شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 142)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 142)
المحتوى
لت خطاب الملك حسين بشسأن فك الارتباط بالضفة الغربية
على تحرير الارض والمقدسات من الاحتلال الاسرائيلي.
وعليه؛ فقد ركزناء كما هو معروف, كل جهودناء عبر
الواحد وعشرين عاماً من الاحتلال؛ ياتجاه هذا
الهدف؛ ولم يكن في تصورنا أن المحافظة على العلاقة
القانونية والادارية بين الضفتين يمكن أن تشكل عقبة
على طريق تحرير الارض الفلسطينية ا محتلة. ومن هنأء
لم نجد؛ خلال الفترة التي انقضت قبل اتخاذنا
اجراءاتناء ما يستوجب اتخاذهاء ويخاصة ان موقفنا
الداعي والمؤيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير
مصيره كان واضحاً لا لبس فيه.
وفي الفترة الالخيرة, تبين ان هناك توجهاً
فلسطينياً. وعربياًء يؤمن بضرورة ابراز الهوية
الفلسطينية, بشكل كاملء في كل جهد أو نشاط يتصل
بالقضية الفلسطينية وتطوراتها. كما اتضح ان هناك
قناعة عامة بأن بقاء العلاقة القانونية والادارية مع
الضفة الغربية؛ وما يترتب عليها من تعامل اردني
خاص مع الاخوة الفلسطينيين تحت الاحتلال من
خلال المؤسسات الاردنية في الارض المحتلة» يتناقض
مع هذا التوجه؛ مثلما سيكون عائقاً أمام النضال
الفلسطينى الساعي لكسب التأييد الدولي للقضية
الفلسطينية؛ باعتبارها قضية وطنية عادلة لشعب
مناضل ضد احتلال أجنبي.
وإزاء هذا التوجه المنبثق حتماً عن رغبة فلسطينية
خالصة: وتصميم عربي أكيد على نصرة القضية
الفلسطينيةء أصيح من الواجب ان تكون جزءاً من هذا
التوجه؛ ونتجاوب مع متطلباته. فنحن» أولا وآخراًء جزء
من أمتناء حريصون على نصرة قضاياهاء وفي مقدمتها
القضية الفلسطينية. وما دامت هنالك قناعة جماعية
بأن النضال من أجل تحرير الارض الفلسطينية
المحتلة يمكن ان يدعم بفك العلاقة القانونية والادارية
بين الضفتين, فلا بد ان نؤدي واجبنا وتقعل ما هو
مطلوي مذا؛ فكما تجاوينا مع مناشدة القادة العرب لنا
في قمة الرباط العام 19374 لمواصلة التعامل مع الضقة
الغربية المحتلة من خلال المؤسسات الاردنية دعماً
لصمود الاخوة هناك: فاننا نتجاوب؛ اليوم: مع رغبة
منظمة التحرير الفلسطينية؛ الممثل الشرعي والوحيد
للشعب الفلسطيني» ومع التوجه العربي لتأكيد الهوية
الفاسطينية الخالصة في سائر عناصرهاء شكلاً
ومضعوناً. ضارعين الى الله ان يجعل من خطوتنا هذه
أضافة نوعية [الى] نضال الشعب القلسطيني المتنامي
من أجل الحرية والاستقلال.
أيها الاخوة المواطنون:
هذه هى الاسباب والاعتبارات والقناعات التى
حدت بنا للتجاوب مع رغبة منظمة التحرير الفلسطينية
ومع التوجه العربي العام المنسجم مع هذه الرقبة. اذ
لايمكن ان نستمر في هذا الوضع المعلّق الذي لا يمكن
ان يخدم الاردنء كما لا يمكن ان يخدم القضية
الفلسطينية. وكان لا بد من الخروج من نفق المخاوف
والشكوك الى رحاب الصفاء والوضوح» حيث تنتعش
الثقة المتبادلة وتزهر تفاهماً وتعاوناً ومحبة لصالح
القضية الفلسطينية» ولصالح الوحدة العربية التي
ستظل هدفاً عزيزاً تلتقي على السعي اليه وعلى تحقيقه
سائر الشعوب الحربية.
على انه يتبغي أن يفهمء بكل وضوحء وبدون أي
لبس أى ابهامء ان اجراءاتنا المتعلقة بالضفة الغربية
انما تتصل فقط بالارض الفلسطينية المحتلة وأهلهاء
وليس بالمواطنين الاردنيين من أصل فلسطيني في
الملكة الاردنية الهاشمية بطبيعة الحال. فلهؤلاء
جميعاً كامل حقوق المواطنة؛ وعليهم كامل التزاماتهاء
تماماً مثل أي مواطن آخر مهما كان أصله. انهم جزء
لا يتجزا من الدولة الاردنية التي ينتسبون اليها
ويعيشون على أرضها ويشاركون في حياتها وسائر
انشطتها. فالاردن ليس فلسطين, والدولة الفلسطينية
المستقلة ستقوم على الارض الفلسطينية المحتلة بعد
تحمريرها بمشيئة الله. وعليها تتجسد الهوية
الفلسطينية : ويزهر النضال الفلسطيني:؛ كما تؤكد ذلك
الانتفاضة المباركة المظفرة للشعب الفلسطيني الواقع
تحت الاحتلال.
واذ! كانت الوحدة الوطنية في أي يلد من اليلدان
عزيزة غالية, فهي بالنسبة لناء في الاردن: أكثر من
ذلك. انها قاعدة استقرارناء وسبب نمائنا وإزدهارناء
وأساس أمذنا الوطني» ومبعث ثقتنا في المستقبل؛ مثلما
هي تجسيد حي لمبادىء الثورة العربية الكبرى التي
ورثناها ونعتز بحمل رايتهاء ونموذج معاش للتعددية
البنّاءة. ونواة سليمة لأي صيغة عربية وحدوية أشمل.
وعليه, فان صون الوحدة الوطنية أمر مقدس لا
تهاون فيه. وأي محاولة للعبث بهاء تحت أي لافتة أى
عنوانء لن تكون الا مساعدة للعدى لتنفيذ سياسته
التوسعية على حساب فلسطين والاردن سواء بسواء.
ومن هناء فان تدعيمها وتمتينها هو الوطنية الحقة,
والقومية الاصيلة. ومن هناء أيضاً؛ فان مسؤولية
العدد 1846, آب ( اغسطس ) 1544 ترون فلسطيؤية ‎14١‏
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)