شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 120)
- المحتوى
-
سل بمؤامرة الصمتء في مؤتمر الحزب الديمقراطي الاميركي
صعوبات الممارسة
الا أن وراء هذه الامور الرسمية: والممارسات
الحكومية» نما تيار فكري يحمل في طياته اعادة نظر
جوهرية في وسائل معالجة هذه التحديات. وثموه
يفسر الى مدى بعيسدء نتيجة ما جرى في مدينة
اتلانتاء حيث عُقد المؤتمر القومي للحزب
الديمقراطي» الذي كان بمثابة محطة اختيار لهذا
التياره من زاوية مواقفه من الشرق الاوسط وتحمسه
لاسرائيل. وتعد مواقف حاكم ولاية ماساشوتستس
والمرشح الرئاسي؛ مايكل دوكاكيسء في هذا المجال؛
اكشر انحيازاً الى اسرائيل من المرشح الجمهوري
جورج بوش. أن بوشء اقله, سيعملء في حال قوزه
بمنصب الرئاسة؛ على مواصلة السعي من أجل عقد
مفاوضات بين العرب واسرائيل حول مواضيع
الخلاق القائمة بينهماء ومن ضمنها وضع مدينة
القدس المحتلة. اما دوكاكيسء فاته ريما في سياق
الدعاية الانتخابية لم يستبعد؛ من ناحيته, امكان
اقامة دولة فلسطينية؛ لكنه اشار الى ان هذا الامر
سيتقرر خلال مقاوضات تجريها اسرائيل مع الدول
المجاورة لها. لكنه يبتعد من السياسة الاميركية
المعتمدة منذ اكثر من عقدين من الزمن بقوله: «أن
القدس جزء لا يتجزأ من ارض - اسرائيل». كما
أعرب؛ بوضوح. عن اعتقاده, بأنه ينبغي على
الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل - أبيب الى
القدس (تليم, 1/16 1544).
قٍِ كلام كهذا نفح كيسنجري واضح. وفيه,
أيضاًء وهذا اهم, تعلّق حازم بأشكال القوة
التقليدية؛ ايء عملياً بالتفوق العسكري.
فدوكاكيس ينظر الى اسرائيل» ولا يكاد, على مساحة
خارطة العالم المعاصى يرى غيرها. وهىء بذلك,
يتناقض مع خطه السياسي الاساس. ويما انه
متزوج من كيتي اليهودية» فان ذلك سوف يترك أثره
في سياسته نحو اسرائيل» علماً بأن خطوط سياسته
الاساسية هى خطوط الحزب الديمقراطي عامة,
والتي تنادي بضرورة الاستناد الى اتفاقيتي كامب
ديفيد. وقال دوكاكيس: «لنا مصلحة حيوية في
ضمان بقاء وأمن ورفاه دولة اسرائيل» وفي تخفيض
النفوذ السوفياتيء السياسي والعسكريء وكذلك
نفون القوى الاقليمية الاخرى المعادية للغرب؛ وفي
ضمان قدرة حلفائنا على الوصول الى النفط. ويبقى
هدف سياستنا الخارجية الرئيس هو التوصل الى
اتفاقية سلام شامل للشرق الاوسط؛ ولكن يجب
الاعتراف بأن مثل هذه الاتفاقية يجب ان تنجم عن
التغييرات في الظروف ووجهات النظرد اخل المنطقة»
وليس ان تفرض من القوى الخارجية. كما يجب
الاعتراف بأن الشرط المسبق الضروري لتحقيق
التقدم نحى السلام يبقى في قرار القادة العرب
بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجوب» وبدخولهم
المفاوضات المباشرة معاء. وأكد دوكاكيس انه
يعارض «اية مفاوضات مع م.ت.ف. حتى تنبذ
الارهاب:؛ وتعترف بحق اسرائيل في الوجود» وتقبل
بقراري هيئة الامم المتحدة 5845 و2558 (نيويورك
تايمز, .)15144/17/5١
أن احدى نتائج دوكاكيس الهامةء بالنسبة الى
منطقتناء عدم تردده في ريط ما حاول غيره فصله:
النفط؛ من جهة: والصراع العربي الاسرائيلي؛ من
جهة أخرى. فالحسابات الشمولية لا تهتم
بخصوصية كل منطقة لذاتهاء بل بخصوصيتها من
وجهة نظر المصالح الاميركية والمسألة هامة للغاية.
من هناء فالشرق الاوسطء عند دوكاكيس» مساحة
مسطحة؛ لا تعرف التضاريس والمتحدرات؛ انها حيّز
فحسب ٠ برهان على ذلك» التزامه؛ المعنوي باسرائيل
بلغة لا تشويها شائبة: «أن مصير أسرائيل هو
مصيرنا... ومصالحنا الامنية مترابطة: وروابطنا
التاريخية والثقافية فريدة من نوعهاء واسرائيل مثل
الولايات المتحدة هي مكان خاصء (اليوم السابع,
باريسء, 154/8/10//158).
وقد اثبت دوكاكيس هذه الرؤية حين تعهدء في
حال انتخابه؛ ان يقوم بامتحان رغبة الاتحاد
السوفياتي بلعب دور بناء في المنطقة, قائلاً انه
سيطلب من موسكى «استخدام نقوذها مع سوريا
لانهاء موقف ذلك البلد المعرقل لعملية ماحد
سيحتها على اقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع
اسرائيلء والسماح لليهود السوقيات بالهجرة. كما
قال انه سيطلب من موسكو وبكين التوقف عن بيع
الاسلحة للعرب؛ وأكد؛ في هذا السياق» معارضته
لأي صفقات اسلحة أميركية للدول العربية «التي
ترفض الشاركة في عملية السلام». كما تعهد
الضغط على حكومتي اليونان وتركياء وحثهما على
اقامة علاقات ديلوماسية كاملة مع اسرائيل. وفي
رأيهء كذلك؛ ان اقامة دولة فلس طينية هي
العدد 186, آب ( اغسطس ) 1588 لثؤُون فلسطزية .1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10377 (4 views)