شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 24)
- المحتوى
-
ل المؤسسة العسكرية في المجتمع الاسرائدي
وعلى ذكر هاتين الظاهرتين (السرقة والرشوة)؛ اكدت مصادر المقاومة الفلسطينية أن شراء الاسلحةء
أوسرقتهاء من الجنوب الاسرائيليين, هما من سبل تسليح رجالها في داخل الارض المحتلة(*)؛ يلاحظ
أيضاًء انخفاض نسبة المتطوعين الى صفوف الضياط الامر الذي أحدث شروخاً في هذا الجانب(1")؛
وضعف اقبال الفتيات على الالتحاق بالخدمة تحت ذرائع مختلفة(١)؛ وكذلك محاولات جنود الاحتياط
التهرب من اداء الخدمة بوسائل معينة» منها الادعاء بوجودهم خارج البلاد عند الاستدعاء(1).
وتجدر الاشارة الى ان الاهمال وعدم الانضباط والهرب من وجه العدىء هي من الاتهامات التي وجهت
الى ضباط وجنود كانوا مسؤولين عن الموقع العسكري الذي تمت مهاجمته في الجليل الاعلى من قبل
طائرة شراعية كان يقودها فدائي فلسطيني واحد بتاريخ 1141/1١/17
”على صعيد موقع اللؤسسة العسكرية داخل اللجتمع الاسرائيي: لا يوجد ما يوحي بتخلي
هذا المجتمع عن طبيعة العنصرية الاستيطانية؛ ان تنتشر تنظيمات الارهاب» ويميل المجتمع برمته نحو
تفضيل خيارات اليمين الذي حصدت قواه المختلفة ,10 بالمكة من مجموع اصوات الناخبين في
العام 5.4 وقد أوضحت انتخابات ذلك العام تفضيل العناصر العسكرية (في الجيش) لهذا
التوجه والتصويت لصالحه بنسبة كبيرة('"). وطا ما أبقى هذا المجتمع على خياراته: فان محورية دور
المؤسسة العسكرية يبدو ملداًء وذلك بصفتها الضمان الاول لاستمرار الوجود وتحقيق الطموحات.
ومن جانب آخرء فان تضخم دور المؤّسسة العسكرية: قاد الى نشوء ظواهر جانبية مؤهلة,
بدورهاء للتضخم, ومنها ان الاحتفاظ بقوة عسكرية كبيرة أصبح ضرورة في حد ذاته. لأن تقليص هذه
القوة سوف يودي الى كارثة اقتصادية بسبب ارتباط شريحة اجتماعية عريضة بها(؟).
وهكذا يواجه المجتمع الاسرائيلي تناقضاً بين الرغبة في تقليص الموازنة العسكرية التي تكتسح
موازنة الدولة(*'), وبين الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية (وعمودها الفقري الجيش) ومجمعها
الصناعى في عمليات التشغيل؛ أوتصدير المنتجات الحربية؛ التي أضحت ندر عائدا أكبر من التقد
إلا (ت, 3
حدبي
* مستقبل التوجهات العسكرية الاسرائيلية تجاه اللنطقة العربية: يمكن القول ان بقاء
العقيدة الصهيونية الحاكمة بتوجهاتها المعروفة نحى المنطقة, مع توسع دور المؤسسة العسكرية
ومجمعها الصناعي داخل الكيان الصهيوني, ظاهرتان تفرضان تأثيرهما في أكثر من اتجاه. ومن ذلك»
زيادة التعاون والارتباط مع الولايات المتحدة الاميركية: المموّل الاكبر للمؤسسة العسكرية ومجمعها
الصناعي[01؛ واحتمال قيام اسرائيل بمزيد من المغامرات العسكرية؛ في ضوء الحقيقة التي تقول ان
تحالف الدواشر العسكرية مع الدوائر الاقتصادية والسياسية هو تدالف مغامر بطبيعته(8"). ولا شك
في ان المنطقة العريية هي الساحة المؤهلة لمثل هذه المغامرات. ومع ذلك؛ فقد توقف العسكريون
الاسرائيليون: منذ بضع سنين عن الاستهتار بالقوة العربية والتعبيرء بثقة غير عادية؛ عن قوتهم تجاه
العرب, وأصبح بعضهم يرى انه في الوقت الذي تحقق الجيوش العربية تقدماً نوعيأء فان ثلاثة انواع
من الحواجز تمنع تعاظم قدرة اسرائيل العسكرية عن حد معين» وهي الحواجز الاستراتيجية (ضيق
المساحة يمنعء مثلاًء زيادة عدد المطارات الى الحد الذي يشتهيه العسكريون), والحواجز السكانية
(مما يجعل التجنيد العسكري محدوداً بقدرة الحفاظ على التوازن الاقتصادي الداخي]» والحواجز
الاقتصادية (الاعتماد على الغير حتى الآن). ولذلك» فان هؤلاء يرون ان اثتلافاً عربياً معيّناً من
الناحية العسكرية: ضد اسرائيل, يشكل تحدياً قد لا تستطيع اسرائيل ان تجد له الاستجابة
العدد 186: تموز ( يوليى ) 1544 شثون فلسازية نحن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10214 (4 views)