شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 48)
- المحتوى
-
حب المعونات الخارجية والاقتصاد الاسرائيلي
القومي الاجمالي في العام »157١ ارتفع الى 45 بالمئة في العام 1945 وتجاوز حجم الناتج القومي في
العام 64 أما معدل التضخم:؛ فتجاوز ٠٠١ بالمئة في السنة في العام 1545.ء وذلك بعد ان
بقى أقل من عشرة بالمئة في السنة خلال السبعينات.
خلال الفترة 190 - 1985ء ارتفع الاستهلاك الفردي في اسرائيل بنسبة 5" بالمئة على الرقم
من ارتفاع الناتج القومي الاجمالي بنسبة خمسة بالمئة, فقطء وانخفاض نصيب القرد من ذلك
الناتج (7؟). وكما أشرنا سابقاًء تم ذلك نتيجة لنجاح اسرائيل في الحصول على المزيد من المعونات
والقروض الخارجية وتوجيه جزء كبير منها الى تحسين مستوى المعيشة والخدمات الحكومية بوجه
عام. وفي تعليق على تلك الاوضاعء كتب وولف بلتزرء مراسل جريدة «جيروزاليم بوست» في واشنطن»
ان العديد من رجال الكونغرس الذين زاروا اسرائيل صعقوا عندما شاهدوا الرخاء النسبي الذي كان
يسود في اسرائيل خلال تلك الفترة. «ان منظر الرخاء كان في الوقت ذاته مصدر احراج للمسؤولين
الاسرائيليين والسياسيين الاميركيين الذين كان عليهم الضغط على الادارة الاميركية والكونفرس منح
اسرائكيل المزيد من المعونات»!؟؟). اما سكرتير الهستدروت السابقء. اسحق بن أهارونء فقد قال:
«انني لا اعرف اذا كانت هناك اقطار أخرى في العالم يعيش فيها الفرد في بحبوحة بينما تعاني فيها
الخزينة من الكوارت»(5*) . الا ان البحبوحة التي جلبها الليكود جلبت معها مشاكل مالية كثيرة, أهمها
زيادة الديون الخارجية وارتفاع تكاليف خدمتها. اذ بينما كانت تكلفة خدمة الديون الخارجية حوالى
بالمكة من قيمة الناتج القومي الاجمالي في العام :١51/1 تجاوزت 55 بالمئة في العام 110154.5).
غزى لبتان
في العام ١1547 قامت حكومة الليكود» بقيادة مناحيم بيغن ووزير دفاعه أريئيل شارون: بغزو
لبنان. ولقد استهدفت عملية الغزوتلك خلق حقائق سياسية جديدة في منطقة الشرق الاوسط من خلال
القضاء على منظمة التحرير الفلسطيذية وتحويل لبنان الى مستعمرة اسرائيلية واضعاف التطلعات
الوطنية لعرب الضفة الغربية وقطاع غزة. وعلى الرغم من نجاح اسرائيل في اجتياح لبنان» واحتلال
العاصمة بيروت؛ واخراج معظم قوات الثورة الفلسطينية وقيادتها من لبنان» فان نتيجة الحرب كانت
كارثة بالنسبة الى تطلعات الكيان الصهيوني.
سياسياًء أدت الحرب الى زيادة الفوضى وأعمال العنف والتطرف في لبنان؛ كما ساهمت في رفع
مستوى عداء غالبية الشعب اللبناني لاسرائيل . وعسكرياً. أدت الحرب الى تبلور حدود قدرات
اسرائيل العسكرية وامكانات استخدام تلك القدرات لتحقيق أهداف سياسية. واقتصادياًء تسببت في
خسارة اسرائيل لحوالى 5,؟ مليار دولار» انفق معظمها على الحرب ونتج الجزء الآخر عن تراجع
معدلات الانتاج في القطاعات المختلفة"4).
ان كبر حجم الخسائر التي تكبدتها اسرائيل في لبنان» من ناحية, واضطرارها الى الانسحاب من
سيناءء من ناحية أخرىء وذلك دون تحقيق الأمن او السلام الحقيقي في كلتا الحالتين؛ نتج عنه
احساس اسرائيلي عام بخيبة الامل ودخول الاقتصاد حالة من الركود والانكماش. قال مدير «احياء
مراكز الدراسات الصهيونية», تسفي كيسيء في اسرائيل ان «الفشل الاقتصادي ليس الا مظهراً
واحداً من مظاهر الانحطاط الذي يسيطر على الواقع الاسرائيلي. ان الليكود قرر ان يكون جيش
اسرائيل قوة احتلال وأداة للسيطرة على شعب... آخر؛ كما قرر ان يعمل من أجل بناء كيان اسرائيلي
يقوم على اضعاف عوامل الاستقرار وهدم أسسه. ان الليكود قرر ان تعيش اسرائيل على
العدد 2١587 أيلول ( سبتمير ) ١588 شُيُون فلسطيزية فت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)