شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 20)
- المحتوى
-
ل الموقف الفلسطيني من الانتداب البريطاني...
أيضاًء بهذا الشكل»(7). ثم يمعن الحسيني في التعبير عن غضبه. لأن وفده في جنيف أيد مقررات
حماسية كهذه, ويقول: «اخواننا السوريون لهم الحق في ان يصرحوا بما يشاءون؛ ولكن وفدناء
باعتباره ممثلاً للشعب رسمياًء ا يدا للوصول الى تأمين حقوق ومنافع عليا لليلاد» فالاجدر به أن
يتمالك عواطفه وحماسه الوطني»(" "). ويكرر الحسيني مؤاخذته لاعضاء وفد جنيف, عادّاً ما فعلوه
حين وافقوا على قرارات ترفض الانتداب على تحى مخالف لاتفاق قبلوا به. ذلك ان «اتفاقناء قبل
سفركم, في موضوع اشتراكنا بالمؤتمر السوري كان مقيداً بأن تقبل .خطتنا التي قررناها وامضيناها
هنا كلنا(4),
وحين نقرأ رب وفد جنيف على هذه المسألة لا يبقى أي مجال للشك في ان مفاوضي لندن
الفالسطينيين كانوا اتفقوا على مساومة البريطانيين على قبول انتداب بدون وعد بلفور؛ فالرد يقولء في
معرض دفاعه عن موقف اصحابه: «ان خطتنا ومقررات المؤتمرات [العربية الفلسطينية] بخصوص
الانتداب ترمي الى رفض الانتداب المبني على أساس وعد بلفون رفضاً باتاً وصريحاً. والى اضمار
البحث فيما يتعلق بقبول الانتداب العاري عن وعد بلفور, أورفضه»(*"). ثم يلقي الرد اضواء جديدة
على هذه النقطة الهامة» حين يبن «ان هذا الاضمار انما هو لبينما يتسنى لنا الوصول الى درجة
تخولنا المفاوضة على شكله وتحديده», لكن «بعد مقابلتنا المستر [ونستون] تشرشل ومقابلة يانغ
الاخيرة: تأكد لدينا اصرار الحكومة [البريطانية] على التمسك بوعد بلفور, وعلى عدم منح الفلسطينيين
رائحة الحكم الذاتي» فاتفقنا على التصريح برفض ذلك الانتداب» ووقعنا على صورة البيان الذي قررنا
تقديمه لجمعية [عصبة] الامم الموضح ذلك»(5) حل وفق رد وفد جنيفء «لايكون قرار المؤتمر
السوري الفلسطيني مخالفاً لخطتنا بل مؤيداً لها»(!؟). ثم يكرر الرد القول باستحالة القبول بصك
الانتداب مع وجود وعد بلقورء ليستدرك بالقول: «اما حين نرى قبول مطاليبنا المتقدمة [بشأن الغاء
وعد بلفور]ء فحينئَذٍ ندخل بالمقاوضة»(5؟).
ويبدى أن أعضاء وفد جنيفء في ردهم هذاء قد بالغواء بتأتير رغبتهم في الدفاع عن الموقف الذي
يؤاخذهم رئيسهم عليه حين ذكروا ان الوفد في لندن اتفق؛ بعد مقابلته لتشرشل وأحد معاونية يانخ»
على رفض الانتداب بصورة باتة رٍ اذ أن محضر اجتماع الوفد الذي عقد بعد لقائه مع تشرشل لا يفيد
بذلك. ففي هذا المحضر يرد» حقاً ؛ التأكيد على ما أبلغه تشرشل الى الوقد من ان الحكومة البريطانية
ل يمكنها الغاء وعد بلفور معلقاً؛ لكن المحضي يقيد, في مقابل ذلكء بأن الوفد توقف عند عرض آخر
تقدم به تشرشل ويانغ حين أظهرا أن بامكان الحكومة البريطانية «الترفيق بين تطبيق التصريح
[الصادر عن يلقور] وبين حفظ حقوق الوطنيين بتلبية بعض المطالب»('؟). وقد طرحت أمام الوفد
مسالة ما اذا كان عليه أن يقطع المفاوضات لأن الحكومة البريطانية ابلغته باستحالة التخلي عن وعد
بلفور, ام أن يستمر فيهاء بعد تلقيه هذا العرضء «حتى تظهر الحقيقة وماذا يمكن ان تعطيه الحكومة
حتى تبن البلاد اما بصورة التحبيذ أو بصورة عدم الموافقة»(؟؟). ويفيد المحضر, كذلك؛ بأنه «تقرر,
باتفاق الآراءء الا تقطع المذاكرات مع الحكومة اذا بينت ذلك البيان» وان تسمع اشكال الصور
التطبيقية التي تريد بها حفظ حقوق اليطنيين, وشكل تطبيق بعض المطاليب على حذاقيرها » على أن
تعرض على اهالي البلا( *).
وفي ضوء هذا التوافق في الآراءء الذي لم يصل الى حد القطيعة مع برب بريطانياء أى البت نهائياً
برفض الانتداب حتى بعد ان أبلغ الوفد بتمسك الجانب البريطاني بوعد بلفور جرى الاتفاق بين
أعضاء الوفد؛ في جلسة تالية على بنود المذكرة التي سيوجهها الوفد في جنيف الى عصبة الامم قيما
هي منصرفة الى مناقشة فرض الانتداب على فلسطين( ؟). وقد سلمت هذه المذكرة الى رئيس
العدد 186, آب ( اغسطس ) 1584 تثقره فلسسلفية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)