شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 43)
- المحتوى
-
د. محمد عبد العزيز ربيع حت
في العام 19417: بلغ عدد المستوطنين اليهود الذين كانوا يسكنون في الضفة الغربية وقطاع غزة
حوالى 50 ألقاً . وبينما سمح لهؤلاء بالحصول على كل كميات المياه التي يحتاجونهاء وبالقدر الذي
يريدونه؛ لم يسمح لعرب الضفة والقطاع بزيادة استهلاكهم من المياه في القطاع الزراعي منذ العام
ل لفل . واذ! اضيفت الفوائد التي تحصل عليها اسرائيل من مياه الضفة والقطاع واستغلال
الاراضي التي تم الاستيلاء عليها الى الفوائد التي تحصل عليها من قطاعي التجارة والسياحة, فان
المجموع قد يزيد على 9,؟ مليار دولار سنويا.
وفوق ذلك كله يعمل حوالى ممئّة ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة في اسرائيل»
خاصة في قطاعي التشييد والبناء والخدمات. في العام 1587: بلغت نسبة عرب الضفة والقطاع
العاملين في اسرائيل حوالى ١, بالمئة من مجموع العاملين في الاقتصاد الاسرائيلي. الا ان تلك النسية
بلغت حوالى 45 بالمئة من العاملين في قطاع المقاولات, و١" بالمئة من العاملين في قطاع الزراعة؛ و4١
بالمكة من العاملين في قطاع الصناعة(”).
في العام 1547., بلغ مجموع العاملين من ابناء الضفة الغربية وقطاع غزة؛ بوجه عام؛ حوالى
شخص, 1717٠٠١ من الضفة الغربية و١٠٠4 5 من قطاع غزة. من بين هؤلامء 2,05161٠١
أى 59,7 بالمئة من ابناء الضفة الغربية, كانوا يعملون في اقتصاد الضفة: بينما عمل ,041١٠١ أى
7١, بالمئة؛ في الاقتصاد الاسرائيلي. اما بالنسبة الى العاملين من ابناء قطاع غزة, فان 2508٠١ أى
بالمئة» كانوا يعملون في اقتصاد القطاعء بينما عمل :475٠٠ أى 55,١ بالمئة, في الاقتصاد
الاسرائيلي. وهذا يعني ان ما يزيد على 7 بالمثة من مجموع العاملين من عرب الضفة والقطاع كانوا
يعملون في اسرائيل؛ ويساهمون في بناء الاقتصاد الاسرائيليى. اضف الى ذلك؛ أن حوالى 5؟ بالمئة من
المجموع العام كانوا يعملون في الضفة والقطاع لحساب اسرائيل» ويقومون بانتاج ما تحتاجه الشركات
الاسرائيلية من بضائع(''). وبالتالي تكون نسبة العاملين من ابناء الضفة والقطاع في الاقتصاد
الاسرائيليء داخل اسرائيل وفي «المناطق المحتلة», حوالى ١١ بالمئة من مجموع العاملين.
اضافة الى توفير الايدي العاملة الرخيصة؛ يقوم العاملون في الاقتصاد الاسرائيلي بخدمة
اسرائيل ودعمهاء من خلال ما يلي:
مساعدة المنتوجات الصناعية: والزراعية» على المحافظة على قدرتها التنافسية في الاسواق
العالمية» وذلك بسيب تدني رواتب العمال العرب وقيام الاسرائيليين باستغلالهم.
” - شغل الوظائف المتواضعة؛ كأعمال البناء والتنظيف؛ وهي وظائف يبتعد منها الاسرائيليون
ويأنفون من ممارستها ٠ وبالتالي أعطاء أسرائيل مجال أكبر لتنمية القطاعات الصناعية التي تحتاج
الى كفاءات ومهارات علمية وفنية عالية, كصناعة الالكترونيات والصناعات الحربية.
' المساهمة في تضييق حجم العجز في الميزانية الحكومية» وذلك لأن القانون الاسرائيلي يجبر
العمال العرب على دفع الضرائب والتأمينات الاجتماعية دون ان يعطيهم حق الاستفادة من الخدمات
الحكومية والتأمينات الصحية وغيرها.
- المساعدة في تسويق الكثير من المذتوجات الاسرائيلية التي يتعاملون بهاء وبالتالي زيادة
الصادرات الاسرائيلية في المناطق المحتلة. ١
على الرغم من الفوائد الكشيرة التي تعود على الاقتصاد والمجتمع الاسرائيليين من العمال
5 شْيُونُ فلسطزية العدد 187: أيلول ( سبتمبر ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10397 (4 views)