شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 11)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 11)
المحتوى
د. نبيل حيدري
السيادة في الضفة الغربية, فهيء عند الليكود. لاسرائيل منقفردة, باعتيار هذه المناطق «ارض -
اسرائيل التاريخية»: وبين المشاركة في السيادة مع الاردن, كما تصورها العمل ياعتبار هذه المناطق
غير اسرائيلية واحتلت في حرب العام ‎».١1971/‏ ويبقى الجانب الفلسطيني طرفاً مع الاردن ليس مستقلا .
يتضح هذاء بصورة جلية, » في نقاط مشروع بيرس للحكم الذاتي الذي قدمه في تشرين الاول ( اكتوير )
6 : ودعاء في بعض جوانبه» الى تشكيل لجان مشتركة أردنية - اسرائيلية لتطويرء اى استخدامء
المصادر المائية» وتوزيع الولاء السياسي: حيث يتبع المستوطنون اليهود نوايهم في الكنيستء ويتبع
سكان الضفة الغريية العرب نوابهم في مجلس الامة الاردني» » ثم التنسيق في القضايا الديمغرافية
المتعلقة بعودة العائلات الفلسطيزية المهاجرة الى الضفة الغربية: او لجان لتنسيق الحركة على
الجسور بين الضفتين: الخ.
هذه الافكار لم تكن أساساًء في صلب موقف حزب العملء لولا ما انجزه الليكوب منذ العام
1717 , وأصبح امراً واقعاً على بيرس ان يأخذه في الحسبان. واذا كان ليكود أسرائيل يرفضء اليومء
هذا الخيارء فان الذين يدعون بالحمائم باتوا يشككون في جدواه. لقد انتهى ميرون بنبينستي» بعد
مسوح ضافية: الى ان سيطرة اسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة قد وصلت, الآن, «حالة شبه
دائمة». وهناك مؤشرات قوية «على ان النقطة الحرجة قد تم تجاوزهاء وبالتالي فان جميع المناقشات
السياسية التي تؤسس على فرضية ان الامور يمكن الرجوع عنهاء لم تعد ذات أهمية, وقد تجاوزتها
الاحداث».
لقد أدى هذا الوضع؛ بدوره. الى تقديم ذريعة الى من يعنيهم الامرمن العرب الى استخلاص حكمة
تقول ان متابعة «الخيار الاردني», ائما هي سعي وراء خيار لا وجود له . والمتيقن ان الاردن أقلقه أن
ينتهي هذا الذي يسمى «الخيار الاردني» الى الاخفاق» وهى التفسير الراجح لادارة ظهر الملك له.
الشريك الاميرعي اللضارب
منذ ان اعلن الرئيس الاميركي رونالد ريغان مبادرته الداعية الى ايجاد حل للاراضي المحتلة في
اطار عودتها الى الاردنء وسياسة الملك حسين توازن بين الضغط الاميركي لتنفيذ المبادرة» وبين
محصلة التطورات التي افرزها الغزى الاسرائيثي للبنان على المسرح الاقليمي. ومعلوم ان مبادرة ريغان
لم تلحظ دوراً رئيساً للاردن في تحديد مستقبل الضفة الغربية فحسبء بل اوضحت أن واشنطن
مستعدة للشروع» بصورة نشطة؛ في محاولة لحل النزاع العربي - الاسرائيي» وهو شرط اردني لنجاح
عملية السلام. ومعلومء أيضاً؛ ان الغزى الاسرائيي أتاح للملك حسين فرصاً جديدة كي يشرك كلا من
منظمة التحرير والولايات المتحدة في مفهومه الخاص لحل الموضوع الفلسطيني. لقد كان هدف الملك
واضحاً : استفلال الشرعية الفلسطيذية في العالم العربي والنفود الاميركي على اسرائيل ليقلل مخاطر
التفاوض في حدوده الدنياء وليعظم مناقعه في حدوبها القصوى.
في الاعادة اكثر من افادة؛ خصوصاً ان تركيز الملك على هاتين العلاقتين عوضاً عن الدخول في
مفاوضات مباشرة مع اسرائيل, بدا بؤرة الاستراتيجية الاقليمية لحسين بين العامين 15/47 و15/80.
وعلى الرغم من غرق الولايات المتحدة والمنظمة» خلال هذه الفترة» في الوضع اللبناني, قان الملك رئى
أن هناك فرصة جديدة لفرض .استراتيجيته, التي كانت مرتكزة. بصفة خاصة:؛ على كون استغلال
المنظمة وتوريط الاميركيين: امراً لازماً لها .
كان تدعيم تأثير الاردن في أي مفاوضات مقبلة يستلزم؛ عملياًء تغييراً في المواقف والسياسات
1944 ‏نؤون فلسطيزية العدد 187١ء ايثول ( سبتمير)‎ ٠
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6870 (5 views)