شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 82)
- المحتوى
-
تاثير الانتفاضة في رؤية يهود العالم
المجال» هو الرسالة الموقعة من ٠١ عضواً في مجلس الشيوخ الاميركي » معظمهم مشهور بتعاطفه مع أسرائيل»
والتي تدعو اسرائيل إلى ايقاف اساليب القمع, والعمل على تحقيق السلام. وطبقاً لتقارير صادرة عن مقر
الكونغرس» فان كلا من السفارة الاسرائيلية في واشنطنء ولجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك)»
بذلتا جهوداً كبيرة لايقاف الرسالة. وكان خمسة من الشيوخ اليهود السبعة بين الموقعين على الرسالة. وقد علّق
دبلوماسيون غربيون على ذلك بأن الهام ليس محتويات الرسالة؛ أو مضمونهاء ولكن حقيقة انها كتبت اصلء
وكون الموقعين عليها حرصوا على اعلاتها. وقال أحد الدبلوماسيين: « ان ما فعلوه هو ابعاد أنقسهم من اللوبي
اليهودي. ان ردة فعل الجماهير في جميع انحاء البلاد على مشاهد العنف في التلفزيون» والطريقة التي يتصرف
بها الجنود الاسرائيليون: كانت من ذلك النوع الذي جعل أعضاء الكونفرس لا يريدون ان يظهروا وثيقي الصلة»
الآن, باللوبي المؤيد لاسرائيل. لقد كانت الرسالة بمثابة اعلان استقلال» (القبس, 917/؟/5484١؛ نقلاً عن
الانديبندائت: بدون ذكر تاريخ النشر) . وقد أشار الى الحقيقة السابقة ذاتها مدير برامج اتحاد الطوائف
الاصلاحية الاميركية في اسرائيل: الحاخام دافيد فورمان؛ عندما أعلن « ان سياسة اسرائيل في المناطق [المحتلة]
اضعقت من استقلالية يهود اميركاء واصبحوا لا يستطيعون اتخاذ موقف مستقل عن مواقف الدولة التي
يعيشون فيها ازاء سياسة اسرائيل التي لا تهتم بمشاعرهم» (محمد الصوافء «آثار مرحلية للانتفاضة» الملف,
نيقوسياء المجلد الرابع» العدد :48/١7 آذار مارس؛ نقلاً عن هارتس ؟1544/5/9).
لقد بد! العديد من اليهود الغرييينء المنخرطين في التنظيمات الصهيونية؛ يعلنون انسحابهم منهاء تحاشياً
للحرج الذي تسببه لهم ممارسات اسرائيل في المناطق المحتلة. وقد علقت صحيفة « حيروزاليم بوست» على ذلك
ب «ان تزايد تملص اليهود من الصهيونية» بعد الانتفاضة: لا يعود الى اسباب اخلاقية؛ مثل استيقاظ الضميره
أونقد الذات؛ أو الاحساس بالذنب بسبب التورط في سياسات أسرائيل اللا اخلاقية: وائما هو حزن عميق بسبب
الافلام الملونة التي يعرضها التلفزيون» والتي تسبب الحرج ( العار ) ليهود اميركاء لانهم يقرنون باسرائيل»
(عبد الوهاب المسيريء «الانتفاضة والاعلام, ؟», القبس, /١5 15448/4؛ نقلاً عن جيروزاليم بوست»
8/1/7 . وأشارت دفنه فيردي الى تأثير الانتفاضة الفلسطينية في اوضاع اليهود في بريطانيا بأنه «من
الصعب جداًء أكثر من أي وقت مضىء ان تكون يهودياً [في بريطانيا]» في الوقت الذي تظهر مشاهد أحداث الضفة
في التلفزيون البريطاني» (عل همشمار, 1944/5/117).
خلافات د اخل التجمعات اليهودية
أبرزت ردود الفعل اليهودية الغربية على الاحداث في فلسطين المحتلة الخلافات القديمة داخل التجمعات
اليهودية الرئيسة في اميركا واورويا الغربية؛ تلك الخلافات التي كان يمنع ظهورها في السابق الحرص المشترك
على مصالح اليهود في دول الغربء والاتفاق فيما بين معظم التيارات اليهودية على ضرورة توفير الدعم المالي
والسياسي لاسرائيل. غير ان الاحداث الاخيرة في فلسطين المحتلة, أبرزت تلك الخلافات مجدداً» وأولها تركز في
حق يهود الغرب في توجيه الانتقادات العلنية الى اسرائيل: والتدخل في سياساتها الخاصة. فالقطاع الاوسع من
يهود العالم يرى أن من حقه توجيه الانتقاد الى اسرائيل: ما دامت سياساتها تنعكس على مصالح اليهود» وما
دام يهود العالم معنيين, ومطالبين, بدعم اسرائيل والدفاع عنهاء بينما يقف فريق من الصهيونيين المتزمتين ضد
توجيه النقد الى اسرائيل: بحجة أن الانتقادات العلنية تضعف موقف اسرائيل: وتشجع خصومها على الحاق
الضرر بها؛ كما ان الخرر سيصيب يهود الغرب المهددين بالانقسام حول الموقف من اسرائيل؛ منذ مطلع العام
الحالي. وقد أجرت مجلة «كومنتري» اليهودية» في شباط ( فبراير ) الماضيء ندوة ضمت عشرات المثقفين اليهوب»
حيث وجهت اليهم اسئلة محددة حول موقفهم من اسرائيل قبل الاحداث الاخيرة» وبعد نشويهاء وحول رؤيتهمٍ
الى اسرائيلء وتفسيرهم لاسباب الانتقادات اليهودية الموجهة اليها. وقد اظلهرت اجابات المثقفين اليهود انقساماً
واضحاً في الرأي حول القضايا المطروحة. وخاصة ما يتعلق برؤية اليهود الى دولة اسرائيل» والاسباب التي دفعت
يهود العالم الى توجيه الانتقادات العلنية اليها. اه
العدد 180: آب ( اغسطس ) ١944 شْيون فلسطزية لم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)