شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 78)
- المحتوى
-
تأثير الانتفاضة ف رؤية يهود العالم
يهود آخرين؛ «أنه اصيب بالصدمة: جراء سياسة الضرب؛ وأنه قلق من النتائج التي ستترتب على هذه السياسة
بالنسبة الى قطاعات الرأي العام» (يديعوت احرونوت, 1/114 /1144). 1
ووصف المدير العام للكونفرس اليهودي الاميركيء هنري سيغمان؛ سياسة الضرب التي تنتهجها القوات
الاسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين بأنها مرعبة وبفيضة. وقال سيغمانء في مؤتمر صحافي عقده عقب
عودته من مهمة لتقصي الحقائق في اسرائيل: «هناك حدود معينة لا يستطيع أي مجتمع متحضر السماح لنقسه
بأن يتعداهاء حتى في مواجهة استفزازات شديدة: وعمليات الضرب البغيضة هذه تشكل حداً من هذه الحدود.
ويجب على اسرائيل ان لا تتوقف عنها فوراً فحسبء ولكن يجب التنصل منهاء اذا ارادت اسرائيل الحفاظ على
سمعتهاء (القبسء الكويت. 1١/74 /154/4)
وفي اعقاب رفض شامير لمبادرة وزير الخارجية الاميركية. جورج شولتسء بدأت انتقادات يهوب الولايات
المتحدة تنصب على الموقف المتعدّت لرئيس الوزراء الاسرائيليء والاحزاب اليمينية في الكيان الصهيوني. وكان
أهم تلك الانتقادات؛ الرسالة التي وجهتها جماعة الضغط اليهودية الاميركية (ايباك) الى شامير. والتي اشارت
فيها الى التدهور الكيير في مكانة اسرائيل» وإلى ضرورة ابداء مرونة سياسية؛ قبل أن تواجه اسرائيل «أزمة
علاقات لا مثيل لهاء (هآرقس, :)١588/17/١ كذلك» وجه المدير العام للكونغرس اليهودي الاميركي» بتاريخ
484/0 انتقادات شديدة اللهجة الى شاميره بسبب رفضه الانضمام الى المؤتمر الدوي. وقال سيغمان:
دان امن اسرائيل سيكون مضموناً بأقضل السبل من خلال 'اجراء مفاوضات لاعادة المناطق المحتلة». كما وجه
سيقمان انتقاداً شديداً الى الاحزاب الدينية في اسرائيل «التي يبدي بعضها شكوكه بقدسية حياة الانسان ازاء
الامور التي تتعلق بجهات غير يهودية» (دافال 5؟054/8/19/1).
وقد نشطت في الولايات المتحدةء جماعة « اصدقاء السلام الآن» التي تعارض احتلال أسرائيل للضفة
والقطاع. فقد اررسل رئيس الجماعة: مارك روزينبلومء رسالة الى شامير, تندد باسلوب العقاب الجماعي
واستخدام الاساليب الوحشية من قبل جنود الاحتلال. وتدعو الرسالة رئيس الوزراء الاسرائيثي إلى القبول بخطة
السلام الاميركية في الشرق الاوسط. وقال روزينيلوم انه قد وقع على الرسالة الف حاخام وسيأسي وزعيم يهودي
(القبس, 19484/1/18). وفي الاتجاه عينه, قامت ثمان عشرة منظمة يهودية أميركية بتظاهرة في منهاتن» في
نيسان (ابريل) الماضيء واصدرت بياتاً دعت فيه اسرائيل الى الاستجابة لدعوات السلام؛ والكف عن ممارسة
الاساليب القمعية ضصد القلسطينيين في المناطق المحتلة. وجاء في البيان: « اننأ يهود اميركيون نؤيد وجود اسرائيل
وآمنها. اننا قلقون من العنف في الضفة والقطاع . وان اخلاقياتناء وتقاليدناء وقلقنا على مستقبل اسرائيل» تحتم
علينا الاعراب عن رأيناء واسماع صوتنا: اننا نؤيد الذين يعملون من اجل السلام في اسرائيل. وان التنازل عن
مناطق من اجل السلام والامن» وادانة العنف, هما اساس حتمي للمفاوضات» (دافان 1548/4/57).
وانضمٌ عدد كبير من المتقفين والفنانين اليهود الى حملة الانتقاد الموجهة الى اسرائيل. فقد وقع عدد من
المثقفين والفنانين اليهود في الولايات المتحدة على رسالة تشجب المماربسات القمعية الاسرائيلية في المناطق المحتلة.
ومما جاء في الرسالة: «لقد شعرنا بالعار عند قراءة التقارير عن ضرب المثات من الناسء والذي أدى الى كسر
عظامهمء وأدخال الاطقال والشيوخ الى المستشفيات». ودعا الموقعون على الرسالة مواطنيهم اليهوب الاميركيين
الى «التحدث بأصوات صديقة: ولكن بحزم: وان يقولوا للقادة الاسرائيليين أثنا نختلفء اختلاقاً كبيراً. مع
سياسة القبضة الحديدية». وكان من بين الموقعين على الرسالة الكاتب المعروف أرفين هاوء والحاخام 1
هيرتزبوغء: واستاذ العلوم السياسية في جامعة يرنستون مايكل والزن: وعميد كلية الفنون والعلوم السابق في
جامعة هارفارد هنري روفوسكي (حنان ملحم, «يهود العالم والانتفاضة الفلسطينية»؛ اليوم السابع, باريس,
2/1 ؛ نقلاً عن نيويورك تايمز. يدون ذكر التاريخ).
ولم تقتصر حملة النقد اليهودي لاسرائيل على يهود الولايات المتحدة؛ بل تجاوزتها الى يهود الغرب عموماً.
ففي فرنساء حيث يوجد أكبر تجمع لليهود في اورويا الغربية: أعلن وقد من اليهود الفرنسيين ورؤساء
العدد 184 آب ( أغ ) 1584 لشؤية 3 5 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)