شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 127)
- المحتوى
-
مع دول الكتلة الاشتراكية
في شهر ايار ( مايى) الماضيء قام وزير
الخارجية الاسرائيلية,. شمعون بيسء بجولة من
الزياراتء بدأها بالعاصمة الهنغارية» بود ابست»
واختتمها بالعاصمة الاميركية, واشنطن . وبين هاتين
العاصمتينء: عرج بيرس على مدينة ميلانى الايطالية,
حيث اجرى محادثات قصيرة مع وزير الخارجية
الايطالية» جوليو اندريوتي؛ واصل بعدها طريقه الى
العاصمة الاسبانية: مدريدء للمشاركة في مؤتمر
الاممية الاشتراكية الذي عقد هناك.
محور محادثات بيرس في كل من العواصم التي
زارها كان - على حد تعبيره هى عملية السلام:
«انني مسافر لكي ابقي الطريق مفتوحاً أمام عملية
السلام» (يديعوت احرونوت, 15144/0/8).
ولهذا الغرضء احتلت المحادثات التى أجراها بيس
مع مندوبين سوفيات؛ في مدريد» حيزاً لا بأس به في
جولته. واضافة إلى ذلك, شكلت زيارته الى العاصمة
الهنغارية. بودابست - الاولى من نوعها التي يقوم
بها مسؤول اسرائيني كبير الى احد بلدان الكتلة
الشرقية منذ العام ١9717 حدثاً بارزاً ويالخ
الاهمية في سياق الجهوب الاسرائيلية واليهودية,
السرية والعلنية, لاستئناف العلاقات الدبلوماسية
مع دول الكتلة الشرقية؛ وفي مقدمها الاتحاد
السوفياتي. ويتضح من قول بيرس نفسه «يجب بذل
كل جهد من أجل استئناف العلاقات مع السوفيات»
(فعاريف. 4/ 1544/0), مدى اهمية المحادثات
التي اجراها في هنغاريا ومدريد على هذا الصعيد.
خطوة على الطريق
هناك تضارب في المعلومات بالنسبة الى زيارة
بيرس الى بود ابسث. فاوساط وزير الخارجية اكدت
ان المبادرة الى الدعوة كانت من جانب الحكومة
الهنقاريية التى استجابت لفكرة استضافة
بيرس» بسبب انفتاحها النسبيء, ويخاصة ازاء
مساعيها الى تحسين صورتها لدى الولايات
المتحدة؛ على خلفية المشاكل الاقتصادية التى
تواجهها. واعريت هذه الاوساط عن اعتقادها بان
زعماء الحكم في بودابست سيطلبون من بيرس ان
يوصي الادارة الاميركية بمنح هنغاريا مكانة الدولة
المفضلة في علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع
الولايات المتحدة (عل همشمان 5/ 1548/5). لكن
وسائط الاعلام الهنغارية اشارت الى ان الزيارة تمّت
بناء على مبادرة من بيس نفسه. في سياق
استعراضها للزيارة باقتضاب شديد؛ دون ذكر
اسماء الطرف الهنقاري في المحادثات (دافار,
١
وكما يبدو لم يكن الزعماء الهنغاريون معنيين
بالكشف عن الزيارة قبل حصولها. لكن الامر
افتضح - كما زعم بيريس خلال صعوده الى طائرة
الخطوط الجوية الهنفارية المتجهة من زيوريخ الى
بودابست؛ حيث تعرّف عليه بعض المسافرين. وقال
بييسء أيضاًء انه كان يود التكتم على موضوع
الزيارة «لأن الاعلان عنها في هذه المرحلة قد يعوب
بالضرر فقط؛ (عل همشمان, /٠١ 1588/8).
وبغض النظر عن هذا كله, فالمؤكد هو ان
الاعداد لهذه الزيارة بدأ منذ وقت طويل. وتشير
المعلومات الى ان الاتفاق بشأن هذه الزيارة قد تم
قبل بضعة شهور. خلال زيارة وزير الزراعة
الاسرائيلية» اريك نحامكينء الى بود ابست. الى ذلك»
أجريت لقاءات عدة لهذا الغرض على المستوى
الدبلوماسي في عدد من العواصم الاوروبية بين
مساعدي وزير الخارجية الاسرائيلية ويعض
الدبلوماسيين الهنغاريين (داقان. 6/9 /15448).
كذلك تشير المعلومات الصحافية الى الدور الذي قام
به المؤتمر اليهودي العالميء ورئيسه ادغار
انا شْيْين فلسطينية العدد 185, حزيران ( يونيى) 154/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)