شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 85)
المحتوى
عبد الرحيم شطناوي
للرئيس). وقال وزير الدفاع ان ليس لديه اي اعتراض على قيام اليهود بتأسيس دولة لهم في فلسطينء لكن
سياسة الولايات المتحدة «يجب ان تبنى على اساس مصالحها القومية؛ وليس على اساس الاعتبارات السياسية
الداخلية» (المصدر نفسه).
وفي الوقت الذي كانت الجمعية العامة للامم المتحدة تنظر في توصيات الكونت برنادوتء ويالذات في تثبيت
الحدود الحالية حتى الوصول الى تسوية سلمية ووضع القدس تحت الادارة الدولية, جاء الموقف الاميركي تجاه
التوسع الصهيوني على لسان الرئيس ترومان» الذي صرح. في ماديسون سكوير غاردنن في 8؟/ ‎219144/٠١‏
‏ب دان اسرائيل يجب ان تكون كبيرة بما فيه الكفاية, وحرة بما فيه الكفاية, وقوية بما فيه الكفاية» لتوفر لشعبها
الدعم الذاتي والامن» (المصدر نفسه) .
وأصدر مجلس الامن الدولي قرارأء في ‎.1544/1١/4‏ دعا الى احترام الهدنة وانسحاب جميع القوات الى
مواقعها السابقة التي كانت فيها قبل موجة القتال الجديد في 15/ ‎.1944/٠١‏ وكانت القوات الصهيونية
استطاعت, منذ ذلك التاريخ, الاستيلاء على باقي مناطق الجليل وشمال النقب (المصدر نفسه) .
وبالطبع؛ لم يعجب هذا الامر الرئيس ترومانء فبعث بتعلمياته الى روبرت ماكلنتوك: الذي خلف دين راسك
في رئاسة مكتب شؤون الامم المتحدة في وزارة الخارجية؛ حول سياسة الولايات المتحدة في الامم المتحدة, والتي
يجب ان تدعو الى «حق اسرائيل في توسيع حدودهاء خصوصاً في منطقة النقب». لذلك؛ اقترح ماكلنتوك على نائب
وزير الخارجية؛ لوفيت؛ بهدف حفظ ماء وجه مجلس الامن الدوليء ان تقوم القوات الاسرائيلية بانسحاب من
بعض المناطق التي احتلتها خلال العمليات العسكرية الاخيرة, بحيث لا تتقدم القوات المصرية الى هذه المناطق,
ويذلك تصبح «مناطق محايدة» حتى يتم عرض المسألة على الجمعية العامة, «التى يجب ان تعيدها الى
اسرائيل». وذكر ماكلنتوك, في رسالته, ان لديه معلومات موثوقة عن لقاءات بين ممثل اسرائيل وممثلين عن عدد
من الحكومات العربية, تمت في باريس على هامش اجتماعات الجمعية العامة, التى كانت تعقد جلساتها هناك
(المصدر نفسه, ص ‎١ .)1554/11/5 ,١50١‏
وبعد اجتماع نائب وزير الخارجية؛ لوفيتء مع الرئيس ترومانء ارسل الاول بيرقية الى وزير الخارجية
مارشالء الذي كان وقتها في باريسء ذكرله ان الرئيس وافق على نصهاء وجاء فيها ان من رأي الرئيس ان «دولة
اسرائيل الحديثة يجب ان تكون لها حدود متجانسة ليست كالحدود المخريشة التي رسمها قرار التقسيم».
ويمكن التوصل الى حل نهائي لهذه المسألة مع حكومة شرق الاردن, فتحتفظ اسرائيل بمنطقة الجليل ويافاء التي
تحتلها الآن مقابل اعطاء الاردن جزءأ من جنوب النقب يتصل بغزة حتى يكون لها ميناء على البحر المتوسط .
وهذه الصفقة ‏ في رأي الرئيس ‏ ستكون لصالح اسرائيل: «الجليل الغنية, مقابل جزء من صحراء النقب»
(المصدر تقسة, ص 5579 ‎.)05144/11/5١‏
وعندما كانت الجمعية العامة تناقش وضع مدينة القدس, حسب توصية برنادوت وخطة التقسيمء تقدم
مجلس الامن القومي بمذكرة حول هذه المسألة. وكان رأي وزارة الخارجية, كما عرضتها المذكرة: هو وضع مدينة
القدس تحت اشراف الامم المتحدة. أما هيئة الاركان المشتركة: فقد اعادت طرح رأيها السابق المعارض لارسال
قوات اميركية» أو سوفياتية» الى فلسطين تحت أي غطاء. وبعد ان استعرضت المذكرة الاحتمالات واليدائل التى
قد تطرح في الامم المتحدة» خلصت الى استنتاج مفاده: « لا يبدى ان هناك طريقة عملية لتزويد الامم المتحدة
بقوة شرطة دولية لمدينة القدس تستجيب لمتطلبات الامم المتحدة وتتفقء في الوقت عينه, مع المصالح الامنية
للولايات المتحدة». اما اذا قررت الجمعية العامة تشكيل قوة شرطة ل للقدسء فان الحل الذي سيواجه بأقل
معارضة من مجلس الامن القومي هى ان تتكون قوة الشرطة تلك من متطوعين يجرى تجنيدهم فردياً. وليس من
وحدات نظامية تقدمها الدول الاعضاءء وان يتم تجنيد وقيادة افراد هذه الوحدة من قبل حاكم القدسء أو
السلطة الادارية, بالثيابة عن الامم المتحدة؛ وان يستثني التجنيد مواطني الولايات المتحدة والاتحاد
4 شثين فلعطزية العدد 184 تموز ( يوليى) 1544
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)