شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 125)
- المحتوى
-
حرب الداخل
تواصلت المواجهة المفتوحة داخل الارض
المحتلة. فيما تعززت سماتها «الحربية» بشكل
ملحوظ. فقد توزعت أشكال الصدام الشعبي بين
الاشتباكات المعهودة: بالحجارة والنجاجات
الفارغة: وبين الهجمات على افراد العدى وتحطيم
منشآته وصد اقتحاماته. ولوحظه اول التزايد البارن
لعدد حالات مهاجمة جنود العدو ومستوطنيه؛ حيث
تعرض عشرة أسرائيليين للهجوم الفردي بين ١5
حزيران ( يونيى) و4١ تموز ( يوليى). وابتدأ
المسلسل بالعثور على جثة مستوطن قضى ضرياء
قرب مستوطنة شيكيفء في النقبء في ٠١ حزيران
( يونيى ). ثم تعرض مستوطن آخر لمحاولة طعن في
المكان ذاتهء في © الشهرء فيما اصيب ثالث بجراح
في الخليل, في اليوم التالي. الا ان اللافت للانتباه هى
محاولة ثلاثة شبان الاستيلاء على سلاح جندي
وطعنه في تل أبيبء قبل هرويهم: في 25 الشهن.,
وتكرار المحاولة قرب محطة باصات بيتح تكفاء في ١1
تموز ( يوليى )؛ مما أدى الى مقتل فلسطيني. هذاء
ووقعت حادثة مثيرة في الثامن من تموز ( يوليى )»
حين هاجم شاب يحمل مديتين الجنود الاسرائيليين
عند مدخل أحد سجون غزة؛ فجرح اربعة ضباط
قبل القبض عليه. ولا يشمل ما سبق المواجهة التي
تمت في القدس, في ؟١ من الشهر ذاته, حين هاجم
حوالى 5١ شابأ مجموعة من الشرطة الاسرائيلية
كانت تقتاد معتقلين, بالقضبان الحديدية والمدى»
فجرحوا اريعة منهم وحرروا بعض زملائهم,
فيما وقع ستة في الاسر (فلسطين الثشورة.
ى١٠ ول١ و1548/7/55؛ و السقين 4 و7١
544/1
انعكست الجراة المتزايدة للمنتقضين
الفلسطينيين بأشكال اخرى أيضاً؛ اذ تزايدت
حالات القاء القنابل الحارقة (مولوتوف) على
الاهداف الاسرائيلية: على الرغم من سياسة اطلاق
النار وقتل القاذفين: لتصل 77 حادثة خلال الفترة
قيد الدرس. ولا يشمل ذلك كافة الحوادثء بل فقط
تلك التي تحم بطريقة منظمة ضد أهداف محددة.
ولكن اتجهت «القوات الضارية» للانتفاضة: ايضاًء
نحى أساليب اخرى غير ال مولوتوفء تكيّفاً
ي. ص.
مع الظلروف الميدانية» حيث نفذت ١١ حالة حرق
سيارات وباصات اسرائيلية و5؟ عملية تحطيم لها
على الاقلء بواسطة القضبان والعصي؛ عدا الحوادث
العادية التي تحصل خلال التظاهرات. هذاء ووقع
الوزيرالاسرائيلي يويسف شابيرا في مرمى المتظاهرين,
حين رشقوا موكبه بالحجارة في الظاهرية واصابوا
مرافقاً في سيارة مواكبة, في ١4 تموز ( يولي ).
وجدير بالذكر ان هذا التنوع والتطور في أساليب
المنتفضين عادء جرئياً. الى تنظيمهم الداخلي؛ بين
مراقبين وى «وحدات مقاليع» و«وحدات عصي» وغيرها.
والى التغيير المستمر في الادوات؛ مما دفع المعلقين
الاسرائيليين إلى الاستنتاج إن المنتفضين
يتحولون الى «ميليشيات شبه عسكرية» (حداشوت,
0
لكن لم تقتصر العمليات الشعبية الفلسطينية
على هذه الانماط «الكلاسيكية», بل شملت تطويراً
لاسلوب الحرق ايضاأً. وكان يوم الحرائق في ؟7
حزيران ( يونيى)» حين أكدت سلطات الاحتلال ان
"5 حريقاً قد شبت بالغابات والمزارع الاسرائيلية,
علاوة على حرق مصنع لزيت الطعام في بيتح تكقا
وآخر للنسيج في تل ابيب وتخريب مركز تابع
لمؤسسة توزيع المياه. وأكدت هيئة تنمية الاراضى
الاسرائيلية» في اليوم التاليء ان الحرائق أتلفت اكثر
من 7١ آلف فدان منذ نيسان (ابريل)» مقارنة
ب 06٠٠ قدآن في العام ١581 كله (السفيرٍ
5.34 وشهد ذلك الذهار اتقطاماً
للكهرياء عن شمال ووسط وجذوب اسرائيل» لمدد
تراوحت بين عشر دقائق وساعات عدة بسبب
انقطاع غير مبرر في خط الضغط العالي قرب مفترق
جيها (فلسطين الثورة, 15948/1//7). واستمر
المسلسل في 5؟ الشهرء حين أتت الثيران على مصنع
حمضيات في حيفاء وآخر للمراوح الكهربائية في يافاء
وعلى مولد كهربائي في بثر السبع. ثم تعرضت غابات
ومزارع عديدة للحرقء بعد يومء في الجليل والنقب»
تم خلالها اتلاف عشرة أطنان من الثمار. هذاء وشب
حريق قرب مبتى الكنيست الاسرائيثي في القدسء في
8 الشهر, بينما اشتعل مصنع للكرتون في حولون,
في ١١ تموز ( يوليى ) . ويضاف الى كل ذلك تعرض
المبانى الحكومية: اى الامنية: للحرق ايضاًء في اثناء
التظاهرات او عمليات «القوات الضارية»؛ ومنها
15 يون فلسطيزية العدد 180., آب ( اغسطس ) 15448 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)