شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 8)
- المحتوى
-
اسرائيل والضفة الغربية؛ حدود الامن المطلق
وقد تضمّن المشروع الاسرائيلي الخاص بتطبيق القوانين والاجراءات الاسرائيلية على الضفة
الغربية؛ في تموز ( يوليى ) 157177.: ( والذي أشار اليه بيغن في مراسلاته مع كارتر سالفة الذكر )ء
الاشارة الى نيّة حكومة العد في الانسحاب من الاراضي العربي المحتلة (المرتفعات السورية وسيناء)
الى الحدود الدولية في الشمال والجنوب. وتقدمت هذه الحكومة: بالفعل» بمشروعء من خلال الولايات
المتحدة:؛ الى الدول العربية تضمن,ء الى جانب الانسحابء التوصل الى اتفاقيات سلام وضمانات
تتعلق بمصادر المياه اللازمة لاسرائيل في الشمال؛ غير انه لم يرد فيه أي شيء بخصوص الضفة
الغريية5),
يقسّر ذلك ان احتلال الضفة وغزة؛ الى جانب بقية الاراضي العربية؛ أدى الى» وتوازى مع؛ تطور
نظرية الامن الاسرائيلي عقب حرب العام /4717١؛ اذ دخل في مرحلة « الحصول على عمق استراتيجي»
تحقق باحتلال الاراضي العربية؛ وجعل اسرائيل خاصة بعد الانسحاب من سيناء وعلى الرقم من
الوجود الاميركي فيها تشعر بأنها فقدت «عمقاً استراتيجياً» يعوّض عنه التمسك باحتلال الضفة
والقطاعء بما يمكنها من تقل أية معركة مقبلة الى «أرض العدى»؛ وبالتاكيد على أحد أهم بتود الامن,
وهى امتلاك زمام المبادأة استعداداً لقيام الدول العربية بخرق «صمام الامن» وتهديد وجود اسرائيل
بحدودها الجديدة(05,
هكذا تمثل الضفة الغربية؛ خاصة:؛ تهديداً امنياً خطيراً على الامن حسب جوهر نظرية «الامن
الاسرائيلي» وعلى وجو الكيان الصهيوني ذاته. ويظل هذا الخطر قائماً عند صوغ أي شكل من اشكال
التسوية السياسية لا يضمن احتفاظ اسرائيل بنقاط قوة حصينة داخل الضفة ذاتها.
الخاطر العسكرية للتسوية السياسية
يحفل الفكر العسكري الاسرائيلي بعديد من الافكار حول المخاطر الامنية التي سوف تنجم عن
التوصل الى أي شكل من اشكال التسوية السياسية السلمية للاراضي العربية المحتلة في القدس
والضفة الغربية وغزة» وبصفة خاصة الضفة الغربية؛ وذلك بالنظر الى ما تشكله الضفة من مشكلة
استراتيجية لأمن اسرائيل. ومن ثم قام بعض العسكريين الاسرائيليين بدراسة المخاطر الامنية على
اربعة أوضاع للتسوية السياسية الممكنة!؟):
(1) حكم ذاتي مستمر يكون حلا للفترة الانتقالية؛ وفي الوقت عينه قد يتواصل هذا الحل في ضوء
افتراض غياب امكان وصول الاطراف المعنية (مصر واسرائيل والفلسطينيين) الى تسوية شاملة وتامة
للمشكلة تضمن تحديد لمن تكون السيادة الدائمة في الضفة الغربية» وهذا يؤدي الى ان تضطر
الاطراف سالفة الذكر الى الاكتفاء باتفاق حول حكم ذاتي غير محدد بوقت معين وذي صلاحيات
واسعة . غير ان هذا النوع من التسوية سوف يزيد في رفض الشعب القلسطينيء لأنه لن يضمن حلا
تاماً لمشكلتهم الوطنية والقومية.
(ب) دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة منزوعة السلاح» ولا يسمح بتواجد قوات
عسكرية عربية فيهاء مع ادخال تعديلات على حدود «الخط الاخضره تلبّي احتياجات اسرائيل الامنية.
(ج) قيام اتحاد فيدرالي بين الضفة وغزة والاردن: مركزه في الاردن. ويتضمن هذا الحلء أيضاًء
نزع سلاح الضفة وخلوها من القوات العربية, وكذلك تعديل حدود « الخط الاخضر» بما يتمشى مع
احتياجات اسرائيل الامنية.
العدد 146, آب ( أغسطس ) 1144 تيون فلهطزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)