شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 118)
- المحتوى
-
للب مثلّث الأزمة
لقي تأييداً من اليهود الاميركيين ين ولم يعد مستحيلا
سياسياً» (النهار, اا
وبالفعل فان ثمة تغيراً طفيفاً طرأ على الموقف
الاميركيء اتضحء بصورة أكبر في ما قاله ممثل
الولايات المتحدة الدائم في المنظمة الدولية: فيرنون
وولترزء يعد صدور قرار الملك» الذي ذكران
«المشكلة الآن هي مشكلة التمثيل الفلسطيني
للارض المحتلة... فقد اصبدت هذه المشكلة اكثر
تعقيداًء وان كان ذلك لن يؤدي الى عرقلة جهودها.
ومنذ أيام كانت الحرب العراقية الايرانية تسير في
طريق مسدود؛ اما الآن» فانها تسير في طريق الحل.
ولذلك؛ لا بد وان نجد تعاوناً من اسرائيل ومن
جيرانها العرب» وذلك باستخدام كل وسائل الاقناع
لاستئناف جهود السلام... فاذا كان من الضروري
قبول انعقاد مؤتمر دولي للسلامء قلا بد وان تجلس
اسرائيل مع جيرانها العرب؛ ونحن لا نستطيع ان
نطلب من اسرائيل ان تتفاوض مع منظمة تضع في
ميثاقها نصاً يدعو الى ازالة اسرائيل: ونصاً يقول:
' اسرائيل تريد ان تعترف يها م.ت.ف. قبل بدء
المفاوضات ' . والمنظمة تريد ان تبدأ اللعبة من
نهايتهاء وهي لا تريد ان تضع اوراقها على الطاولة,
قبل ان تبدا هذه اللعبة:, ولا بد ان نجد
وسيلة للتغلب على هذه العقبة» (الاهرامء القاهرة.
ا
كذلك, لم يكن من قبيل الصدفة ان يعلن جون
وايتهيد عن:«ان الولايات المتحدة قد تقبل اشتراك
وفد فلسطيني منفصل في مباحثات السلام»؛ وهذه
معناه انهاء البديل الاردني ؛ ومعناه الاعمق» والابعد
اثرأء ان تكون المنظمة هي التي تمثل الشعب
الفلسطيني؛ وهى ما اسرعت الناطقة الرسمية باسم
وزارة الخارجية الاميركية, فيليس اوكليء الى القول
حوله: «أن الموقف الاميركي من مباحتات السلام ما
زال كما هى دون تغيير حتى اللحظة الحاضرة... ولا
تزال واشنطن تعتقد بأن الوفد المشترك افضل
الآمال لتحقيق السلامء ولكنه ليس الامل الوحيد»
(المصدر نفسة). لكنها كانت صرّحت: في وقت
سابقء بأن «الفلسطينيين يواجهون ضرورة اتخاذ
قرارات صعبة:؛ وأمامهم تحدى الوقوف في جاتب
السلام». واضافت: «لى ان الفلسطينيين اتخذوا
مواقف مسؤولة ويناءة, فسوف يكون ذلك
بمثابة عنصر ايجابي قوي في عملية السلام»
(المصدر نقسه, /ام4/خ1كل).
وف اوساط المراقبين مزيد من التساؤلات حول
طبيعة المواقف «المسؤولة والبناءة» التي تطالب بها
الولايات المتحدة للانقتاح على م.ت.ف. وعلى أي
حال؛ ثمة حقيقة قائمة, على الرغم من الاقنعة التي
تخفيهاء وهي ان الاهتمام الاميركي بالفلسطينيين
يزدادء لأنهم صُلْب أزمة الشرق الاوسط. ولا عجب
ان تنح المحاولة المصرية الجديدة: التى سعت إلى
عقد اجتماع بين وفد فلسطيني وريتشارد مورفيء في
أثناء جولته الاخيرة على المنطقة, في سبيل دفع
سياسة التفاوض قدماً.
ومما يجدر ذكره هى إن هذا الاجتماع لم يعقد؛
لكنه مؤشر هام الى الانفتاح الاميركي» خصوصاً اذا
ما عرفنا الكيفية التي خططت له؛ والتي رويت على
لسان رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني
الفلسطيني» نبيل شعث: «بدأت القصة باتصال من
وزارة الخارجية المصرية بالقيادة الفلسطيئية,
وابلفتها بموافقة مورفي على مقابلة وفد فلسطيني في
القاهرة, وموافقته على أن يضم الوفد فلسطينيين من
الداخل والخارج» حسب شروط المنظمة؛ وان تسمي
هي اعضاء الوفد. ولتسهيل الامرء اختارت المنظمة
اربعاً من الشخصيات التي قابلت جورج شولتس»
وهم أبراهيم أبى لغد وإدوارد سعيد وقايز ابو رحمة
وحنا سنيوره؛ واضاقت اليهم اسمين آخرين: هما
أكرم هنيّة ونبيل شعث, وهما من الشخصيات
المنتمية الى المنظمة والعاملة معهاء بشكل عام؛ من
دون ان يكؤن احد منهما عضواً في اللجنة
التنقيذية: باعتبار ان الاجتماعء بالاساسء,
استطلاعى. لكن المفاوضات بين مصر ومورفي انتهت
بوصوله القاهرة وطلبه ان يقايل فقط من قابلوا
شولتسء وبالتالي اصرّت المنظمة على ان مبد! قيام
الاميركيين باختيار الوفد الفلسطيني مبدأ مرفوض,
ويشكل سابقة خطيرة, وأصرت المنظمة على موقفها
بضرورة عقد الاجتماع مع من اختارتهم المنظمة» أى
لا يعقد ايداً . وقد كانء ولم يعقد الاجتماع»
(الحوادث؛ لندن» 1148/4/57).
لكن التصلب الاميركي حيال التفاوض مع
م.ت.ف. لا يعني» بأي حالء ان الولايات المتحدة
تسقط من حسابها أهمية المعادلة الفلسطينية في
العدد 187.: أيلول ( سبتمير ) 1984 لثؤون فلعطيزية 1١17/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6870 (5 views)