شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 127)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 127)
المحتوى
خطته» وإن يسمح لها بالسقوط في متاهات النسيان,
ولن يجلس مكتوف اليدين؛ اذ ان شولتس الذي بات
يبحث عن اجوية , قام؛ بدوره؛ في بعث اجويته عن
كل الاسئلة التى وجهت اليه. وفي اعتقاده؛ ان الوقت
قد حان للتحرك الى مرحلة بوادر اجوبة محددة.
وف انتقائه توقيت زيارته الى الشرق الاوسط
بعد القمة الاميركية ‏ السوفياتية مباشرة, اراد
شولتس ان يسحبء مسبقاًء من الاطراف ذريعة
انتظار القمة: فاما ان يتوجه الى المنطقة في اطار
تفاهم اميركي ‏ سوفياتي واضع او انه يغادر القمة
وهناك خلاف مع موسكى فيكون سباقاً في شرح
اسباب الخلاف والدفاع عن المواقف الاميركية. وفي
الحالتين» يعتقد شولتس, بأن التوقيت لصالحه, لا
سيما وانه يأتي, أيضاًء قبيل انعقاد القمة العربية
في الجزاش ‏ -
ورأت اطراف مراقبة:» ان شولتسء قد نجح,
نسبياًء في المناورة الدبلوماسية لاطالة عمر مبادرته,
ولضمان عدم التشدد العربي في اثناء قمة الجزائر,
وذلك باعلانه عن تفكير الادارة الاميركية بطرح
مبادرة سلام جديدة تحظى بموافقة عربية؛ وتأخذ
في الحسبان مطالب الاطراف المعنية. ويهذا يكون
شولتس قد لخّص مهمته الاخيرة, التي تجول فيها
بين مصر والاردن واسرائيل وسورياء جاعلا من
القاهرة قاعدة الانطلاقء بأتها جولة استقصاء
لحقائق وتطورات جديدة: ستكون في صلب المبادرة
الاميركية الموعودة. في هذا السياق, يمكن فهم
تصريحه: لدى وصوله الى مطار اللدء بأن «أي طرف
لا يستطيع أن يسمح لنفسه برفض فرصة
التفاوض»». وان «عملية السلام يجب ان ترتكز على
قراري مجلس الامن الدولي 747 و78؟؛ وعلى ميدأ
السلام في مقابل الارض»», وان «استمرار احتلال
الضفة الغربية وقطاع غزة ورفض الحقوق
الفلسطينية يؤديان الى طريق مسدود في عملية
السلامء ومن الوهم الاعتقاد بأن هذا الوضع يمكن
أن يستمر». واعتبر ان «التحديء بالنسبة إلى
الفلسطينيين: هى ان يضعوا برنامجاً سياسياً فاعلاً
يحل محل الشعارات والعنفء ذلك ان العنف له
يمكن ان يضع حداً للاحتلال» (انترناشونال هيرالد
تربيون, 1988/5/5). وفي هذا السياق» ايضاًء
يمكن فهم تصريح مساعد وزير الخارجية الاميركية
نح.٠‏
لشؤون الشرق الاوسطء ريتشارد مورفيء الذي شدد
على «ان الانتفاضة الفلسطينية ريما أوجدت افكاراً
جديدة لتسوية النزاع العريى ‏ الاسرائيللي»؛
وأضاف: «نحن نعتقد بأن الانتفاضة ريما ادت إلى
تفكير جديد» وريما حرّكت الناس بعيداً من المواقف
القديمة»؛ ووصف ما يجرى في الاراضى المحتلة,
حالياً. بأنه «تعبير عن رفض الاحتلال»»؛ وتحدث عن
«شعور بالاعتزاز لدى الفلسطينيينء وربما لدى
العرب عموماً». واعتبر «ان الوقت ينفد بالنسبة الى
الاسرائيليين والعربء على حد سواءء نظراً الى
الاخطار التي تمثلها الاسلحة الجديدة
والنمى السكاني في الماطق » (المصدر نفسه,
88 ةت).
غير أن المراقبين الذين تابعوا التحرك الاميركي
الجديدء لم يحملوا تصريحات شولتس ومورفي ضد
الاحتلال الاسرائيلي على محمل الجدء وأدرجوها في
خانة المناورة لتهدئة الخواطر العربية. ولاحظ هؤلاء
ان التغير في الموقف الاميركيء وفي أعقاب قمة
موسكى لم يتعد الاعتراف بضرورة المشاركة
السوفياتية في المؤتمر الدولي. الا ان الموقف
الاميركي: وفاعلية ودور هذا المؤتمرء لم يتغيراء وبقيا
عند المطالبة بالمؤتمر كمظلة احتفالية ترعى
مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والدول العربية. اما
عن الموضوع الفلسطيني, فيرى المراقبون» ان
الموقف الاميركي ما زال بعيداً من الاعتراف الواضح
بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني,
واصرار شولتس على ان الوفد الفلسطيني هى جزء
من وفد مشترك مع الاردن. ولاحظ المراقبون» ان
المصطلح الجديد الذي استخدمه شولتس «لضمان
حقوق الفلسطينيين» هو مصطلح ضبابيء يثير
أسئلة اكثر مما يعطي اجايات (ميدل ايست
ايكونوميك سيرف, ‎1١1‏ /15188/5).
فهل الكوب نصف ممتلىء ام نصف قارغ ؟
هذا يعتمد على من يقوم بتفسير الموقف الاميركي.
فالبعض يعتترض على الاسلوب الجديدء والبعض
الآخر يرحب به, مقارنة مع الصمت القاتل الذي
عقد لسان الادارة الاميركية في الماضى ازاء
التصرفات الاسرائيلية. ‎١‏
اوروبا؛ كل على ليلاه
وفي سياق التفسيرات تلك, يبرز الموقف
1944/4 ‏نون فلسطيفية العدد 164: تموز ( يوليى)‎ 1١1
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)