شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 183 (ص 135)
- المحتوى
-
الجزئية لدعوة [اطلقتها القيادة الوطذية الموحدة
للانتفاضة] للقيام باضراب... احتجاجاً على زيارة
[وزير الخارجية الاميركية» جورج شولتس], الثانية
[للمناطق المحتلة]» («الملف». مصدر سيق ذكره),
وإلى العودة التدريجية لطلاب المدارس بعد قرار
السلطات باعادة فتحها. لكن مصادر عسكرية
اسرائيلية ذكرت ان تقريراً سرياً قدمه خيراء
اسرائيليون الى وزير الدفاع, اسحق رابين, يناقض
مضمونه هذه التأكيدات. وعلى العكس من ذلكء تنياً
التقرير بوقوع صراع عنيف قد يستمر لفترة طويلة .
قالدلائل تشير الى أن الانتفاضة ما زالت حية. وهى
ماضية؛ على ما يبدى في ترسيخ اقدامها استعدادا
لخوض صراع طويل. فيعد مضي أكثر من خمسة
شهور من التمرد على الحكم العسكري الاسرائيلي
للمناطق المحتلة, لا يزال الفلسطينيون يدخلون:
يومياً. في اشتباكات مع الجنود الاسرائيليين
(«القيس», مصدر سيق ذكره) .
وعنى الرهم من استمرار الاجسراءات
الاقتصادية القاسية المتخذة, منذ فترة: بحق
المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة» فان الامور
لا تدل على قرب وقوع «انكسار أو تحول [ في مسيرة
الانتفاضة]. فقدرة السكانء ويخاصة الطبقات
الريفية؛ على التكيف مع الضغوط الاقتصادية لا
بأس بها. وذلك على الرغم من خيبة الامل من ظهور
الوعود العربية بتقديم مساعدة مالية كبيرة للسكان»
(«الملف». مصدر سيق ذكره).
من الموّكد ان الاجراءات الاسرائيلية المختلفة
سوف «تزيد من اجهاد السكان. لكن الاجهاد وحده
لا يدل على الرغبة في انهاء الانتفاضة». كما لا تكني
الضغوط لتجاوز الدواقع والاسباب التي ادت الى
قيام الانتفاضة في المناطق المحتلة. الى ذلك: ترفض
مصادر اسرائيلية الفرضية القائلة ان الانتفاضة في
المناطق المحتلة توشك على نهايتها؛ء على الرغم من
وجود بعض مظاهر التراجعات؛ فهي لم تعد تقتصر
على وجود «جماعات محرضة» أو منظمات فدائية,
بل تشمل جمهوراً عريضاً من السكان. لذاء فهي
ظاهرة سوف يضطر الاسرائيليون الى التعايش معها
(المصدر نفسه؛ نقلاٌ عن هارتس, ١؟/ 21544/4
من مقابلة مع وزير الشرطة الاسرائيلية: حاييم بار
ليف).
ربعي المدهون
اعتقالات بالجملة
لا تزال اعداد السجناء الفلسطينيين, في
المعتقلات الاسرائيلية» في ارتفاع مستمر, على الرغم
من اقراج سلطات الاحتلال عن عدد منهمء اعتقلوا
في اعقاب اندلاع الانتفاضة؛ فذكرت منظمة
اسرائيلية ان ما بين سبعة الى تسعة آلاف فلسطيني
معتقلون حالياً في السجون الاسرائيلية» اضافة إلى
ما يقرب من ٠٠٠١ معتقل اداري. واضافت
المنظمة, استناداً الى معلومات أوصى بْها المحامى
جوناثان كتاب, انه منذ 1541//117/8: تم اعتقال
حوالى ١0 ألف شاب فلسطيتي من الضفة الغربية
وقطاع غزة. وذكرت المحامية الاسرائيلية ليئه
تسيملء ان الجيش الاسرائيلي انشاء خلال الشهور
الخمسة الماضية؛ خمسة مراكز اعتقال في اسرائيل
والمناطق المحتلة. اضافة الى ١7 معتقلاً آخر
(القبس, 5١ 1588/5/97؛ نقلاً عن رويتس.
بدون ذكر تاريخ النشر ). غير ان المصادر العسكرية
الاسرائيلية اوردت أرقاما مفايرة. فذكرت إن عدد
المعتقلين الفلسطينيين هو 575 معتقلاً. منهم
اعتقلوا في الضفة الغربية و 6١؟؟ اعتقلوا
في قطاع غزة؛ وانه تم الافراج عن ثلث المعتقلين
هؤلاء بعد مرور فترة قصيرة على اعتقالهم (الملف,
آيار مايى 5848١)؛ نقلاً عن هارتس,
6٠ واأكد وزير الدفاع الاسرائيليه
اسحق رابينء ما ذهبت اليه المصادر العسكرية:
فذكر. في تصريح له, أن عدد المعتقلين في المناطق
المحتلة بلغ 47٠١ معتقلء منهم 1٠٠١ معتقل
اداري (المصدر نفسه)» بين هؤلاء +٠١ مواطن من
غزة: اعتقلوا اداريا لمدة ستة شهورء وكان أخرهم
نقيب الاطباء في القطاع, د. زكريا الآغا. اما في
الضفة الغربية» فهناك ١١٠٠١ معتقل ادارى,
اضافة الى ١٠١ آخرينء اعتقلوا قيل اندلاع
الانتفاضة (القدس, القدس, ؟/ /1944). وهذه
الارقام تماثل» الى حد بعيد؛ ما جاء في تصريح وزير
الدفاع رابين. وفسرت مصادر صحافية التفاوتات
الواردة في ارقام المعتقلين الى اسباب تتعلق
باستمرار عمليات الاعتقال. من جهة. وبتحويل
سلطات الاحتلال لاعداد كبيرة من المعتقلين الى
الاعتقال الاداري لمدة ستة شهور, من جهة اخرى.
وذكرت هذه المصادر ان هذه العملية
تتم يومياً وبصورة منتظمة (الدستور. عمان:
1 نشؤون فلعطفية العدد 18., حزيران ( يونيو) 1948/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 183
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)