ‎٠١‏ نيسان
يزيد صايغ
(ابريل) وى ‎١5‏ أيار ( مايى )ء أي بزيادة معقولة عن
معدل الشهر الفائت. ويلقت الانتباه استمرار وتيرة
العمل المسلح, على الرغم من انشغال الساحة
اللبنانية الداخلية بالمعارك العنيفة بين حركة «أمل»
وحزب الله ويترتيب امور البيت الفلسطيني في
مخيمات صيدا ويتروت. وعلى الرغم من السيسة
المضادة الهجومية لاسرائيل» فقد وقعت ‎5١‏ حادثة
هجوم وكمين (5,5 5 بالمئة من المجموع). و١7‏ حالة
قصف (/51,7 بالمئة), منها ‎1١‏ بمدافع الهاون عيار
‎١‏ و45 مليمتراً و14 بصواريخ كاتيوشا عيار
مليمترات, و١"‏ حادثة زرع عبوات ناسفة
والغام (77,1 بالمئة). وقد شملت عمليات هجوم
وكمين عدة أشكالاً اضافية كقصف المواقع المعادية
والنجدات, تمهيداً للهجوم: أو في اثنائه . ولوحظ؛ ان
هذه العمليات عادت بنتائج مؤثرة واضحةء حيث
اعترف جيش لحد العميل» صراحة؛ بمقتل خمسة
من اقرادهة: احدهم قائد ثكنة العيشية, » يجرح 70
وتدمير آليات عدة, علماً بأن الارقام الفعلية ريما
كانت أعلى. وكان ذلك مقايل استشهاد مقاوم واحد
وجرح خمسة آخرين في الفترة عينها. اما اذا تمت
اضافة خسائر الطرفينء خلال المواجهات وعمليات
الدهم غير الاعتيادية, فترتقع الاحصاءات إلى ‎١4‏
‏مقاوماً شهيداً و ‎١8‏ جريحاًء أى 77 شهيدأ مقاوماً
وفداكياً وة؟ جريحاً (يحساب العمليات عبر الحدود
والغارات الجوية الاسرائيلية)؛ مقابل خمسة قتلى
و0 جريحاً من جيش لحدء ‎٠‏ وخمسة قتلى اسرائيليين
و؟؟ جريحاً. ويضاف الى ما سبق؛ حول سمات
عمليات المقاومة؛ انتشار اسلوب زرع عبوات عدة
سوياً في شكل شبكة؛ كمجموعة ثلاث عبوات تم
اكتشافها في طريق انان صفاريه (جزين) في ‎١١‏
‏أيار ( مايى ), وشبكة مؤلفة من ثمانية الغام في
المنطقة ذاتها في 11 الشهر. وربط العبوات الناسفة
بقذائف الهاون لزيادة فعاليتها وفتكهاء كما في حادثة
الشهر ذاته في طريق كفر رمان ‏ عريص اليم
(النبطية). وقد استخدم المقاومون كميات كبيرة من
المواد المتفجرة بعمليات عدة: تراوحت بين ‎1١‏ وى ‎٠7١‏
‏كيلوغراماء كما في 4؟ نيسان (أبريل) ىلا83 أيار
( مايى ), مما زاد من قوتها وفتكها؛ كما دلت اصابة
اربعة جنود لحديين في 0" نيسان (ابريل) وتدمير
آلية وقتل اثدين وجرح اثنين آخرين في الاول من أيار
( مايى). غير ان قوات الاحتلال نجحت في
118 شون فلسطنية العدد 187 حزيران ( يرنيى) ‎١544‏
تاريخ
يونيو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10377 (4 views)