شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 135)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 135)
المحتوى
السلام مع اسرائيل والقبول بقرار مجلس الامن
55 » (عل همشمار. الرت 14 ).
ضرية قاسية
عقب شامير على خطاب الملك حسين الافتتاحي
لقمة الجزائرء فوصفه بأنه «ضربة قاسية لمبادرة
وزير الخارجية الاميركية» جورج شولتسء ولا
يحتوي على اي ذكر للمفاوضات مع اسرائيل. ومن
الواضح ان حسين يطالب بانسحاب اسرائيلي شامل
من المناطق المدتلة كافة؛ ويشجع الانتفاضة,
ويصفها بالحرب الجديدة, ضد اسرائيل» (يديعوت
احرونوت, 01548/5/9).
أما بيرس» فقد خالفه. حين قال: «ان الملك
حسين لم يتنازل عن مواقفه الاساسية ازاء الخيار
الاردني... ولا اعتقد بأن خطاب الملك حسين يعيّر
عن آرائه الشخصية. .. والضجة التي اثيرت حول
قمة الجزائر ووصفتها بقمة عرفات مبالغ بهاء وغير
صحيحة... علينا أن لا ننسى أن الامر يتعاق بقمة
عربية؛ وفي مثل هذا الحالء لا بد من دفع ضريبة
كلامية, يعبر عنها بتطرف المواقف. ومقابل هذا
يجب رؤية رباطة الجاش التي ابداها الملك حسين.
فهو لم يرفض المؤتمسر الدولي ولم يتخل عن
مسؤولياته تجاه [الضفة الغربية]. لقد بقي
مخلصاً للقيم والمبادىء التي ينادي بهاء (داقان,
5
واتفق مع بيرس خبراء شؤون الشرق الاوسط
في وزارة الخارجية الاسرائيلية» الذين قَوّمُوا خطاب
الملك حسين ايجابياً: : دمع الاخذ بالاعتبار الخلروف
التي احاطت بذهاب الملك الى قمة الجزائر, فقد كان
خطابه شجاعاًء على الرغم من حضوره القمة من
موقع الضعف عقب الانتفاضة». وأكد الخبراء
بشكل خاص على تصريحه بشأن «التزام الاردن
التاريخي تجاه المناطق [المحتلة]ء خلافاً للمخاوف
التي أشيعت عن عزمه بالتخلي عن مسؤولياته تجاه
المناطق وتسليمها الى م.ت.ف.». واعتقدوا «بان
حقيقة تفضيله للحل الفيدرالي على حل اقامة دولة
فلسطينية مستقلة, على الرغم من طلب عرفات,
تشهد على تمسكه بما يسمئ في اسرائيل ' الخيار
الاردني ' ... لقد ثبت حسين نهجاً واقعياً. عندما قال
ان التمسك بطلب اقامة دولة فلسطينية
مستقلة لن يؤدي الى عقد موّتمر دولي» (هآرتس,
صلاح عبدالله سس
كا
وفي هذا السياقء علق خبير الشؤون العربية في
صحيفة «دافاره» على خطاب حسين بأنه «جاء ليعبر
عن موقف الاردن تجاه عقد المؤتمر الدوليء
واستمرار المبادرات السياسية. لقد دعا الملك القادة
العرب الى تأييد المبادرة السياسية الاميركية تجاه
عقد مؤتمر دوي للسلام في الشرق الاوسطء كطريق
واقعي جداًء ‎٠‏ اليوم, للسير قدماً بمسار التسوية.
ويعتقد الملك بأن الانتفاضة هى مجرد وسيلة فقط
لتحقيق هذا الهدف... وقد وجد من المناسب
التحذير من تبني خط متطرفء يحول دون عقد
المؤتمر الدولي, الذي اصبح الآن, الوسيلة الوحيدة
المتاحة لانجاز الاهداف العربية» (دان افيدان,
دافان 2584/7/5
خصر سياسي ل مت.:
بدت الصحافة الاسرائيلية, على اختلاف
مواقعها الحزبية في الخارطة السياسية الاسرائيلية,
اكثر واقعية من المسؤولين الاسرائيليين تجاه تقويم
نتائج قمة الجزاش ورأت فيها أحد ابرز الانجازات
السياسية الاولى التي حققتها الانتفاضة؛ من جهة,
وتكريس مكانة وقوة م.ت.ف. من جهة اخرى.
وفي هذا الاطار, كتبت احداها افتتاحية تحت
عنوان «حسين في موقف دفاعي»؛ جاء فيها: «لقد
احتل عرفات مكاناً بارزاً في قمة الجزائر. يفضل
الانتفاضة. واذا كان من الممكن أن نخرج من قمة
عمان باتطباع مؤداه ان مشكلة الفلسطينيين
والاحتلال الاسرائيلي لم تعد تتصدر الاهتمام
العربيء فمن الجائز, اليوم» القول ان العالم العربي
لا يكف عن النظر الى قضية الفلسطينيين ان لم يكن
على انها القضية الرئيسة؛ فعلى انها قضية ذات
اهمية كبرى» (هآرتس, 1544/7/9).
وحول العلاقة بين الانتفاضة في المناطق المحتلة
وقمة الجزائر, كتبت صحيفة أخرىء في افتتاحيتهاء
تحت عنوان «مواقف حاسمة في الجزائر»: «ان موقع
م.ت.ف. قد تحسن وتطور بقفزات واسعة وعالية
بفعل الانتفاضة؛ الا ان قمة الجزائر لن تستيطع
اتخاذ قرار بشأن تحويل الانتفاضة إلى ' حرب
عصايسات” » وانما الذي سوف يقرر ذلك هم
المواطنون الفلسطينيون في الضفة والقطاع,
,1 هون فلعطزية العدد ‎:١164‏ تموز ( يوليو) 1984
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10636 (4 views)