شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 109)
- المحتوى
-
مسؤولياته؛ هذه كلها عوامل دخلت في حسابات
العاهل الاردني حين قرر تنفيذ فك الارتباط مع
الضفة الغربية (القبس, 1548/4/5).
وقد عنى الملك حسينء بقراراته الاخيرة, ثلاثة
أطراف رئيسة في الصراع العربي الاسرائيليء وهي
الولايات المتحدة واسرائيل والشعب الفلسطيني؛
فقد قالت مصادر دبلوماسية أميركية «ان الاردن
أوضح للولايات المتحدة أنه إتخذ هذا الاجراء حتى
لا تظل الولايات المتحدة واسرائيل والدول الاخرى
تراهن على دور للاردن بمعزل عن م.ت.ف. وأن
الاردن تفادياً للضغوط القائمة على اعتقاد خاطىء
بأنه يتحدث نياية عن الفلسطينيين» يريدء في هذه
المرحلة, أن يكون موقفه واضحاً» (المصدر نفسه.
285+ وأصبحت أصيركاء بقرار الملك
الاردني؛ «أمام خيارين؛ ليس الخيار الاردني واحداً
منهما: (أ) اما ان تتبنى أميركا الموقف الاسرائيلي
الداعي للضم (ب) واما الاعتراف بأن الضفة وغزة
هي أراض محتلة سوف يتقرر مستقبلهما من خلال
م.ت.ف. التي تمشل هذا الشعب في مفساوضسات
السلام المقبلة» (قؤادء مصدر سيق ذكره)؛ كما
أصبحت اسرائيلء: بعد قرار الاردن» «أمام أحد
خيارين... كلاهما مرٌوله مخاطره: الخيار
الفلسطينيء أي أن تير اسرائيل من افكارها البالية
المتصلبة؛ فتتفاوضء مباشرة؛ مع أصحاب الحق
الشرعي م.ت.ف.؛ والخيار الاسرائييء أي أن
تستغل الفراغ السياسي والاداري الذي أحدثه
القرار الاردني؛ فتضم الضفة وغزة» (حافظ, مصدر
سيق ذكره) . وتباينت المواقف الاسرائيلية من قرارات
الاردن تباين اتجاهاتها من حل مسالة الاراضي
الفلسطينية المحتلة. ١
ويبقى التحدي الاساسيء الذي وجهه الملك
الاردني» بقراراته الاخيرة موجهاً الى الشعب
الفلسطينيء حيث «التحدي الاكير... موجّه,
بالضرورة للانتفاضة الفلسطينية, لآنها هى
الآن... مصدر المصداقية الاساسي الذي يمنح
المنظمة ثقلها السياسي بين ' الاشقاء العرب ' وفي
المجتمع الدولي على حد سواء» (مصطفى كركوتي»
السقير. !)1144/8/1١ وى ؛ أيضاً «يضع
م.ت.ف. أمام التحدي... أملاً في أن تفشل... في
ادارة شؤون الضفة:؛ أ في التقدم نحص السلام»
أحمد شاهين تت
قلا يكون أمامها الآ العوبة الى الاردن... ووستكون
أثبات براءة للملك, اذا فشل عرفات في تحمّل
المسؤولية... حيث سيعود لمناشدة الملك المساعدة.
وخلف خطوة الملك قناعة بأن عرفات قادر على
احتمال ذلكء كما قال جوزيف سيسكو. مساعد وزير
الخارجية الاميركية الاسبق لشؤون الشرق
الاوسط» (سمولوي وجاكسون, مصدر سيق ذكره) .
وقال مسؤول اميركي, اشترط عدم ذكر اسمهء دان
هذا يضع المنظمة في موقف عليها أن تختار» من
خلاله؛ اما أن تتحمّل العبء يمفردهاء أو ان عليها
أن تتشاطر المسؤولية مع الاردن» (راغدة درغام:
الحوادث. العدد 1568, اام مركا ص
1). وذكرت مصادر دبلوماسية مقرّبة من وزارة
الخارجية البريطانية «أن الملك حسين لم يتخل عن
فكرة الوفد الاردني الفلسطيني المشترك الى
مباحثات السلام بشأن القضية الفلسطينية... وما
أعلن عنه... هو. حسب المفهوم البريطاني الرسمي»
خطوة تكتيكية؛ وان يغلب عليها المفامرة... [وهي]
لم تكن مفاجئة للحكومة البريطانية... [و] هذه
الخطوة موجهة, بالدرجة الاولى» نحى م.ت.ف. بغية
اجبار قيادتها على ان تكون أكثر ايجابية مع الملك
حسين, ولتقبسل بشروط اللعبة التي يقترحها
الاردن. .. [و] خطوته الاخيرة هي عبارة عن ' رسالة
' موجهة الى الزعيم الفلسطينيء ياسر عرفات: كي
يكبت له أن الملك هو الاقوى» (السفيسن
4 وذكرت صحيفة «القارديان»
اللندنية» «ان ما أعلن عنه الملك حسين هى, من وجهة
نظر منظمة التحريرء اما تعزيز لقضيتهاء أى تحد
لقدراتهاء أى مؤامرة شريرة يعدها الملك» (المصدر
نفسه). وكتيت صحيفة «الفايننشال تايمن»
اللندنية, أيضاً. «أن خطوة الملك حسين فيها الكثير
من الحقد والمراوغة واللف والدوران» (المصدر
نفسه)؛ في حين اعتبرت صحيفة «لوموند» الباريسية
أن «الانسحاب» الاردني من القضية الفلسطينية
«يشيه, أيضاًء هدية مسمومة. فمنظمة التحرير
محرّجة من الآن قصاعداً. . ومن الجلي انه سينبغي
عليها أن تتحمل القسم الاكبر من العبء المأدي...
وسيبقى على المنظمة ان تتخذء ان عاجلاً أو آجل:
قرارات سياسية صعبة: وخاصة على صعيد
الاعتراف» وبدون أي غموضء بالدولة اليهودية» وهى
الاعتراف الذي ما زالت منظمة التحرير
م١1 شيون فلسطايزية العدد 181: أيلول ( سيتمير ) 11484 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5022 (6 views)