شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 100)
- المحتوى
-
سل التقاط «الكرة الاردنية,
أدى القسرار الاردني الى وضع م.ت.ف. كممثل
شرعي وحيد للفلسطينيين تجاه مسؤوليات جديدة
أكثر تعقيداً من الحالات التي واجهتها المنظمة منذ
تأسيسها الى الآنء وذلك باتجاهين أساسيين: الاول
دقع المنظمة الى المواجهة المباشرة مع انماط الحلول
المطروحة في المنطقة؛ والثاني هى أن القرار الاردني
ونتائجه يفرضان على م.ت.ف. تغييراً سريعاً في
تركيبهاء بما يتناسب مع المسؤوليات الجديدة التي
ستتحملهاء اداريأ وقانونياًء في الضفة الغربية بدلا
من الاردن؛ الامر الذي سيؤدي الى تقوية نقوذ
المنظمة؛ ويجعل الاجراءات الاردنية خطوة لا
تتضمّن خطراً على الوضع الفلسطينيء ويكون الملك
حسين « قد تقسدم مشكوراً فأعطى الخيار التام
للفلسطيني بالتحرك بأي اتجاهء شرقي أى غربي»
كيفما شاءء وكيقما اقتضت مصلحته؛ بما لم يكن
بالإمكان أن يقعل ذلك في ظل السياسة الاردنية ذات
الخط الستاتيكي الذي رسمه لنفسه وارتضاه»
(شكيب الامويء الشرق الاوسط 1١8 /1544/4).
وفي المقابل» رأت أوساط سياسية عربية؛ أنه
«وبتخلي الملك حسين عن الضفة الغربية؛ يكون قد
أخرج الاردن من لعبة التجاذب» ولم يعد له أرض
تحتلها اسرائيل عليه أن يعمل من أجل استعادتهاء
وبات وضعه. مثل كل دولة عربية لا اراض محتلة
لهاء وهى يجلس الى طاولة المفاوضات: فقطء عندما
تجرى هذه المفاوضات من أجل عقد صلح ينهي
النزاع العربي الاسرائيلي ويحقق السلام الشامل
في المنطقة». وأضافت تلك الاوساط أنه «من الصعب
التكهّن بما يمكن أن يعقب خطوة الملك حسين من
تطورات قد تخلط الاوراق» وتعيد تقويم المواقف من
جديد: وان كان العاهل الاردني سيبقىء في كل
الحالات؛ طرفاً أساسياً في عملية السلام» (اميل
خوري. النهار, بيروت, 1544/4/595).
لاتراجع
مع تطور, وتفاعل, القرار الاردني» بات واضحاً
للجميع - ومنهم من أعتقد بأن القرار الاردني قرار
تكتيكي بأن الاردن عازمء ويشكل نهائي؛ على
المضي, فيما ذهب اليه من فك للروابط فيما بينه وبين
الضفة الغربية. وفي هذا السياق: أكد الملك حسين»
في مؤتمر صحاف عقده في عمان بتاريخ
8/4/1 ورداً على سؤال حول ما اذا فشلت
م.ت.ف. في تعبكة الفراغ الاداري في المناطق
المحتلة. هل سيعود الخيار الاردني ؟ فأجاب: «أن
هذا الخيار لا وجود له. وذنحن أوضحنا موقفنا بشكل
جازمء وقرارنا نهائيء ولا مكان للازدواجية في الولاء»
(الدستور, 1548/9//4).
في المقابل» اكد عرفات «بأن القرارات الاردنية:
التي اتخذتء نهائية. حتى ولو فكر الملك حسين
بالتراجع عنهاء فان الوقت قد أصبح متآخراً. لماذا ؟
لأننا قبلناها. نحن قبلنا المسؤولية . وقبلنا تحمل
المسؤولية. وقبلنا التحدي الذي طرح علينا... الملك
قدّم الينا عبئاً ومسؤولية. بععض المراقبين ب يعتقدون
بأننا لن نستطيع تحمل المسؤولية... لاء سنتحمل
المسؤولية» (مقابلة مع عرفات, اليوم السابع,
68/48/37 وبذلكء تكون قيادة م.ت.ف. قد
تلقفت الكرة الاردنية: وبدأتء منذ اللحظات الاولى
للحدث: بالاعلان عن الاستعداد للتعامل معها. ولم
تظهس على الساحة القلسطينية أصوات مسؤولة
تستنكر ما قام به الاردن من اجراءات: بل أجمعت
القوى والفصائل الفلسطينية على اعتبار الخطوة
الاردنية خطوة تشكل انجازاً هاما من انجازات
الانتفاضة. وقد عبّرت مداخلات المجلس المركزيء
وكذلك بيانه الختامي» على توجهات م.ت.ف. بتحمّل
المسؤوليات والتبعات الناتجة عن القرار الاردني:
والاصرار على عدم التراجع السياسي ازاءها. وعلى
الرغم من تعدد المدالملات داخل نطاق المجلس
المركزي الفلسطيني في بقداد -١9448/1//91(
1588/48/7) فقد تقاطعت المواقف حول ضرورة
استيعاب الخطوة الاردنية» ومن ثم التكيّف معهاء
وتوظيفها بما يخدم الانتفاضة ويعزز دورها.
واتسجاماً مع رؤية المنظمة إلى القرار الاردني»
وموقف المنظمة منهء أكدت مداخلة عضى اللجنة
التنفيذية ل م.ت.ف. ياسر عبدريه أن الاردن أعلن
اجراءات سياسية: «وفي السياسة لا تهم النواياء بل
الاجراءات. الملك حسين قال: ان اجراءات الاردن
تأتى استجابة للرغبة الفلسطينية والعربية. ومهما
كا النواياء فهذ! الاعلان جيد. ان الاردن» وحتى
قمة الجزائر 1١94/4 كان يرغب [في] أن يكون شريكاً
في كل شيء؛ والموقف الجديد يمثل تحوّلاً في الموقف
الاردني . وهذا التحوّل ليس مثّة من أحد؛ بل هو
العدد 2185 أيلول ( سبتمبر ) 1544 ليون فلسطازية 58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6870 (5 views)