شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 143)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 143)
المحتوى
«اذا كان القصد من وراء هذه الملاحظة الرئّاسية
العمل على تقدم مسار السلامء قمن الممكن ان تكون
النتيجة معاكسة». لأنه «مل يعقل أن يتأثر رئيس
الحكومة من هذا التصريح ويغير آراءه ؟» (معاريف,
0
وعلى خلفية المديح الذي حظي به شمعون
بيسء وحركته التي لا تعرف الكلل «حتى يوافقه
آخر زعيم في العالم على تقديره بشأن من يعرقل
السلام في الشرق الاهسط», توقع المعلق الصحفي
دوف غولدشتاين ان يكتشف بيرس انه سوف يضطر
الى خسارة منصبه «وهذ! سوف يحصلء ربماء لانه
كسب في الخارج تأييداً ومؤيدين أكثر مما كسب في
أسرائيل» (المصدر نفسه, 15/ 1544/0).
وتوقع المعلق الصحفي أ. شفايتمر في ضوء
النشاط الذي يبذله وزير الخارجية الاسرائيلية
لأقناع كل من التقى بهم مؤخراً بأن الوقت يمر ولا
يجب تأجيل البدء بالمسار السياسي أكثر مما تأجل,
«ان يسأل الكثيرون أنفسهم ‏ في ضوء مواصلة
شامير التمسسك بمواقفه الرافضة: وتخلي الملك
حسين عن اتفاقه مع بيس بشان المؤتمر الدوي»
واستمرار الهوة في المواقف بين اسرائيل والاتحاد
السوفياتي. جراء التزامه ازاء م.ت.ف. وسورياء
وانشفال الادارة الاميركية بمواضيع أخرى أكثر
اهمية من ناحيتها ‏ عما اذا كان الجهد المبذول
والاخلاص في العمل قد ذهبا سدى... أى بصيغة
أكثر دقة؛ هل هناك تناسب ملائم بين الجهود
الموظفة ومردودها ؟» (هآرتس, 1544/5/16).
وأضاف شفايتسر: «لا يزال حزب العمل معلقاً
في الهواء في الموضوع الذي يفترض به ان يكين
الحاسم في معركة الانتخابات للكنيست الثاني عشر,
التي ستكون الاهم, حسب قول بيريسى» منذ قيام
الدولة. فالخيار الاردني الذي هو المسمار الاساسي
في البرنامج السياسي لحزب العمل احتضر مؤخراً,
أو على الاقل دخل حالة جمود عميقة جداً. وبالنسبة
الى المؤتمر الدوليء فهى, بطبيعة الحال. لا يشكل
عامل جذب في اوساط الناخبين الاسرائيليين.
والرئيس [أي بيريس] سواء بحكم منصبه؛ أى بحكم
كونه المقكر السياسي للحزب» مطالب بتقديم رد الى
حزيه وإلى الجمهور الذي يفكر في اعطاء صوته
لحزب العمل. ولكن ما يصل الى هذا الجمهور
هائي العبدالله سسب
الآن؛ عبر وسائط الاعلام من الخارجء ليس فيه ما
| فندلك حبيرنة.
«وبالفعل فهذه مهمة زعيم حزب العمل: ان
يبلور» والى حد ما من جديد: برنامج حزبه السياسي
والمعسكر الذي يؤيده. ويجب عليه أن ينطلق من
الافتراض ان الليكود قد نجحء بقدر غير قليل من
النجاحء في تجنيد الانتفاضة كبرهان على صدق
مقولاته. وان الملك حسسين قد هربء ولى. بشكل
مؤقت, من المعركة؛ وان شولتس ليس بامكاته ان
يقدم المزيد؛ وان غورباتشيوف غير متحمس لد يد
العون له. وما تبقى في يده هى الحقيقة الاساسية
المبنية عليها كل السياسة المتماثلة معه ومع حزبه:
لا مجال للتعايش السلمي بين العرب واليهود في
ارض - اسرائيل الكاملة. وهاتان الحضارتان,
وانماط الحياة هذهء يمكن لها ان تتعايش جنا الى
جنبء ولكن ليس تحت سقف الاحتلال» (المصدر
تفسه) .
والحمل للخروج من هذه المعضلة,
ايتمى يكمن في تبني فكرة الفصل بين الدولة
المي والكيان الفلسطيني. وهذا يتطلبء في
الاساسء التخلي عن الصيغ الجاهزة بالنسبة الى
الطرف الذي يجب التفاوض معه بهذا الشأن
«فالسؤال مع من تجرى المفاوضات.ء ووفقاً لأية
شروط: لتحقيق الفصلء كان ولا يزال السؤال
الاساسي. وهنا تكمن المشكلة» لأنه بواسطة طرح
الموضوع السياسي بهذا الشكل؛ خلق بيرس وحزيه
ارتباطاً قاطعاً بشركاء مشكوك فيهم: مثل حسين
والاميركيين والسوفيات وغيرهم.
«ولكي يكون الحزب مقذعاً؛ يتوجب عليه اقتحام
هذه العقبة. عليه ان يعود؛ في معركة الانتخايات, الى
الهدف الاساسيء الفصل. ويطرحه مثل هذا الهدف
بصيغة غير قابلة للتأويل امام جمهور الناخبين. عليه
ان يوضم انه اذا ترك الامر له, فسوف يعمل
لتحقيق الفصل مهما حصل. أي: اذا فرضت
الخلروف ذلكء فسيفعل ذلك حتى يواسطة خطوة
احادية الجانب... ولكن اذا واصل بيرس التلعثم أى
واصل التمسك بالخط السياسي الذي تميز به منذ
العام ‎:١46‏ فسوف يتلعثم حزب العمل في معركة
الانتخابات. والاسوا من ذلك؛ فسوف تلتصق به
صفة الدون كيشوتية والعمى السياسي. وهذا
11 يون فلسطزية العدد 184: تموز ( يوليى) 1544
تاريخ
يوليو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)