شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 184 (ص 146)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
حرب الحرائق والمولوتوف
يتشغل بأل الزعامة الاسرائيلية: بركنيها
الليكودي والمعراخي وتوابعهما الحزبية, هذه الايام.
في البحث عن طريقة «مثلى» لوضع حد للانتفاضة
المستمرة؛ في الضفة الغربية وقطاع غزة» منذ ستة
شهور. وكلما طوّرت الانتفاضة احد أشكال نضالهاء
او رفعت من فاعلية شكل آخر, أو دخلت هي ذاتها
طوراً جديداً يشكل مصاعب اخرى وتكلفة أضافية
للاحتلالء قفز الزعماء الاسرائيليون الى الواجهة
لاطلاق تهديداتهم المذيلة, باستمرار» بوعد جديد
لوضع حدٌ لما يعتبرونه «ارهاباً وأعمال شغب» في
المناطق المحتلة, حتى اضطرت أوساط صحافية
اسرائيلية: ازاء انكشاف الحقائق المعاكسة:, الى
أطلاق عبارات السخرية المرّة, ذات النكهة
الانتقادية الحادة: للتخبط الذي ميّز مواقف هذه
الزعامة: التي فشلت, حتى الآن, في معظم خطواتها
التي اتخذتها طوال الشهور الماضية؛ باستثناء
مقدرتها على اعادة تكرار تهديد اتهاء المصحوية.
أيضاً: بوعد جديد يوضع حد للانتفاضة: وهى أمر
يبدى انه أفلت » تماماً من بين أيديها .ومما قألته هذه
الاويساط: دان الانتفاضة لم تمتء على الرغم من
مرور ستدة شهور؛ وأكثر من ذلك بدأت تأخذ
أشكالاً وصيغ مختلفة. ومن حين الى آخرء يهدئنا
رئيس الوزراءء اسحق شاميرء ورئيس الاركان: دان
شومرونء بالقول ان الانتفاضة على وشك الاختفاء
في غضون يومين او ثلاثة. وكرد على ذلك» يزيد
الشبان الفلسطينيون نشاطاتهم» فيزداد القتلى:
ويرمى عدد أكبر من القتابل الحارقة, وتحرق مزارع
وحقولء أكشر فأكشر. فالانتفاضة مستمرة في
المستقبل المنظورء طالما ظلل الفلسطينيون في المناطق
[المحتلة] يشعرون بأنهم محرومون من حقوقهم
السياسية». وأضافت هذه المصادس أنه مع ذلك
«يعتقد وزير الدفاع, اسحق رابين: بأن على العرب
التعلم من فشلهم في الماضي في الفترة ة ما]| بين
1959-5 و إفترة] لق والآ يكرروا
الاخطاء ذاته ) [التي ارد ها]. وفي
هذا الحالء سوف يكون رابين مستعداً ' لمحادثات
عمل ' معهم... [ولكن] هل نستطيع العودة الى ماضي
ما قبل الانتفاضة تماماً. كما لى ان شيئاً لم يحدث,
وان مئتي فلسطيني لم يقتلواء وان الآلاف [لم]
يجرحواء وان اكثر من ٠٠٠٠١ [لم يعتقلوا]» ؟
(يهودا ليطاني: «مسا هي دروس الانتفاضة».
جيروزاليم بوست, /1514/4/7/11).
لقد نش وضع راهن جديد لم يجر التعود عليه
من قبل. وهذا الوضسعء على الرفم من قساوته
وتحمّل المواطنين؛ في الضفة والقطاعء آلامأ كثيرة
بسبيه: قهم لا يزالون مصممين على الاستمرار فقي
مقاومتهم للاحتلال. «فقد تكلف عمال الحدادة
والتجار, على سبيل المثال» خسائر كبيرة؛ بسبب
الاضرابات. غير انه» وعلى الرغم من قول احدهم انه
متعب ويعاني وطأة الخسارة بسبب الاضرابات وغلق
المحال [التجارية], الا انه يؤكد ان جميع المتاعب
كانت ذات فائدة؛ فالناس لم يقوموا بذلك كله من
اجل التراجع. فبعد ستة شهور [أصبحت]
الانتفاضة: دون شكء انفجاراً لحالة مزمنة من
رفض الأوامر. أنه وضع جديد راهن غير طبيعي.
فقد تزايد النضال ضد السلطات الاسرائيلية
وأصبح [نضالً] اقتصادياً؛ [حيث] لا يدفع
الفاسطينيون الضرائبء [وذلك] تلبية لنداء البيانات
[التي تصدرها القيادة الموحدة] وكنتيجة للاقتصاد
المتردي الذي تسببت به أعمال الشغب. وهناك»
أيضاًء معركة ايقاف دعم م.ت.ف. المالي [للسكان].
قالامدادات المالية تضع الشحم في عجلات الثورة.
انهم [القادة] يستطيعون تأمين الرواتب للمضريين
من اصحاب الدكاكين والعمالء [وكذلك] لعائلات
المعتقلينء وعائلات القتلىء والجرحى. يستطيعون
مساعدة موظفي الادارة المدنية والشرطة؛ [وحتى
تأمين المال] للقيادة نقسهاء (المصدسر نفسه,
0644
العدد 164.: تموز ( يوليى ) ١584 شُوُنَ فلسطزية ه16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 184
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)