شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 29)
- المحتوى
-
فيصل حورائي ل
في ٠١ حزيران ( يونيى) ,١1554 أعلنت «أن سكان فلسطين لا يليقون» وإن يطيقواء ان يصيروا على
نظام الحكم الحالي الاستعماري المطلق»(١'), غير أنها لم تقل شيئاً عن الانتداب باسمه؛ مفسحة
مجال لشتى التفسيرات, بما فيها ان يكون المقصود بالشكوى هو نظام الانتداب» او ان تكون
الشكوى منصبّة على كون الدولة المنتدبة لم تمنح السكان حكماً ذاتياً كما يفرض نظام الانتداب ذاته.
وفي هذا المنحى وردت؛ ايضاًء المذكرة الصادرة عن اللجنة التنفيذية العربية المنبثقة عن المؤتمر
السابعء في 71 تموز ( يوليو) :١157/ حين ركزت على المطالبة بحق تقرير المصير. دون ان يرد فيها
ذكر مباشر للانتداب. غير ان اشارة عرضية في المذكرة بيّنت ان البلاد لم تقر الانتداب؛ وذلك حين
أوردت: «لى اعتبرنا ما لم تقره البلاد من ان فلسطين تعتبر, من الوجهة الدولية» بلادأ تحكم بموهجب
المادة ؟؟ من عهد عصبة الامم؛ لوجدنا ان طلب تشكيل حكومة نيابية في فلسطين هو نفسه ما تنص
عليه تلك المادة: ضمناً وصراحة»(077).
هذه الحجة ومثيلاتها تكرر استخدامها لدعم المطالبة بالحكم الوطنيء اى البرئاني» ووردت في
سياقها التفاصيل التي تذكر ان عصبة الامم؛ عندما قررت الانتداب على فلسطينء عدتها من البلاد
لمهيأة للتطور نحو الاستقلال بصورة سريعة. ولاحظ الوطنيون ان السنين تمضي منذ فرض الانتداب,
بينما بريطانيا لا تفعل شيئاً؛ كدولة منتدبة» ملتزمة بالمادة ؟" من ميثاق عصبة الامم ويمواد صك
الانتداب المنبثقة عنهاء مما يقيم الدكم الذاتي ويساعد على التقدم نحو الاستقلال. ولهذاء أظهر
الوطنيون خشيتهم من أن يقود تعهد حكومة بريطانيا العظمى مساعدة اليهود: سياسياً واقتصادياً
واداريأء لانشاء وطن قومي لهم في قلسطينء الى وضع العرب في حالات سياسية واقتصادية وادارية
سيئة» وخشواء بالتاليء من أن تؤدي حالات كهذه, ليس الى ضياع فرصة الاستقلال؛ وحدهاء بل «الى
أاضمحلال القومية العربية تماما»» كما نصت عليه واحدة أخرى من مذكرات اللجنة التنفيذية
المهجهة في حزيرآن ( يونيى) 1955 الى المندوب السامي 0335
الاتجاه نحو التشدد
بانقضاء سنوات العشرينات, كانت الحركة الوطنية الفلسطينية تجتان اسوأ سنوات ضعفها
وتخرج من اسوأ النتائج التي نجمت عن خلافاتها وانقساماتهاء بعد أن تبلورت هذه الانقسامات
والخلافاتء فافرزت أكثرية واقلية تلتقيان أحياناً وتفترقان وتتنابذان احياناً أخرى. ومع احتدام
الازمة الاقتصادية؛ ومع استمرار الموقف المتصفء عموماًء برفض الانتداب المنفذ للمشروع
الصهيوني. وبعد حوادث البراق التي فجرت العداء المخزون ضد الصهيونية ويتأثير الرغبة المزمنة
في التعاون مع بريطانياء وهي رغبة كانت لا تزال قائمة وان ابهتتها خيبات الاملء أمّ لندن, في أيار
( مايى) .157١ الوقد العربي الفلسطيني الرابع» وكانء هذه المرةء آأيضاًء برئاسة موبى كاظم
الحسيني رئيس اللجنة التنفيذية ورئيس أول الوفود التي أمّت لندن. الوفد الرابع هذا لخص مطالب
مرسليه في أثنين: اتصل أولهما بالهجرة وانتقال الاراضيء فيما دعا الثاني الى «تأليف حكومة
ديمقراطية من جميع العناصر بنسبة عددهم؛ في البلاد("'). وقد رفضت الحكومة البريطانية المطلبين
كليهما. ويدا أن الوفدء مع تمسكه بمطلب الحكومة الوطنية الذي يتمثل اليهود في مؤسساتها بنسبة
عددهم في البلادء قد ركز على مطالبته بايقاف الهجرة اليهودية ومنع انتقال الاراضي الى ايدي اليهود»
لكنه لم يتلق ما يعزز أمله بامكان الاستجابة لهذه المطالبة؛ وهذا ما حمل الوفد على اقفال المفاوضات
والعودة الى الوطن, معتقداً, كما ذكر تقريره الذي وصف ميمته الفاشلة في لندن, بأن القضية
58 شيون فلصطنية العدد 186 آب ( اغسطس ) 1984 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10663 (4 views)