شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 6)
المحتوى
سل اسرائيل والضفة الغربية؛ حدود الامن المطلق
‎٠‏ كليومتراً وعرض ‎+٠‏ كليومتراً. وهذا يعني ان الطرف الذي يسيطر على الضفة يسهل عليه القيام
بعمليات عسكرية ناجحة ضد اسرائيل.
‏يعبارة أخرى؛ تتحدث المصادر العسكرية الصهيونية عن ان اسرائيلء قبل العام /1551» كانت
تفتقد العمق الاستراتيجي من ناحية سوريا والاردن والضفة الغربية. ققد كان العمق, من القدس
حتى أشدود أو تل - أبيب على البحر المتوسط » ٠لا‏ يزيد في الاغلبء على ‎٠١ ١4‏ كليومتراً. وهذا
يعني » من الناحية العسكرية» قدرة أية قوة عسكرية عريية متفوقة علي الانطلاق من القدس وشطر
اسرائيل بالتالي الى شطرين خلال يوم قتال ناجح. . ولهذا السببء تبنت اسسرائيل مقهوم « الحدود
الآمنة» التي يمكن الدفاع خلفها وبما يوفر لها عمقاً استراتيجياً يبعد عنها شبح التهديد العسكري
الذي كانت معرضة له حتى الرابع من حزيران ن ( يونيى) 15717. ويشان هنا 0
بالفعل» قوات عسكرية الى الاردن تواجدت في القدس العربية وانطلقت منه داخل اسرائيل قبل ان تقد
الاخيرة على هجومها في 19717//7/0 بليلة واحدة(؟).
‏فحسب معادلة الامن الاسرائيليء يستطيع الطرف العربي المسيطر على الضفة الغربية ان
يصيب «مدناً اسرائيلية» في العمق»ء حيث لا تبعد من حدوب «الخط الاخض» بأكثر من ‎١١5‏ كيلومتراًء
من بينها ناتانيا ‎١5(‏ كيلومتراً) وكقار سابا (5,/ كيلومترات) والقدس الغربية ( أقل من كيلومتر )
وبيتح تكفا (4 كيلومترات) ومطار اللد ‎٠١(‏ كيلومترا ت) وكريات غات ‎١5(‏ كيلومتراً) )» الخ(*). وافتقار
اسرائيل الى عمق كاف في السهل الساحلي للدفاع عن المنطقة الواقعة بمحاذاة الضفة الغربية» وفي
ضوء عرض اسرائيل الضئيل جدأ ‎٠١ - ١64(‏ كيلومتراً)ء » يؤدي الى صعوبة الدفاع عن «المنطقة
الحيوية». ولبيان أهمية الضفة الغربية لأمن اسرائيل ‏ حسبما تردد المصادر الاسرائيلية
الاستراتيجية ‏ يلزم التذكير بالمشكلات الامنية الخطيرة, ومصدرها الضفة الغربية, حتى الخامس
من حزيران ( يونيى) /1971 . فقد كان مبنى الكنيست الاسرائيلي يقع في مرمى نيران المدفعية
الاردنية؛ حتى تطلب الامر تغيير مكان الدخول الى مبنى الكنيست» » لأن مدخله من الجهة الشرقية كان
يكشف القادمين لنيران المدافع الاردنية في دير مار الياس» قضلاً عن ان الطريق الذي يربط القدس
م ا ‎٠‏ متر فقطء وكان من الممكن مراقبة تل - ابيب
وناتانيا وقصفهما من هضاب قفلقيلية وطولكرم (وفعلا قصفت تل . ابيب في حرب حزيران - يونيى
01
‏وتذكر بعض التحليلات الاسرائيلية الحديثة مصادر اضافية لتهديد امن اسرائيل بصورة
مفزعة, اذا ما وقعت الضفة الغربية في ايدي أي طرف عربيء ومنها تكدس الاسلحة المتطورة لدي
الدول العربية. ويصفة خاصة الصواريخ طويلة المدى؛ مما يغري هذه الدول بالهجوم فعلاًء فضلاً
عن وجود اعتقاد لدى الاسرائيليين باحتمال قيام العرب بشن حرب كيماوية(1).
‏وتبرز الاهمية الاستراتيجية للضفة بالنسبة الى الامن الاسرائيلي من خلال المقارنة مع وضعية
سيناءء والتي جلت عنها اسرائيل بمقتضى معاهدة الصلح المنفردب مع مصر في آذار (ماريس) 151/5.
وهو ما سنتعرض اليه في النقطة التالية:
‏الضفة الغربية كمشكلة استراتيجية
‏أظهرت الحسابات الاستراتيجية العسكرية حساسية فائقة ضد الانسحاب من الضفة
‏العدد 186. آب ( اغسطس ) 1588 شين فلعسلؤية 0
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)