شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 37)
- المحتوى
-
د. محمد عبد العزيز ربيع سح
«بينما كانت المنظمات الارهابية اليهودية تقوم بقتل وتشريد عرب فلسطين,» قام اسحق تسفي,
احد زعماء حزب العمل وأول رئيس لاسرائيل, بتوجيه نداء الى زملائه من الصهيونيين دعاهم فيه الى
مصادرة املاك العرب واحتلالها بالقوة دون تأخر. ولقد جاء في ذلك النداء: ' ان الطائفة والقيادات
اليهودية التي تقوم بجمع الاموال في الخارج سيكون من الصعب عليها فهم أسباب التأخر, اذا تم
الاستيلاء على 1٠٠١ آلف بيت بينما استعمل منها ٠ ألفاً فقط لايواء المهاجرين. ان عليكم استغلال
كاقة البيوت المهجورة قوراً' 7
عند قيام اسرائيل في العام 1544: كانت نسبة اليهوب الى جميع سكان فلسطين حوالى ١ بالمئة
فقطء بينما كانت مساحة الاراضي التي امتلكها اليهود حينئذٍ ستة بالمئة من مجموع أراضي فلسطين.
أما عرب فلسطين» فلقد كانت نسبتهم 14 بالمئة من السكان وممتلكاتهم حوالى 84 - 5١ بالمئة من
الارض (7 ). على الرقم من ذلك قام الصهيونيون بالاستيلاء على اكثر من 79 بالمئّة من أرض فلسطين؛
كما قاموا بتشريد ٠١ بالمئة من عرب المناطق التي استولوا عليها.
بعد قيام اسرائيلء أصبح عرب فلسطين؛ الذين حالفهم الحظ ولم يتحولوا الى لاجئين مواطنين
من الدرجة الثالثة في الدولة اليهودية الجديدة. وحتى العام »١515 فرض على «عرب اسرائيل» حكم
عسكريء حيث كان وزير الدفاع الاسرائيلي يعي أحد كبار الضباط الاسرائيليين لينوب عنه في تطبيق
القرارات والاحكام العسكرية. ويوجه عامء قامت الادارة المسكرية بسن التشريعات واللوائح بناء على
احكام الطوارىء التي طبقها البريطانيون في فلسطين خلال الفترة 1559-3 والتي استهدفت,
في حينه؛ القضاء على الثورة العربية في فلسطين.
يصف سمحا فلابان تلك الاجراءات ب «أن قوانين الطوارىء أعطت الجيش والحاكم العسكري
سلطات واسعة سمحت لهم بالسيطرة على حياة وممتلكات وعمل وحرية تنقل السكان الذين عاشوا
تحت سيطرتهم. لقد جعلت بامكان المسؤول العسكري القيام باعتقال وحبس الناس بدون تهمة, أو
محاكمة, ولدة غير محدودة؛ كما جعلت يامكانه طردهم من وطنهم ومصادرة | اأملاكهم وتدميرهاء ومنعهم
من العمل وممارسة أي نشاط مهما كان. لقد كان من صلاحياتهم, أيضاًء غلق مناطق كاملة: ولدد
غير محدوبة. كل ذلك كان يمارس باسم الأمن دون الحاجة الى برهان لتبرير أي اجراء في المحكمة.
وفي الحقيقة؛ وبناء على أوامر وزير الدفاع: تمّ منح الحاكم العسكري مناعة أدت الى حمايته من تدخل
السلطات التشريعية والقضائية»!"). في العام 1576: قام الكنيست الاسرائيلي بالغاء الاحكام العرفية
عن «عرب اسرائيل»؛ وهي الاحكام التي أعيد فرضها في العام 19717 على سكان الضفة الغربية
وقطاع غزة والجولان.
بعد استكمال عملية استيعاب الاراضي والممتلكات العريية في جسم الكيان الصهيوني في العام
بدأت تظهر على الاقتصاد الاسرائيلي عوارض المرض. في العام ؟150ء وكما يدل الجدول
الرقم ,١ انخفض معدل النمى الاقتصادي الى ,؛ بالمكة في السنة» وذلك بعد ان بلغ 59,7 بالمثة في
العام السابق. أما نصيب الفرب من الناتج القومي الاجماليء فقد انخفض الى /1,؟ بالمئة» وذلك يسبب
تواضع معدلات التمى الاقتصادي وتزايد عدد السكان نتيجة للهجرة اليهودية. في العام 20505
انكمش الناتج القومي بمقدار ١,5 بالمئة؛ كما انخفض نصيب الفرد من ذلك الناتج بمقدار 4,4
بالمثة. في تلك السنةء بدأت المعونات الالمانية في الوصول الى اسرائيل؛ كما ازدادت حصيلة الدخل من
مبيعات سندات اسرائّيل . ونتيجة. ة لذلك تم انقاذ الاقتصاد الاسرائيلي من ورطته الاولى» حيث اخذت
معدلات النمو في الارتفاع. الا ان المعونات الخارجية» والتي كان لها الفضل الاكبر في اخراج
3 شْوُونُ فلسطيؤية العدد 3١87 أيلول ( سيتمبر) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)