شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 140)
- المحتوى
-
«زبارة ببرس» و «جولة شولتس»..
المناطق المحتلة؛ في ضوء استمرار الاتتفاضة:
والملاحظات الاميركية بشأن بعض الممارسات
الاسرائيلية هناك. وعلمت المصادر الصحفية
الاسرائيلية بأن هذا الموضوع كان موضع بحث
مستفيض بين المدير السياسي لوزارة الخارجية
الاسرائيلية» د . يوسي بيلين» وكل من مساعد شولتس
لشؤون حقوق الانسان» ريتشارد شيقطر, ومساعده
لشؤون الشرق الاوسط؛ ريتشارد مورفي. وقالت هذه
المصادر ان شيفطر ومورفي اعربا عن قلقهما من
الوضع في المناطق المحتلة» وبخاصة من بعض
الانتهاكات لحقوق الانسان» حيث أشارا الى ان
الادارة الاميركية تخشى من أن الامر على هذا
الصعيد لم يعد مقصوراً على احداث شاذة ققطء بل
اصبح جزماً من سياسة عامة موجهة, تلحق الضرر
يحقوق الانسان (المصدر نفسه) .
بيان ريغان
بينما كان تقدير المراقبين» في أعقاب جولة
المحادشات الاولى مع شولتس» انه «لم تسدها
النشوة: ولكن لم يسيطر عليها اليأس, أيضأء»
(المصدر نفسه)» قان جولات المحادثات اللاحقة,
ويخاصة اللقاء مع ريغان» وألبيان الذي تلي في
ختامه؛ فاقت كل ما هو متوقع في مثل هذه الحالات»
لناحية الاعراب عن التطابق في وجهات النظظر في
المواضيع التي كانت مدار البحث. قالتقدير لبييس
والثناء عليه الذي تضمنه البيان» لم يكن مجرد
استمرار لاجواء المديح والثناء التي كالها شولتس,
بل تعدى ذلك ليكتسب دعما واضحاً لمواقف بيريس
السياسية ولجهوده؛ وقوق ذلك كله توجيه النقد الى
زعماء المنطقة الآخرين» وشامير من ضمنهم بطبيعة
الحال» وان لم يذكر اسمه صراحة.
ماذ! جاء في ذلك البيان الذي اعتبره بعض
المعلقين بمثابة «قنبلة» موجهة الى مكتب رئيس
الحكومة شامير والبعض الآخر, بمثابة «اتخاذ
خطوة:» وان متأخرة: وبقدر من المبالغة, ازاء لاعبي
السياسة الاسرائيليين ؟» (دافار. ١944/0/5١
وهارتس, 1548/5/15).
في هذا الصددء كتب بعض الصحف
الاسرائيلية انه في ختام اللقاء بين برس والرئيس
ريغان, ادلى المتحصدث الرسمي ياسم الرئيس
ريفان ببيان وزِّع على الصحافيين» جاء فيه: «ان
الرئيس شكر وزير الخارجية» بيرس» على جهوده من
أجل السلامء وعلى التزامه المستم بالمفاوضات».
وجاء في البيان» أيضاًء ان بيرس يتمتع ب «رؤية
مستقبلية: ويدرك الخطر المتزايد من استمران
الحفاظ على الوضع الراهنء ويتفهم النتائج السلبية
لانعدام النشاط ورفض التفتيش عن تسوية».
ووصف البيان بيرس بأنه «ذى فكر أبداعي ولديه
الشجاعة والحكمة لقول ' نعم' عندما تنش فرص
حقيقية. ومشل هذا التوجه اضاف المتحدث
الرسمي حيوي للزعماء الاسرائيليين والعرب على
من اجل الهصول الى سلام شامل في
المنطقة» (معاريف. 1544/5/14).
الى هنا ما تضمّنه البيان من اطراء ومديح
لشخص وزير الخارجية الاسرائيلية. لكن الامر لم
يتوقف عند هذ! الحدء بل تجاوزه ليشكل تنديداً,
دون ذكر الاسماء: بزعماء آخرين في المنطقة. جاء في
البيان: «ان اولئك الزعماء الذين يتمسكون بمواقف
سلبية: ويرفضون,: د اثماً, افكاراً جديدة, يخفقون في
انتهاز فرص قد تقود الى مفاوضاتء يجعلون تقدم
مسار التسوية امراً غير ممكن. وفي نهاية
المطاف, سوف يتوجب عليهسم أن يوضصوا
لشعويهم اسباب المعاناة التي لا مقر منهاء
(هارقس. 1544/0/14).
أما على صعيد المواضيع التي تناولتها
المحادثات, قلم يكن هناك أي جديد لاقت للنظر. فقد
عاد ريغان وشولتس الى تأكيد التزامهما بالخطة
الاميركية, كونها «الخطة الواقعية الوحيدة لايجاد
حل للنزاع في الشرق الاوسط». ويشكل علني ودون
تردد» قال شولتس ان خطته ترتكز على قراري
مجلس الامن 757 و78 اللذين يعنيان «مبادلة
أراض بالسلام». واعترف شولتس بأن احتمال عدم
حدوث انطلاقة في مسار السلام: «لا يزال احتمالاً
عالياً». لأن «السلبية واللامبالاة في العمل ما زالتا
متجذرتين في العمق». لكن الولايات المتحدة «مسوف
تواصل التحرك الى امام». واكد شولتس؛ مرة
اخرىء انه لا يزال يرى في المفاوضات الاردنية -
الفلسطينية المشتركة مع اسرائيل الحجر الاساس
في عملية السلام. ويبدى انه لا يعتبر التصريحات
الاردنية الاخيرة بمثشابة رفض لهذا الفكرة
حد سبواعء
العدد 168 تموز ( يوليى ) ١584 شين فلسطزية 19 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10635 (4 views)