شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 16)
المحتوى
ل الانتخابات البلدية, ماضياً وحاضراً
مصطفى النتشه, ورئيس جامعة بير زيت بالوكالة؛ د. غابي برامكي؛ ومدير مركز دراسات اللاعنف»
د. مبارك عوضء الذي أبعد الى الولايات المتحدة الاميركية مؤخراً. وتعكس العودة الى أهم بتود
الوثيقة المشار اليها أمرين*: صورة المأزق السياسي الذي بلفته الانتفاضة؛ والمتمثل في قصورهاء
حتى الآن: بفعل عوامل عدة؛ بعضها ذاتي ويعضها الآخر موضوعي» عن تجسيد مكاسب سياسية
ملموسة ومحددة؛ ومحاولة «فرملة» الاندفاعة السياسية التي لا تخلوء في بعض جوانبهاء من خلط بين
التكتيكي والاستراتيجي في عمل الانتفاضة: والتطرف اللفظيء الذي لا يعكس موازين القوى الفعلية
على الارضء ويضع أهدافاً غير قابلة للتحقيق في المدى المنظورء استناداً الى رؤية قاصرة مبهورة
ومفاجأة بالزخم الذي جاءت به الانتفاضة ومستوى تضحيات المواطنين في المناطق المحتلة. وقد جمع
الداعون الى هذا التطرفء الى جانب الداعين الى استعجال الحل السياسي وقطف ثمار الانتفاضة»
بين هدف اطلاق سراح السجناء وعدم دفع الضرائب مع الاستقلال الوطني واقامة دولة فلسطينية في
الضفة والقطاع: ليس في سلة واحدة وحسبء وأنما جرى طرحها للتحقيق دفعة واحدة. وهكذا عاد
هدف اجراء انتخابات بلدية في مدن وقرى الضفة والقطاع ليتصدر قائمة الاهداف المباشرة والقريبة
للمنتفضين. ويدا هذا المطلب منطقياً وواقعياً في ظل المعطيات التي وفرتها الانتقاضة:؛ وهي معطيات
لم ترتفع, يعدء الى مستوى أهداف أعلى في الظروف الراهنة» الامر الذي ريما تحققء في وقت لاحق,
وربما بد سقوات. وباعتباره مدخلٌ لاستعادة أهم المؤؤسسات الوطنية. فقد وقع هدف الانتخابات في
سياق عمليات التحصين الجارية للمؤسسات الموجودة ومحاولات اقامة مؤسسات بديلة من مؤسسات
الاحتلال الاسرائيلي على المستويات الادارية والوظيفية.
2
د ا
واجهت قوى الانتفاضة هذه المعضلات بالسعي الى تدمير نقيضها المباشر الاكثر خطورة على
النضال الوطنيء والمتمشل في مشروع الحكم الذاتي الاداري» بصيغته الاسرائيلية المرتكزة على
التفسير الليكودي «الخاص» للشق الفلسطيني في اتفاقيتي كامب ديفيد وكذلك في مشروع بيرس
القائم على موضوعة التقاسم الوظيفي بين اسرائيل والاين فعملت على تحطيم أسس الاحتلال
وركائز مؤسساته, أي مجموع البنية التحتية التي آقامها على امتداد العشرين سنة الماضية. وأجريت
هذه العملية بالتوازي مع وضع أسس مؤّسسات وطنية وظيفية وادارية بديلة, تشكل نوى حكم اد اري
وطني فلسطيني في المناطق المحتلة يمثل مرحلة انتقالية على الطريق الى الدولة الفلسطينية كاملة
السيادة. ومكل تشكيل لجان وطنية ووظيفية, ذات طابع اجتماعي وسياسي» الاجابة الاولى عن السؤال
المتعلق بنوعية وشكل هذه الركائز البديلة, التي بدأت تتحوّل؛ مع سير الانتفاضة التصاعدي وتطور
تجريتها التنظيمية؛ الى أدوات ت حكم محلية صغيرة؛ وبسيطة» ومحدودة الصلاحيات: ولا يتخطى اطار
عملها حدود مناطقهاء أو احيائها. غير ان لجاناً مثل لجان التجارء والقوة الضاربة» والمرأة» واللجان
الصحية والتموينية, الخ؛ حملت امكانات تطويرها والارتقاء بها في داخلهاء فحققت الجانب الذاتي
الذي يؤهلها للانتقال الى مرحلة أرقى تصل حدود ممارسة شكل متقدم من أشكال السلطة المحلية,
الامر الذي لا يستكملء ولا ينجنء قبل أن توفر الانتفاضة شروط انجازه الموضوعية ومظلة
* يمكن العودة الى البتود كامئة في النيوم السابعء باريسء العدد 1594, 5؟1948/4/1/1.
العدد 187 أيلول ( سبتمير ) 1584 مُمْين فلمطزية 16
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7282 (4 views)