شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 109)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 109)
المحتوى
العادل والشامل»: فان الدولة العيرية لا تقبل بأي
سلم لا يضمن لها ضم الضفة والقطاع؛ ولا فرق في
هذا بين موققي الحزبين الكبيرين الاسرائيليين.
لن أصل بالقارىء الى طريق مسدوب . هناك حل
تطالب به منظمة التحرير الفلسطينية» ويؤيده معظم
الدول العربية, وقسم كبير من دول عدم الانحيانٍ
وبعض الدول الاوروبية, ويلقي» حتى الآن, تأييداً
بالغ الاهمية من الاتحاد السوفياتي: وهو اقامة
الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بجائب
دولة اسرائيل. وان قدر لهذا الحلء أو غيرهء ان
يتحقق, فسيدوم عقدا أى عقدين: هذا اذا نال رضى
الولايات المتحدة؛ والبرجوازية التجارية والصناعية
اليهودية: واذا لم يقف حائلاً دون هيمنتها التامة
على الاقطار العربية وشعويها وثرواتها.
لا يوجد حل عادل. وميزان القوى في خلل دائم»
على الصعيدين» العالمي والمحلي. وكل تصور لحل له
يأخذ بعين الاعتبار ميزان القوى المتصارعة على
ارض الواقع هى طوياوي من نسج خيال اصحاب
النوايا الحسنة.
الصراع بين الشعب القلسطيني واليهود هق
صراع على البقاء وليس على ارض وحدود . وينسحب
هذا الصراع على بعض الدول العربية والشعب
الفلسطيني؛ وليس على التوجهات والمبادىء كما
يبدى وانما على الوجود بالذات؛ من الذي يمنع
اقتسام الارض والشعب بين الصهيوئية والعرش
38
الهاشمى ؟
أعداد: وليد الجعفري
حول الوضع في الضفة والقطاع
تعددت التدةق ات حول ما ب 2
«الانتفاضة», واجتهد المختصون في وصف سماتها
وخصائصها وميزاتها. وقال البعض انها نتيجة
للياس الذي يعم نفوس اهل الضفة والقطاع. ان
هذا التقويم لا اساس له من الصحة:؛ لأن الشعب
انتفض وثار نتيجة الحكم الجائر الثقيل الفاشي
الذي ينوء تحته كل افراد الشعب الفلسطيني في
مختلف مواقعهم الاقتصادية والسياسية. لقد دمّرت
الصناعة والتجارة المحليتان وقوّضت البنية
التحتية للمجتمع؛ والارض تسحب من تحت أرجل
اهلهاء والناس يذَّلّون ويهانون بطريقة لم يشهدها
التاريخ, وينفرد بها الاستعماريون الاستيطانيون
اليهود. من هناء فقد انتفض السكان على شروط
حياتهم. وتحولت أنتفاضتهم الى ثورة شعبية وطنية
تحررية. الانتقاضة, كما هو معروف, تكون لمطلب
معين ليس له علاقة بتغيير النظام القائم. أما عندما
نرى الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع يناضل
ببسالة الثوريين» ويرفع شعارات الحكم الوطني
المستقل ذي السيادة, ويثور على نظام الحكم السائد
ويطلب تغييره من جذوره؛ ويدعى المحتلين الى الرحيل
عن بلاده؛ أن هذا الوضع لا يسمى «انتفاضة».: بل
ثورة لتدمير اسس الحكم القائم» ولبناء نظام حكم
وطني بديل. ان الثورة تظهر عندما يرفض
المحكومون نظام الحكم القديم: ويعجن الحاكم عن
الحكم بالطرق والاساليب القديمة.
أعداد: وليد الجعفري
1544 ) ‏شؤون فلعطزية العدد 18: تموز ( يولي‎ 1١8
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)