شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 99)
المحتوى
د. نبيل حيدري
منع الفلسطيتيين من العودة الى أراضيهم واستعادة املاكهم: وكان هؤلاء مستعدين لأي حل يضمن لهم ذلك:
كما أوضحتها مباحثات لوزان العام 1549: وباريس العام ‎,156١‏ وجنيف العام ‎.1551١‏
وككل الدراسات التاريخية الهامة. يشكل كتاب فلابان» مورداً خصباً لباحتي اليومء سياسة وتاريخاً. غير
أن من الخطأ ان ننظر بعينه حين ينزع الى التأكيد ان بريطانيا كانت تدعم عبدالله في مشروعه لاقامة سوريا
الكيرى؛ «خدمة لمصالحها الاستراتيجية». فقد أكدت وثائق كشقت مؤخراً (1147)» أن بريطانيا لم تساند, بئي
صورة من الصور, مثل هذا الطموح. أما بالنسبة الى عبد الله, فقد كانت مشكلة فلسطين مرتبطة , بشكل لا قكاك
منه؛ بانشاء أمارة شرق الاردن في العام ؟157: وبرزت باعتبارها القضية الاساس في سياسته الخارجية بعد
الخرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من الانفصال الرسمي للمنطقة الواقعة غرب الاردن عن الانتداب البريطائي:
وهي حقيقة انتهى عبدالله الى قبولها على مضضء فانه لم يتخلء قط, عن هدفه في توحيد ضفتي نهر الاردن,
كهدف في حد ذاته. وكخطوة لازمة في بناء سوريا الكبرى التي يسيطر عليها الهاشميون, على حد سواء.
ويالنسبة إلى عبدالله؛ أيضاًء الذي اعترفء ذات مرة» بأنه لم يقتنعء ايداً» «بالبرية الواقعة شرق الاردن»
ألتي حصل عليها؛ استمرت جاذبية فلسطين؛ حتى بعد ان تحطمت آماله في اقامة سوريا الكبرى. فالمنطقة
الواقعة الى الغرب من نهر الاردن» توفر اتجاهاً طبيعياً للتوسع الهاشمي؛ وتتيح مصدراً محتملاً للاسواق ورأس
المال» وكذلك منفذاً الى البحر. وبالاضافة الى ذلك كله, هناك القدس. واخيراًء لم يستطع عبدالله أن يتجاهل
التحدي المحتمل من حركة وطنية فلسطينية غير منظمة, وان كانت راديكالية تحت زعامة منافسه الحاج أمين
الحسيني. وتوصل عبد الله الى انه يذبغي عليه ان يلعب دوراً بارزاً في ادارة القضية الفلسطينية غرب نهر الاردن,
بغية الحفاظ على نظامه ذاته. لقد اسيّ عبد الله لصديق له بقوله: «ان المفتي ى [شكري ] القوتلي (الرئيس
السوري) يريدان اقامة دولة عربية مستقلة في فلسطين بزعامة المفتي؛ ولوتم ذلك: فسيحيط بي الاعداء من كل
جاتب».
ولقد اتاحت الاحداث التي وقعت في فلسطين ما بين عامي 14417 و 1944 فرصاً ومخاطر, كانت اهم من
ان يتجاهلها عبدالله. ففي اليوم التالي لانشاء دولة اسرائيل» دخلت القوات الاردنية الضفة الغربية. ويمجيء
العام 1545 اضاف عبد الله ‎7٠٠١‏ ميل مربع الى المملكة الهاشمية ومن القدسء ودعم مكانة اسرته.
على أي حال لقد كان عبد الله يؤمن بأن سياسته الفلسطينية هي نتيجة طبيعية لدور الهاشميين
ومسؤوليتهم التاريخية. فالهاشميون الذين طردهم السعوديون من شبه الجزيرة العربية, وأبعدهم الفرفسيون
من دمشقء وأنكر عليهم دورهم التقليدي كدماة للحجازء كانوا في حاجة الى فلسطين لاستعادة مكانتهم
ولاسترجاع نفوذهم «الضائع».
وبالطبع» ليست اعادة كتابة التاريخ مقصدنا هنا. ولا نحن متمكنون من المادة التاريخية؛ بصورة كافية,
لنجزم حيث شكك المحترفون من المؤرشينء أو تلعثمواء أى اختلفوا . ما نقدر على لحظه هو أن مد اليد الى موضوع
لم يزل رئيس الأهمية؛ وهو نشأة أسرائيل» مسألة معقّدة, ولكنها ليستء بالضرورة؛ مستحيلة.
د. نبيل حيدري
54 نشمين فلسطيزية العدد ‎:١85‏ تموز ( يوليى) 1944
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)