شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 21)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 21)
المحتوى
ينصبء حالياًء على تدعيم عمليات التصادم اليومي مع الاحتلال, والتغلّب على نتائج هذا التصادم,
ووضمع حلول للمشكلات التي تنش بسببه, وتغطيه جوانب العجز في هذا الميدان: أوذاكء من ميادين
العمل الخدماتي الاجتماعي. وبرأيناء فانه يتوجب الحفاظ على ما أنجزء حتى الآن: من أشكال
تنظيمية؛ والعمل على تطويره ليكون أداة الضغط من أجل انجاز الاهداف التالية» والمراقب والحارس
الامين على ما يمكن تحقيقه, في سياق معركة الاستقلال الوطني, والبناء التحتي لهذا الاستقلالء
الذي تأتي مرحلة استعادة المجالس البلدية حلقة كبرى في سياقه. ولهذا كله تطلّب الامر رفع المطلب
الخاص باجراء انتخابات بلدية في الضفة والقطاع الى مستوى المطلب الاول الذي ينبغي تجنيد كل
سبل المقاومة من أجل تحقيقه وفرضه على الاحتلال. فمثل هذا المطلب يحقق غرضين: انه أول مكسب
سياسي ملموس يمكن تحقيقه في ظل المعطيات الراهنة ؛ وانه يعيد فرض بلديات منتخبة تكون جزءاً من
تشكيلات الانتفاضة:؛ وتنهيء بذلك» اسطورة القيادة التقليدية على الساحة, فتبدأ أول مراحل
تجسيد سلطة حكم وطني فلسطيني ذي طابع اجتماعي خدماتي على الارضء مدعوم بسلطة اللجان
في المناطق والاحياءء فتكون الخطوة التالية» في مراحل بناء سلطة ما قبل الدولة مبنيّة على قواعد أسّس
لها جيداً.
من أين تيد اذأ ؟
من البيانين 14 ى ‎١‏ الصادرين في 1944/5/78 ى 1984/1/15 على التوالي. فكلاهما
تضمّن أهدافاً يجرى النضال من أجل تحقيقها في المدى المنظورء وتتوفرلها شروط التحقق. وقد وصف
البيانان هذه المطالب بأنها «مطالب مؤقتة». ويشير مجرد الاطلاع عليها الى أنها ليست جديدة. فقد
وردت غالبيتها ‏ كما ذكرنا ‏ في وثيقة ال ‎١5‏ بنداً. غير أن قائمة المطالب ‏ الاهداف تلك «طوّقت»
وطويت صفحتها لشهور عدة: بعد انتقال زمام المبادرة الى القيادة السرية التي تم توحيدها تحت اسم
«القيادة الموحدة». فقد بدأت القيادة الجديدة عملها باصدار النداءات المتتايعة التي تحدّد وترسم
خطوات النضال اليومي لسكان المناطق المحتلة, فيما تولّت اللجان الشعبية ترجمة وتطبيق مضمون
هذه النداءات» الى آن أعيد تأكيد تلك المطالب في البيانين 16 و ‎.٠١‏ ويفهم من ذلك أن معطيات الواقع,
بعد ثمانية شهور, تسمح برفع مطلب الانتخابات البلدية؛ بالذات؛ بعد أن تم ترشيد مجموعة المطالب
والاهداف المعلنة للانتفاضة؛ كذلك, فقد حان الوقتء على ما يبدو. لأن تستعيد القيادة الموحدة الى
حظيرتها المجالس البلدية التي فقدت الحركة الوطنية الفلسطيتية السيطرة الفعلية عليهاء منذ حلّ أهم
مجالسها العام ‎.١1548”‏ وهكذا بدأت القيادة الموحدة بحثها عن قاعدة توفر لها مناخاً اقتصادياً -
اجتماعياً - خدماتياً. وقاعدة تسنتد اليها الجماهير من دون أن تصاب بالوهن. وحسب ما هو متوفر
من معلومات» فان القيادة السرية للانتفاضة بدآت مناقشات جدية؛ منذ أسابيع؛ لمختلف الجوانب
المتعلقة بمطلب اجراء انتخابات بلدية في الضفة والقطاع؛ واحتمالات نجاح» أو فشلء هذه الخطوات,
ومحاذير الدخول في حيثياتها وجوانبها التطبيقية العملية. وهسوف ندخل الى تلك المناقشة من بابين:
المصاذير والمخاوف الاسرائيلية من اعلان موافقة صريحة على اجراء انتخابات للمجالس البلدية
والقروية؛ والمخاوف الفلسطينية من خوض التجربة, فيما اذا تم تحصيل هذه الموافقة.
5 شْمْينُ فلسطفية العدد 187.ء أيلول ( سبتمير) 1544
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)