شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 108)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 108)
المحتوى
حب الثقابي الفلسطيني بولس فرح
في ذلك الحقوق السياسية والتنظيمية والفكرية
والنقابية: الى جانب الدولة اليهودية؛ وذلك كاجراء
مرحلي ؛ الوصولء ومن طريق الديمقراطية أيضياًء الى
التفاهم مع الشعب اليهودي وقياداته الديمقراطية,
الى شكلء أو اشكالء من التعاون بين الشعبينء من
اجل التوصل الى وحدة البلدء أى فيدراليته» بما
يضمن للشعبين أمنهماء واستقرارهما؛ وهويتهما
القومية والتقليدية. وهكذاء فالرؤية واضحة: دولة
عربية فلسطينية في الضفة والقطاع متعايشة مع
القسم الآخر من البلاد الذي يعيش فيه الشعب
اليهودي. ولم البلبلة ؟ هذا ما أوصلتنا اليه
الاوضاع العالمية: فذحن محكومون بهذه الاوضاع,
الى أن يتم تغييرهاء اما الى الافضل أو الى الاسوأ.
فهل اطراف الشعب الفلسطيتي متفقة على هذا
الشعان, آم لا ؟ هذا هو الاساس. ‏
أما وساشل تحقيق تحقيق هذا الهدفء فتحكمها
الظاروف المحيطة. وفي رآييء ان اسرائيل هي صاحبة
القرار وعلينا ان نكافح من أجل الحل السياسي»
وهى المعقول والمقبول لدى الطرفين. اقول؛ هناء ان
اسرائيل هي صاحبة القران لأنها تملك فعل,
مقاتيح الحل. وأي حل ينبغي أن يؤدي الى اقامة
الدولة العريية الفلسطينية على التراب الوطني.
ومهما تبدلت الشعارات: أو تغيرت, فلا خوف منها
فيما لو بقي الهدف ثابتاً. عندما رفع ستالين شعار
«دافعوا عن وطنكم روسياء في اثناء لهيب الحرب
النازية» لم يكن يتخلى بذلك عن بناء الشيوعية ؛ وأنمأ
كان ذلك محاولة ذكية منه لحشد كل الروس؛ وهي
القومية الكبرى في الاتحاد السوفياتي؛ للدفاع عن
الوطن والحرية والكرامة والتاريخ. وكان هذا الشعار
اغلىء واقرب الى النفوسء من شعار الدقاع عن
الاشتراكية, لآن الاشتراكية؛ حتى ذلك الوقت؛ لم
تعطهم شيئاً محسوساً. وهكذاء فان شعار الدفاع
عن الوطن لم يفير في الهدف الاساسيء وهو بناء
الاشتراكية. والدفاع عن روسياء في هذه الحالة,
يعني الدفاع عن النظام الاشتراكي.
لذاء فان مختلف الشعارات التي رفعها
الفلسطينيون كانت تعبيراً عن طرق الوصول الى
الهدف. وهذه الشعارات محكومة بالظروف المتقلبة,
والمتغيرة, في العالم: والمنطقة العربية. الدولة
الفلسطينية المستقلة بجانب اسرائيل مكسب
لحركة التحرر الوطني؛ وبالتالي فهي بداية الطريق
نحى الدولة العلمانية. في رأيي» لا مكان» في
المستقبلء لدولتين في قلسطين الصغيرة. اقتسام
العمل السياسي بين الشعيين على الساحسة
الفلسطينية» سيؤدي» حتماًء الى علاقات اقتصادية
واجتماعية وفكرية في المستقبل غير البعيد. هذا هى
مصير فلسطين وقدر الشعبين. لذلك» فان الدولة
العلمانية هي الحل الاشتراكيء والوطني» والقومي.
هل يوجدء اليوج؛ حل عادل ؟
لا يوجد حلول عادلة للقضية الفلسطينية.
يوجدء فقطء حلول وبسط؛ مثل الدعوة إلى اقامة الدولة
الفلسطينية بجانب الدولة العبرية. الزمن: فقطء
كفيل بالحل العادل. المسألةء هناء ليست تصورات
حلول, بل امكانات حلول. وامكانات الحلول تعني
التنازلات من الجانبين. أي تنازل من جانب العرب»
هى تنازل عن حقهمء وأرضهمء وأجزاء من بأادهم؛
أما التنازلات من الجانب الآخر, فهي تنازلات عن
حق ليس لهم بل حق لخيرهم » سلبوه عنوة؛ وأقتداراً.
في نظري وقلت هذا قبل 55 عاماًء بعد ان
رفض اليهود ارجاع اللاجئينء وابتد أوا بمصادرة
الاراضي ‏ ان لا حل للقضية الفلسطينية ‎٠.‏ تماماً
كالحروب الصليبية. التي لم تجد لها حلا الا عبر
قرنين من الزمن. وكان الغزى الصليبي» اما حرياً
طاحنة؛ واما هدنة مؤقتة, واما سلماً مهزوزاً ‎٠‏ وكان
الصليبيون كلما شعروا بالضيق من اعدائهم,
أسرعوا في طلب المعونة من الخارج؛ مصدر قوتهم.
ألا ترى وجه الشبه بين الغزوتين ؟ باستثناء
إن الصليبيين لم يصادروا اراضي الفلاحين» بل
أخذوا منهم العشر فقط؛ وإكن لم يكن هذاك تجانس
في الدين والقومية» واللغة » والعرق» والمصير, وسدوا
طرق المواصلات بين شرق البلاد العربية وغريهاء
واغلقوا طريق الحج من منطقة الكرك. وكان هذا
الامر غير مقبول في أيامهمء كما انه غير مقبول في
أيامنا.
يبقىء ان كل حلء أى تصور لحلء هو مؤّقت»,
تفرضه ظروف الزمان؟ اما هدنة بين حريينء أو سلم
مهزون كالسلم بين اسرائيل ومصر في الوقت
الحاضر, واما تسوية مؤقتة ليس لها جذور في الواقع
ويينما يتهافت العرب على ما يسمونه «السلم
العدد 1864. تموز ( يوليى ) 1548 رون فلسطزية /ا١1‏
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)