شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 116)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 116)
المحتوى
ب مثلّت الأآزمة
بييسء فصرح للاذاعة الاسرائيلية بأن الابعاد
«يصيح» أحياناً ؛ الوسيلة الوحيدة لضمان الامن»,
معتبراً أيأة «رد قعل وليس فعلاً بحد ذاته». وقال أنه
«أخذ علماً بالاحتجاج الاميركي, لكنه «لن يسفر عن
عقوبات في حق اسرائيل» (المصدر نفسسه).
من جهة أخرىء قال ناطق باسم وزارة
الخارجية الاسرائيلية: ان تل أبيب ردتء رسمياًء
على الاحتجاج الاميركي, وأبلغت الى واشنطن انها
لن تلجأ الى أجراء الابعاد «الا في حالات الضرورة
القصوى» (المصدر نفسه).
لقد شحذ الاحتجاج الاميركي لدى اسرائيل»
بشأن عمليات الطرد» همم الهيثات والمنظمات
الدولية. ففي خطوة لا تلجأ اليها الآ في ظروف
خاصة:, انتقدت اللجنة الدولية للصليب الاحمرء
علانية؛ وللمرة الثانية خلال أسبوع: سياسة
اسرائيل بابعاد سكان الارض المحتلة؛ وطلبت منها
الكفّ عن خرق اتفاقية جنيف. وذكرتء في بيان
أصدرته؛ بالمادة 5 من الاتفاقية المذكورة؛ التي
تمنعء منعاً باتاء ابعاد الاقراد أو المجموعات بالقوة
من الاراضي التي تقع تحت الاحتلال: بفض النظر
عن الدوافع. وقالت, انها قدمت احتجاجات عدة الى
السلطات الاسرائيلية لاتباعها سياسة العقويات
الجماعية؛ مثل تدمير المنازل: وتفجيرهاء ومنع
التجولء؛ وفرض قيود على الزراعة والنشاط
الاقتصادي. وناشدت اسرائيسل وضسع
حد «لهذه المأساةء ولخرق اتفاقية جنيف» (النهار,
تر
كما طالب مجلس الامن الدولي اسرائيل
«بالكف فور عن ابعاد المدتيين الفلسطينيين»
وبتأمين عودة الذين ابعدتهم سابقاً. وقال رئيس
المجلس, الصيني لي لويء في بيان اصدره باسم
الاعضاء, بعد مشاورات خاصة: ان هؤلاء الاعضاء
«يعريون عن قلقهم من النتائج الخطيرة للعنقف على
الجهود المبذولة للتوصل الى سلام شامل ودائم في
الشرق الاوسط». واضاف: «ان اعضاء المجلس
قلقون جدأ من اصرار اسرائيل: القوة المحتلة, على
المضي في سياسة ابعاد المدنيين الفلسطينيين» يما
يتناقض وقرارات مجلس الامن واتفاقية جنيف»
(المصدن نفسه, لالا/ 1 كا).
وق هذا الصمددء أيضاًء وجّه الاتحاد
السوفياتي انتقاداً جديداً الى اسرائيل» بسبب
ممارساتها في الارض المحتلة. وصرح الناطق يأسم
وزارة الخارجية السوفياتية. غينادي جيراسيموف
ب «ان السلطات الاسرائيلية تواصلء منذ تسعة
اشهر وعلى نحو منظم وقأس . التنكيل بالسكان
الفلسطينيين الذين يتحدون الاحتلال غير المشروع
لاراضيهم ونظام القمع المنظم». وأشار الى ان
مجلس الامن «طلب من اسرائيل اكثر من مرة مراعاة
القوانين الدولية المعترف بهاء ووقف انتهاكها لحقوق
الانسان». الا إن «المسؤولين في تل أبيب لا
يزالون؛ كما في السابق» يتجاهلون» بوقاحة
وغطرسة, الاحتجاج المتزايد في العالم على الطغيان
واراقة الدماء في الارض المحتلة ». ولاحسظ ان
استمرار تل ابيب في انتهاك خط المواجهة ضد
الفلسطينيين «لا يقرّب ساعة السلام في الشرق
الاوسط؛ بل يعمّق مشاكل المنطقة ومشاكل الشعوب
التي تقطنهاء وفي الدرجة الاولى؛ الاسرائيليون
أنفسهم». واكد انه بات «واضحاً, ‎٠‏ اليومء لدى
الجميع؛ ونأمل ان يفهموا ذلك قريباً في اسرائيل», ان
طريق السلام في الشرق الاوسط «يمرٌ عبر مؤتمر
دولي يشترك فيه جميع الاطراف المعنيين» بمن فيهم
م.ت.ف. والاعضاء الدائمون في مجلس الامن»
(المصدر نفسه, 15148/8//55).
قد يذهب بعض المتفائلين من المراقبين الى
تلئس خط جديد في موقف واشنطن من الاجراءات
الاسرائيلية العنيفة بحق الفلسطينيين: بما فيها
عمليات الطردء فتعتبره عملية «غسل يدين» من
الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان الارض
المحتلة؛ وهذه العمليةء بحد ذاتهاء تشكل بداية
الدخول في مرحلة جديدة: تحمل امكانات حلّ ماء
لكن مراقبين آخرين اعتبرواء من منظور مختلفء أن
هذا التكتيك الاميركي» وما يرشحه من مواقف, هي,
في الاصحء محاولة واشنطن «تبرئة ذمّتهاء من واقع
ما آلت اليه الامورء ومحاولة للهروب من تحمّل هذا
الواقع (الواشنطن يوست. ‎.)1548/4/57١‏
في هذا الاتجاهء يندرج اعلان مدير الشؤّون
القانونية في اللجنة الاميركية ‏ العربية لمكافحة
التميين. البرت مخيمرء عن ان الممثل التجاري
الاميركي وافق على التماس قدمته اللجنة ضد
الممارسات الاسرائيلية الجائرة لحقوق العمال
العدد 187 أيلول ( سيتمين ) 15484 لون فلمطزية 16
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6699 (5 views)